«حماس» تؤكد مواصلة المفاوضات رغم دعوة إسرائيل إخلاء مناطق برفح

المتحدث باسم حركة «حماس» عبد اللطيف القانوع (موقع الحركة)
المتحدث باسم حركة «حماس» عبد اللطيف القانوع (موقع الحركة)
TT

«حماس» تؤكد مواصلة المفاوضات رغم دعوة إسرائيل إخلاء مناطق برفح

المتحدث باسم حركة «حماس» عبد اللطيف القانوع (موقع الحركة)
المتحدث باسم حركة «حماس» عبد اللطيف القانوع (موقع الحركة)

أكدت حركة «حماس»، الاثنين، مواصلة المفاوضات بـ«إيجابية وقلب منفتح» رغم دعوة إسرائيل سكان المناطق الشرقية من رفح إلى إخلائها، مما يزيد المخاوف من حصول هجوم برّي.

وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «قيادة الحركة في حالة تشاور داخلي وفصائلي بعد جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة».

وأضاف: «مستمرون بإيجابية في المفاوضات وبقلب منفتح للوصول لاتفاق كامل غير مجتزأ يقضي بوقف دائم لإطلاق النار وتحقيق مطالب شعبنا».

ودعا الجيش الإسرائيلي، الاثنين، سكان المناطق الشرقية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، إلى إخلائها.

وألقى الجيش منشورات ورقية على الأحياء الشرقية لمدينة رفح جاء فيها «جيش الدفاع الإسرائيلي سوف يعمل بقوة شديدة ضد المنظمات الإرهابية في مناطقكم، مثلما فعل حتى الآن».

وتضمّنت المنشورات أيضاً تحذيراً بأن «كل من يوجد بالقرب من المنظمات الإرهابية يعرّض حياته وحياة عائلته للخطر».

وتجري مصر وقطر والولايات المتحدة وساطة في محاولة للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة.

وتركّز مباحثات الهدنة على وقف القتال لمدة أربعين يوماً، وإفراج «حماس» عن رهائن محتجزين لديها منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مقابل معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل. والأحد، انتهت جولة المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين دون إحراز تقدم.

وقالت «حماس» إن وفدها المفاوض سيعود إلى القاهرة الثلاثاء لاستئناف المباحثات.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد، الأحد، أن بلاده لا يمكن أن تقبل طلب حركة «حماس» إنهاء الحرب في قطاع غزة كشرط للموافقة على مقترح الهدنة.

ويتمسّك نتنياهو بتنفيذ هجوم على رفح رغم المناشدات الدولية بعدم الإقدام على هذه الخطوة خشية على حياة المدنيين الذين يصل عددهم بفعل موجة النزوح خلال الحرب إلى نحو 1.2 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة مع شنّ «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصاً، حسب تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وخطف أكثر من 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في غزة توفّي 35 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليّين. وتنفّذ إسرائيل، ردّاً على الهجوم، حملة قصف مدمّرة وعمليات برية في قطاع غزة، مما تسبّب في سقوط 34683 قتيلاً غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في غزة.


مقالات ذات صلة

مقتل 10 على الأقل بغارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في جباليا

المشرق العربي الفلسطيني محمد الأغا يحمل طفلته زينة (عامان) بعد مقتلها إثر غارات إسرائيلية في مستشفى «ناصر» بخان يونس في قطاع غزة (أ.ب)

مقتل 10 على الأقل بغارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في جباليا

أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 10 فلسطينيين على الأقل، بينهم عدد من الأطفال، جرَّاء غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (غزة )
المشرق العربي دبابة إسرائيلية تتجه نحو قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

«القسام»: أوقعنا قوة إسرائيلية من 12 جندياً بين قتيل وجريح بشرق رفح

قالت «كتائب القسام»، الخميس، إن مقاتليها تمكّنوا من استهداف قوة هندسية إسرائيلية من 12 جندياً كانت تستعدّ لنسف أحد المنازل في شرق مدينة رفح، بجنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي الفلسطينية مها العيان تحمل جثمان ابنها قاسم وعمره 7 سنوات بعد مقتله في ضربة إسرائيلية على مدرسة تضم نازحين بدير البلح (أ.ب) play-circle

مقتل عشرات الفلسطينيين في غارات إسرائيلية على قطاع غزة

قُتل 33 فلسطينياً وأصيب 86 آخرون في غارة إسرائيلية جديدة على مدينة غزة بوسط القطاع عصر اليوم (الأربعاء).

«الشرق الأوسط» (غزة )
خاص نازحون فلسطينيون من رفح لدى وصولهم إلى خان يونس في مارس الماضي (أ.ب)

خاص «أسلحة تعمل عن بعد وكاميرات»... كيف تتحرك إسرائيل في رفح؟

ازدادت التصريحات الإسرائيلية عن احتلال مدينة رفح جنوب غزة، مؤخراً، لتحويلها إلى ما سمته «منطقة إنسانية» للمساعدات... فكيف تتحرك إسرائيل لتحقيق الأمر؟

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي رجل يحاول إطفاء حريق نتج عن استهداف خيام للنازحين في مدينة غزة (د.ب.أ) play-circle

25 قتيلاً في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة

تواصل إسرائيل غاراتها الجوية على مناطق متفرّقة في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

نتنياهو في مهب عواصف خارجية وداخلية

فلسطينيون يصطفون لملء حاوياتهم بالمياه في حي الرمال بمدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يصطفون لملء حاوياتهم بالمياه في حي الرمال بمدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو في مهب عواصف خارجية وداخلية

فلسطينيون يصطفون لملء حاوياتهم بالمياه في حي الرمال بمدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يصطفون لملء حاوياتهم بالمياه في حي الرمال بمدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

حاصرت عواصف إدانات دولية واستدعاءات، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد إطلاق قوات جيشه النيران، أمس، على دبلوماسيين عرب وأجانب في جنين بالضفة الغربية.

وتزامنت ردود الفعل الغاضبة الدولية، مع عواصف أخرى إسرائيلية داخلية، تمثلت في اتهامات من شخصيات تولت مناصب عسكرية وسياسية كبيرة سابقاً للجيش بتنفيذ ممارسات تقترب من «جرائم الحرب في غزة».

ومُني نتنياهو

كذلك بضربة قضائية، أمس، إذ قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بأن قرار إقالته لرئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار «غير قانوني».

وأطلقت القوات الإسرائيلية، أمس، الرصاص الحي تجاه وفد دبلوماسي ضم سفراء وقناصل دول عربية وأجنبية، عند مدخل مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، في حادثة أدانتها السلطة الفلسطينية ودول عربية وأوروبية عدة، فيما فتح الجيش فيها تحقيقاً بعد أن زعم أن إطلاق النار كان بسبب «انحراف الوفد عن مساره»، ولم تسفر الواقعة عن إصابات.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية استهداف الوفد، مؤكدة أن «هذا الفعل العدواني يُعد خرقاً فجَّاً وخطيراً لأحكام القانون الدولي».

واستنكرت وزارتا الخارجية في مصر والأردن، في بيانين منفصلين، الواقعة، وكذلك الاتحاد الأوروبي، وأعلنت فرنسا وإيطاليا استدعاء السفيرين الإسرائيليين لديهما.