الجيش الإسرائيلي يعترف بإسقاط «حزب الله» إحدى مسيّراته في لبنان

طائرة «هرمز 900» (موقع شركة إلبيت للصناعات العسكرية المطورة للطائرة)
طائرة «هرمز 900» (موقع شركة إلبيت للصناعات العسكرية المطورة للطائرة)
TT

الجيش الإسرائيلي يعترف بإسقاط «حزب الله» إحدى مسيّراته في لبنان

طائرة «هرمز 900» (موقع شركة إلبيت للصناعات العسكرية المطورة للطائرة)
طائرة «هرمز 900» (موقع شركة إلبيت للصناعات العسكرية المطورة للطائرة)

قال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الأحد إن صاروخ أرض جو أصاب إحدى الطائرات المسيَّرة التابعة له وأسقطها في لبنان.

وقال الجيش، في بيان، صباح الاثنين: «في وقت سابق الليلة الماضية أطلق صاروخ أرض-جو نحو طائرة مسيَّرة لسلاح الجو حلَّقت في سماء لبنان وأصابها لتسقط داخل الأراضي اللبنانية».

وتابع: «يتم التحقيق في الحادث»، مؤكداً أن طائرات حربية «أغارت على الموقع الذي أطلق الصاروخ من داخله».

وأتى ذلك بعد ساعات من إعلان الحزب أن عناصره أسقطوا «طائرة مسيَّرة معادية في أجواء منطقة العيشية في جنوب لبنان كانت تقوم باعتداءاتها على أهلنا الشرفاء والصامدين». وأوضح لاحقاً أن الطائرة من طراز «هرمز 450».

وهي المرة الثانية خلال أبريل (نيسان)، التي يؤكد فيها الجيش الإسرائيلي سقوط طائرة مسيّرة تابعة له بنيران من «حزب الله» اللبناني المدعوم من طهران.

وكان الحزب أعلن مطلع الشهر الحالي، إسقاط مسيّرة «هرمز 900». وردّت الدولة العبرية على تلك العملية بشنّ غارات في عمق الأراضي اللبنانية طالت محافظة البقاع في شرق البلاد، بعيداً من الميدان الأساسي لتبادل القصف بينها وبين الحزب، أي المناطق الحدودية في جنوب لبنان وشمال إسرائيل.

وفي فبراير (شباط)، استهدفت غارات إسرائيلية مواقع لـ«حزب الله» في البقاع بعدما أعلن الحزب أنّه أسقط طائرة مسيّرة من طراز «هرمز 450» أيضاً.

ومنذ اليوم التالي لاندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، يجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية بين «حزب الله»، حليف «حماس»، والجيش الإسرائيلي.

وتشنّ إسرائيل أحياناً غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة تقول إنها تستهدف مواقع لـ«حزب الله»، مما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة. ويعلن الحزب استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و«إسناداً لمقاومتها».

ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

ومنذ بدء التصعيد، قُتل في لبنان 375 شخصاً على الأقلّ بينهم 250 عنصراً في «حزب الله» و70 مدنياً على الأقل، وفق حصيلة أعدّتها «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

في المقابل، قتل في الجانب الإسرائيلي 11 عسكرياً وثمانية مدنيين بنيران مصدرها لبنان، وفق الجيش الإسرائيلي.


مقالات ذات صلة

تفجيرات إسرائيلية تستهدف بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان

المشرق العربي أحد أفراد قوات حفظ السلام الإسبانية التابعة لـ«اليونيفيل» يقف أمام أنقاض المباني المدمرة في قرية برج الملوك بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

تفجيرات إسرائيلية تستهدف بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان

نفذت القوات الإسرائيلية عصر اليوم (الأربعاء) تفجيرات في بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، عقب توغل قوة إسرائيلية باتجاه الأحراج الواقعة بين بلدتي عيتا الشعب ودبل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الدستور اللبناني لا يفرض على المرشحين لرئاسة الجمهورية تقديم ترشيح رسمي (رويترز) play-circle 02:13

بعد أكثر من عامين على الشغور... جلسة برلمانية الخميس لانتخاب رئيس لبناني

يجتمع مجلس النواب اللبناني الخميس لاختيار رئيس جديد للجمهورية بعد أكثر من عامين على شغور المنصب وحرب مدمّرة أضعفت لاعبا أساسيا هو «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

2025... عام ملء الفراغات؟

يقول السياسيّ الراحل هنري كيسنجر ما معناه: إن الفراغ يجلب الحرب والهجوم... فهل سيكون عام 2025 عام ملء الفراغات أو خلق بعضها؟

المحلل العسكري (لندن)
شؤون إقليمية صورة لحسن نصر الله أمام أنقاض مبنى دمّره الطيران الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت (د.ب.أ)

إسرائيل تكشف تفاصيل جديدة عن اغتيال نصر الله

سمحت الرقابة العسكرية في إسرائيل بنشر معلومات جديدة عن عملية اغتيال الأمين العام السابق لـ«حزب الله» حسن نصر الله.

«الشرق الأوسط» (تل ابيب)
المشرق العربي عمال البلدية يمرون على أنقاض المباني المتضررة التي ضربتها غارة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت 31 يوليو 2024 (أ.ب)

إسرائيل: «حزب الله» لا يلتزم بشروط وقف إطلاق النار

اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس «حزب الله» اللبناني بعدم الالتزام بشروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ بين الطرفين أواخر نوفمبر

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

الاتحاد الأوروبي يعد لرفع «عقوبات إنسانية» عن سوريا

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (يسار) يرحب بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن في مقر الخارجية الفرنسية قبل اجتماعهما بعد ظهر الأربعاء (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (يسار) يرحب بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن في مقر الخارجية الفرنسية قبل اجتماعهما بعد ظهر الأربعاء (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يعد لرفع «عقوبات إنسانية» عن سوريا

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (يسار) يرحب بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن في مقر الخارجية الفرنسية قبل اجتماعهما بعد ظهر الأربعاء (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (يسار) يرحب بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن في مقر الخارجية الفرنسية قبل اجتماعهما بعد ظهر الأربعاء (أ.ف.ب)

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس، أن عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا التي تعوق تسليم المساعدات الإنسانية وتعافي البلاد قد تُرفع سريعاً.

وتستضيف روما، اليوم (الخميس)، اجتماعاً يلتقي فيه وزراء خارجية إيطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، لتقييم الوضع في سوريا بعد شهر على سقوط نظام الأسد، حسب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن أمام مجلس الأمن، أمس، إن إعفاء المعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سوريا من العقوبات الأميركية أمر محل ترحيب. وأضاف: «المزيد من العمل المهم في التعامل الكامل مع العقوبات والقوائم سيكون أمراً لا بد منه».

في غضون ذلك، كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن إجماع دولي على 4 شروط يجب أن تتحقق في سوريا في مرحلة ما بعد الأسد، بينها تشكيل حكومة وألا تشكل تهديداً لجيرانها.