انفجرت عبوة ناسفة في سيارة (السبت) في حي المزة في دمشق؛ حيث مقر سفارة إيران وسفارات دول أجنبية.
ونقلت وكالة «سانا» الرسمية عن مصدر في قيادة شرطة دمشق قوله: «صوت الانفجار الذي سُمع في منطقة المزة ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة في ساحة الهدى، واقتصرت الأضرار على الماديات».
وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن العبوة الناسفة زرعها مجهولون في سيارة «جيب» سوداء بالقرب من أحد المطاعم على بُعد أقل من كيلومترين من السفارة الإيرانية، مضيفاً أنه لم ترد معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية، كما لم تُعرّف هوية الشخص المستهدف، الذي لم يكن موجوداً داخل سيارته وقت الانفجار. ورجح «المرصد» أن يكون المستهدف شخصية لبنانية تعمل مع «حزب الله».
وأشار «المرصد» إلى أن كثيراً من الشخصيات الموالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية تقيم في منطقة المزة، بالإضافة إلى ضباط من قوات النظام السوري.
وحدث الانفجار وسط توتر شديد بعدما تعهّدت إيران بالرد على ضربة جوية استهدفت قنصليتها في دمشق ونُسبت إلى إسرائيل. وأدت الضربة التي دمّرت القنصلية الإيرانية، المتاخمة لمبنى السفارة، في الأول من أبريل (نيسان)، إلى مقتل 7 عناصر من «الحرس الثوري» الإيراني، بينهم ضابطان كبيران.
أتى ذلك، في وقت يسود فيه الترقب لما سيكون عليه الرد الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق، وبعدما كان «المرصد» قد قال الجمعة إن الفصائل الإيرانية دخلت حالة تأهب قصوى في مناطق سيطرتها كافة تحسبا لرد إيراني على إسرائيل.
وأوضح أن «الفصائل أعادت تنظيم انتشارها وأزالت الأعلام والرايات والدلالات التي تؤكد على وجودها، مع تجميد التنقلات العلنية للقيادات باستثناء حالات الضرورة القصوى، إضافة إلى تغيير سيارات المواكب للقيادات العسكرية»، مشيرا إلى أن الإجراءات شملت «كلا من دمشق ومنطقة القلمون وريف دمشق الجنوبي الغربي ومناطق قرب الجولان السوري المحتل، وحلب وريفيها الجنوبي والشرقي، كما غيرت الميليشيات الإيرانية مواقعها في البادية السورية وقلصت أعدادها في المواقع العسكرية والنفطية التي تتمركز ضمنها».