دعا الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق مستقل بشأن التقارير عن اكتشاف مقابر جماعية في مستشفيين بغزة دمّرتهما القوات الإسرائيلية.
وقال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو: «إنه أمر يُجبرنا على الدعوة إلى تحقيق مستقلّ في جميع الشبهات والظروف، نظراً إلى أنه يُخلّف انطباعاً بالفعل بأن انتهاكات قد تكون ارتُكبت لحقوق الإنسان».
وأكد مكتب حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، وجوب مشاركة محققين دوليين في التحقيق بشأن اكتشاف الجثث. وقال إن الدمار الذي لحق أكبر مستشفيين في غزة، مجمع الشفاء في مدينة غزة، ومجمع ناصر الطبي في خان يونس، «مروّع». والثلاثاء، كشف الدفاع المدني في غزة أنه انتشل جثث نحو 340 شخصاً يُشتبه في أن القوات الإسرائيلية قتلتهم ودفنتهم بمجمع ناصر. من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أن اتهام قواته بدفن الجثث، خلال عملياته، في مجمع ناصر «لا أساس لها». وأفاد الجيش بأن نحو 200 مسلَّح قُتلوا، وجرى العثور على مخزونات أسلحة خلال عمليته في «الشفاء». وذكرت تقارير أنه عُثر على 30 جثة مدفونة بمقبرتين في باحة مجمع الشفاء. وتعرّضت المستشفيات التي يُفترض أنها محمية بموجب القانون الدولي، إلى قصف إسرائيلي متكرر، خلال الحرب المستمرة منذ ستة أشهر في قطاع غزة. واتهمت إسرائيل حركة «حماس» باستخدام المنشآت الطبية مراكز قيادة ولاحتجاز رهائن هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على الدولة العبرية الذي أدى إلى اندلاع الحرب. ونفت «حماس» هذه الاتهامات.