«حماس» تؤكد مواصلة المفاوضات رغم دعوة إسرائيل إخلاء مناطق برفح

المتحدث باسم حركة «حماس» عبد اللطيف القانوع (موقع الحركة)
المتحدث باسم حركة «حماس» عبد اللطيف القانوع (موقع الحركة)
TT
20

«حماس» تؤكد مواصلة المفاوضات رغم دعوة إسرائيل إخلاء مناطق برفح

المتحدث باسم حركة «حماس» عبد اللطيف القانوع (موقع الحركة)
المتحدث باسم حركة «حماس» عبد اللطيف القانوع (موقع الحركة)

أكدت حركة «حماس»، الاثنين، مواصلة المفاوضات بـ«إيجابية وقلب منفتح» رغم دعوة إسرائيل سكان المناطق الشرقية من رفح إلى إخلائها، مما يزيد المخاوف من حصول هجوم برّي.

وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «قيادة الحركة في حالة تشاور داخلي وفصائلي بعد جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة».

وأضاف: «مستمرون بإيجابية في المفاوضات وبقلب منفتح للوصول لاتفاق كامل غير مجتزأ يقضي بوقف دائم لإطلاق النار وتحقيق مطالب شعبنا».

ودعا الجيش الإسرائيلي، الاثنين، سكان المناطق الشرقية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، إلى إخلائها.

وألقى الجيش منشورات ورقية على الأحياء الشرقية لمدينة رفح جاء فيها «جيش الدفاع الإسرائيلي سوف يعمل بقوة شديدة ضد المنظمات الإرهابية في مناطقكم، مثلما فعل حتى الآن».

وتضمّنت المنشورات أيضاً تحذيراً بأن «كل من يوجد بالقرب من المنظمات الإرهابية يعرّض حياته وحياة عائلته للخطر».

وتجري مصر وقطر والولايات المتحدة وساطة في محاولة للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة.

وتركّز مباحثات الهدنة على وقف القتال لمدة أربعين يوماً، وإفراج «حماس» عن رهائن محتجزين لديها منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مقابل معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل. والأحد، انتهت جولة المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين دون إحراز تقدم.

وقالت «حماس» إن وفدها المفاوض سيعود إلى القاهرة الثلاثاء لاستئناف المباحثات.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد، الأحد، أن بلاده لا يمكن أن تقبل طلب حركة «حماس» إنهاء الحرب في قطاع غزة كشرط للموافقة على مقترح الهدنة.

ويتمسّك نتنياهو بتنفيذ هجوم على رفح رغم المناشدات الدولية بعدم الإقدام على هذه الخطوة خشية على حياة المدنيين الذين يصل عددهم بفعل موجة النزوح خلال الحرب إلى نحو 1.2 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة مع شنّ «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصاً، حسب تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وخطف أكثر من 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في غزة توفّي 35 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليّين. وتنفّذ إسرائيل، ردّاً على الهجوم، حملة قصف مدمّرة وعمليات برية في قطاع غزة، مما تسبّب في سقوط 34683 قتيلاً غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في غزة.


مقالات ذات صلة

انفجارات عنيفة تهز شمال مدينة رفح... رافقتها حركة نزوح

المشرق العربي نازحون من رفح يصلون إلى مدينة خان يونس في أعقاب أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة بجنوب قطاع غزة في 31 مارس 2025 (أ.ف.ب)

انفجارات عنيفة تهز شمال مدينة رفح... رافقتها حركة نزوح

أفادت إذاعة «صوت فلسطين»، اليوم (الاثنين)، بسماع دوي قصف مدفعي وانفجارات عنيفة تهز شمال مدينة رفح الواقعة في جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (رفح)
المشرق العربي فلسطينية تحمل طفلاً يوم الاثنين وتفر من رفح جنوب غزة بعد أوامر إخلاء إسرائيلية (رويترز)

«منطقة عازلة كبيرة»... لماذا تضغط إسرائيل لإخلاء رفح؟

نشر الجيش الإسرائيلي، صباح الاثنين، خريطة طالب من خلالها الفلسطينيين الذين يقطنون في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، بإخلائها بشكل كامل، في خطوة غير معتادة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي جنود من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية جنوب قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي) play-circle

الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية برية لتوسيع «منطقة التأمين» في رفح

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إنه بدأ «عملية برية» في حي الجنينة برفح لتوسيع ما وصفها «بمنطقة التأمين الدفاعية في جنوب القطاع».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي نازحون فلسطينيون فارون من مدينة رفح مع استمرار القصف الإسرائيلي يصلون إلى خان يونس (أ.ب) play-circle

غزة: آلاف المدنيين محاصرون في حي تل السلطان... ومخاوف من «إبادة جماعية»

قالت بلدية رفح جنوب قطاع غزة، الاثنين، إن الاتصالات انقطعت تماماً عن حي تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي) play-circle

الجيش الإسرائيلي يعلن تطويق حي تل السلطان في رفح

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، إنه استكمل تطويق حي تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

المفوض الأممي لحقوق الإنسان يدين الهجوم الإسرائيلي على سيارات إسعاف في غزة

خلال جنازة المسعفين الذين قُتلوا في غزة (رويترز)
خلال جنازة المسعفين الذين قُتلوا في غزة (رويترز)
TT
20

المفوض الأممي لحقوق الإنسان يدين الهجوم الإسرائيلي على سيارات إسعاف في غزة

خلال جنازة المسعفين الذين قُتلوا في غزة (رويترز)
خلال جنازة المسعفين الذين قُتلوا في غزة (رويترز)

أدان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، الثلاثاء، الهجوم الذي شنّه الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي على سيارات إسعاف في قطاع غزة وأدّى إلى مقتل 15 مسعفاً.

وقال تورك، في بيان: «أدين الهجوم الذي نفّذه الجيش الإسرائيلي على قافلة طبية وإسعافية في 23 مارس (آذار)، وأسفر عن مقتل 15 من العاملين في المجال الطبي والإنساني في غزة».

وأضاف أنّ «اكتشاف جثثهم بعد ثمانية أيام في رفح مدفونة بالقرب من سياراتهم المدمرة التي يسهل التعرّف عليها أمر مقلق جداً. هذا يطرح تساؤلات مهمة حول سلوك الجيش الإسرائيلي في أثناء الحادث وبعده».

وأتت تصريحات تورك بعدما أعلن «الهلال الأحمر الفلسطيني»، الأحد، انتشال جثامين ثمانية من مسعفيه، وستة من عناصر الدفاع المدني في غزة، وموظف في وكالة تابعة للأمم المتحدة.

وأضاف «الهلال الأحمر الفلسطيني» أنّ أحد مسعفيه واسمه أسعد النصاصرة لا يزال مفقوداً، وطالب بالكشف عن مصيره.

بدوره، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ «المعلومات المتاحة تشير إلى أنّ الفريق الأول قُتل بنيران القوات الإسرائيلية في 23 مارس (آذار)، وأن فرق طوارئ وإسعاف أخرى تعرّضت للقصف الواحدة تلو الأخرى على مدى ساعات عدة في أثناء بحثها عن زملائها المفقودين».

ووقع إطلاق النار في حي تل السلطان بمدينة رفح بعد أيام قليلة من تجدّد الهجوم الإسرائيلي على المنطقة القريبة من الحدود المصرية، بعد أن استأنف الجيش الإسرائيلي قصفه لغزة في 18 مارس، منهياً هدنة استمرت قرابة شهرَيْن.

وقال تورك إنّ المفوضية «أعربت مراراً عن قلقها بشأن اعتقال وقتل عاملين في المجال الطبّي والإسعافي في غزة يعملون في ظروف صعبة جداً»، مؤكداً أن «المئات منهم قُتلوا خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية».

واختتم بيانه قائلاً: «يجب أن يشكّل هذا الحادث محور تحقيق مستقل وسريع وشامل، وتجب محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات للقانون الدولي».