مطار بيروت يستأنف رحلاته

زحمة مسافرين بعد إغلاق الأجواء 6 ساعات... ووزير النقل يصف الإرباك بـ«الطبيعي»

مطار «رفيق الحريري الدولي» في بيروت (أرشيفية)
مطار «رفيق الحريري الدولي» في بيروت (أرشيفية)
TT

مطار بيروت يستأنف رحلاته

مطار «رفيق الحريري الدولي» في بيروت (أرشيفية)
مطار «رفيق الحريري الدولي» في بيروت (أرشيفية)

انطلقت رحلات جوية من مدن عربية وأوروبية باتجاه بيروت، ومنها إلى عواصم عدة، بعد استئناف السلطات فتح المطار، ونشر جدول جديد لمواعيد وصول الطائرات إلى «مطار رفيق الحريري الدولي» في بيروت.

وأعلنت السلطات اللبنانية، صباح الأحد، عن إعادة فتح مطار «رفيق الحريري الدولي» في بيروت، بعد إغلاق احترازي دام 6 ساعات، في إطار الرد العسكري الإيراني على إسرائيل، انتقاماً لاستهداف القنصلية الإيرانية في دمشق قبل أسبوعين.

وأعلنت المديرية العامة للطيران المدني في لبنان إعادة فتح المطار الدولي في بيروت، في السابعة من صباح الأحد «أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة من المطار وإليه».

وقالت المديرية إن الإغلاق جاء «التزاماً بالقرار الذي صدر عن وزارة الأشغال العامة والنقل ليل السبت، الذي قضى بإغلاق المجال الجوي اللبناني أمام حركة الطيران، ابتداءً من الواحدة من بعد منتصف الليل حتى السابعة من صباح الأحد».

واستأنف المطار حركته الجوية، ونشرت شركة طيران «الشرق الأوسط» جدولاً جديداً بمواعيد وصول طائراتها التي ستنطلق من مدن عربية وأوروبية، حيث أقلعت أولى طائراتها من مدينة جدة بعد ظهر الأحد، وتبدأ الطائرات بالوصول تباعاً إلى مطار بيروت، بدءاً من مساء الأحد.

وتضمن الجدول 9 رحلات لم تُعدل مواقيت إقلاعها وهبوطها، بينما جرى تعديل مواقيت إقلاع وهبوط 15 أخرى، يصل 8 منها فجر وظهر الاثنين.

وكان وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية تفقَّد مطار بيروت، وقال: «تمّ إغلاق المطار، وأخذنا بعين الاعتبار جميع المعطيات وسلامة وأمن المسافرين والوافدين».

وأضاف في دردشة مع الصحافيين: «حرصاً على سلامة الطيران، تمّ أخذ إجراء احترازي وإقفال المجال الجوي، من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل إلى السابعة صباحاً»، مضيفاً: «اليوم (الأحد) عند الساعة السابعة صباحاً علَّقنا إغلاق الأجواء، وبالتالي أصبحت الأجواء مفتوحة لكل الطيران، وبشكل تدريجي سيعود العمل إلى مساره الطبيعي». وأوضح أنّ «الإرباك طبيعي في هذا الوضع، والموظفون والأجهزة الأمنية هنا بكامل عديدهم لتسهيل أمور المسافرين».

إرباك

وأربك الإغلاق المؤقت للمطار حركة المسافرين؛ حيث أُلغيت بعض الرحلات، وعلق آخرون في المطار. وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت في منصات التواصل الاجتماعي مسافرين عالقين في المطار، جراء إلغاء رحلاتهم، وتم توثيق الازدحام في ردهات المطار. وظهر بعض المسافرين مستلقين على مقاعد الانتظار في المطار، بعد تأجيل رحلاتهم.

وأجّلت شركة «طيران الشرق الأوسط» (الناقلة الجوية اللبنانية) رحلاتها صباح الأحد «إلى مواعيد تحدد لاحقاً»؛ لكنها أعلنت عن استئناف طائراتها العمل بعد الظهر. وتحدثت عن إقلاع طائرة من بيروت إلى لندن بعد ظهر الأحد، وعن انطلاق رحلة من دبي إلى بيروت تصل بعد الظهر أيضاً.

وأخذت شركات الطيران تعلن تدريجياً عن استئناف رحلاتها من وإلى بيروت، بعد انتهاء التصعيد العسكري في أجواء البلدات المحيطة بإسرائيل. وأعلنت شركة «مصر للطيران»، الأحد، أنها قررت استئناف تسيير رحلاتها الجوية من وإلى كل من الأردن والعراق ولبنان، وذلك نظراً لإعادة فتح المجال الجوي بتلك الدول أمام حركة الطيران.


مقالات ذات صلة

ترمب يلتقي نتنياهو وينتقد تصريحات هاريس عن إسرائيل

المشرق العربي ترمب مستقبلاً نتنياهو في «بالم بيتش» أمس (آموس بن - غيرشوم / جي بي أو / د.ب.أ)

ترمب يلتقي نتنياهو وينتقد تصريحات هاريس عن إسرائيل

نفى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وجود أي توتر في العلاقات بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معرباً عن تأييده ومساندته لإسرائيل.

هبة القدسي (واشنطن) علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي القوات الإسرائيلية تطلق قنابل إنارة فوق خان يونس في جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: معارك خان يونس أجبرت 180 ألف شخص على النزوح

أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 180 ألف فلسطيني اضطروا للنزوح خلال أربعة أيام من القتال العنيف حول مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (خان يونس)
الولايات المتحدة​ صورة آخر لقاء جمع الرئيس دونالد ترمب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي في 15 سبتمبر 2020 (أ.ب)

نتنياهو يلتقي ترمب بأمل الحصول على تأييد أكبر لإسرائيل

يراهن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في لقائه بالرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري، دونالد ترمب، على نيل تأييد أكبر لأمن إسرائيل.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

أميركا ترجئ ترحيل بعض اللبنانيين بسبب التوتر بين إسرائيل و«حزب الله»

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أن الولايات المتحدة أرجأت ترحيل بعض المواطنين اللبنانيين من البلاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس الأميركي جو بايدن يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض 25 يوليو (أ.ب)

البيت الأبيض يحذّر نتنياهو من خطورة تنازلاته للمتطرفين في حكومته

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب عن أن اللقاءات الثلاثة التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في واشنطن مع بايدن وهاريس وسوليفان، كانت صعبة للغاية.

نظير مجلي (تل أبيب)

ترمب يلتقي نتنياهو وينتقد تصريحات هاريس عن إسرائيل

ترمب مستقبلاً نتنياهو في «بالم بيتش» أمس (آموس بن - غيرشوم / جي بي أو / د.ب.أ)
ترمب مستقبلاً نتنياهو في «بالم بيتش» أمس (آموس بن - غيرشوم / جي بي أو / د.ب.أ)
TT

ترمب يلتقي نتنياهو وينتقد تصريحات هاريس عن إسرائيل

ترمب مستقبلاً نتنياهو في «بالم بيتش» أمس (آموس بن - غيرشوم / جي بي أو / د.ب.أ)
ترمب مستقبلاً نتنياهو في «بالم بيتش» أمس (آموس بن - غيرشوم / جي بي أو / د.ب.أ)

نفى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وجود أي توتر في العلاقات بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معرباً عن تأييده ومساندته لإسرائيل. وهاجم المرشح الجمهوري لسباق الرئاسة الأميركي منافسته المحتملة كامالا هارس، مشيراً إلى أن تصريحاتها عقب لقائها بنتنياهو، مساء الخميس، في البيت الأبيض، تنم عن عدم احترام، وطالب حركة «حماس» بإطلاق سراح الرهائن «فوراً».

وقال ترمب، في بداية الاجتماع الموسع مع نتنياهو في مقر إقامته بمنتجع مارلارغو بولاية فلوريدا، إنه لا يعرف كيف يمكن لأي أميركي يهودي أن يصوّت لكامالا هاريس، لأن تصريحاتها تنم عن عدم الاحترام لإسرائيل.

وأشار إلى علاقته الوثيقة بإسرائيل، مؤكداً أنه تمتع كرئيس للولايات المتحدة بعلاقات مع إسرائيل أفضل من أي رئيس أميركي على الإطلاق. وقال: «لقد أيّدت حق إسرائيل في مرتفعات الجولان والقدس، ونقلنا السفارة، وأوقفنا الاتفاق النووي الإيراني، وهو ربما أفضل شيء قمنا به، ولم نمنحهم أموالاً في ظل إدارة ترمب، ولم يكن أحد يشتري نفطهم، والآن أصبحوا دولة غنية، وهذا أمر مؤسف».

ووعد ترمب، إذا فاز في الانتخابات، بإنهاء كل الحروب في منطقة الشرق الأوسط، محذراً من أنه إن لم يفز، فإن الأمر سينتهي إلى حروب كبرى، وربما حرب عالمية ثالثة.

من جانبه، أشار رئيس الوزراء نتنياهو إلى صعوبة مفاوضات إطلاق سراح الرهائن، وفي إجابته عن أسئلة حول مفاوضات وقف إطلاق النار وإرسال فريق إسرائيلي إلى المفاوضات في العاصمة الإيطالية روما، أوضح أنه يتوقع بعض التحركات التي تأتي بسبب الضغوط العسكرية التي قام بها الجيش الإسرائيلي ضد «حماس».

وقال: «الموقف صعب للغاية للرهائن، وهم ليسوا في حالة جيدة، ومن الواضح أنهم لا يعاملون بشكل صحيح، ونأمل أن يكونوا بخير، لكن هناك كثيراً من الرهائن، وأنا غير متأكد من صحتهم، وهذا الوضع غير مقبول».

من جهة أخرى، استمع أعضاء مجلس الأمن في نيويورك الجمعة إلى ما سمّاه دبلوماسيون «رجع صدى تقشر له الأبدان» لنساء فلسطينيات يستغثن في غزة لإنقاذ أطفالهن الذين يتضورون جوعاً وتفتك بهم الأمراض إذا نجوا من المستويات الرهيبة من الحملة العسكرية الإسرائيلية في كل أنحاء القطاع.

وكان أعضاء مجلس الأمن يستمعون إلى مساعد الأمين العام لـ«الأمم المتحدة» مهند هادي، الذي يتولى أيضاً مهمة نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، مكرراً المناشدة من أجل وقف إطلاق النار، وتمكين المنظمات الدولية من تقديم المساعدات للفلسطينيين، بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية، والإطلاق الفوري وغير المشروط للرهائن، في مطالبات ردّدتها أيضاً نائبة المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الأدنى «الأونروا» لشؤون الدعم العملياتي، أنطونيا دي ميو.