اغتيال صرّاف يعزز فرضية اختراق «الموساد» الساحة اللبنانية

مناصرون لـ«حزب الله» يشاركون بالضاحية الجنوبية في حفل تكريم لعناصر قتلوا في مواجهات مع إسرائيل (رويترز)
مناصرون لـ«حزب الله» يشاركون بالضاحية الجنوبية في حفل تكريم لعناصر قتلوا في مواجهات مع إسرائيل (رويترز)
TT

اغتيال صرّاف يعزز فرضية اختراق «الموساد» الساحة اللبنانية

مناصرون لـ«حزب الله» يشاركون بالضاحية الجنوبية في حفل تكريم لعناصر قتلوا في مواجهات مع إسرائيل (رويترز)
مناصرون لـ«حزب الله» يشاركون بالضاحية الجنوبية في حفل تكريم لعناصر قتلوا في مواجهات مع إسرائيل (رويترز)

طرحت الجريمة الغامضة التي أودت بحياة الصرّاف محمد سرور داخل فيلا في منطقة بيت مري (منطقة المتن الشمالي، شرق بيروت) فرضيّة تصفيته على يد المخابرات الإسرائيلية، وهو ما أشارت إليه وسائل إعلام إسرائيلية، ويتقاطع أيضاً مع ترجيحات مصادر قضائية لبنانية لهذه الفرضية، بالنظر إلى المعلومات التي تتحدث عن دوره في نقل الأموال من إيران إلى «حزب الله» وحركة «حماس» في لبنان؛ ولكونه مدرجاً على قائمة العقوبات الأميركية.

وجاء اغتيال الصرّاف في وقت بدا واضحاً أن جهاز «الموساد» الإسرائيلي تمكّن في السنتين الأخيرتين من اختراق البيئة المحسوبة على «حزب الله» في لبنان؛ ما سهّل عليه تنفيذ عمليات اغتيال طالت قادة ميدانيين وكوادر منذ اشتعال الجبهة الجنوبية مع إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بالتزامن مع بدء الحرب على قطاع غزة.

وأكدت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» أن الأجهزة اللبنانية «تركّز في تحقيقاتها (بالجريمة) على (داتا) الاتصالات، سواء التي تلقاها الضحية على هاتفه الخاص، أو حركة الاتصالات التي جرت في الموقع الجغرافي للمكان الذي عُثر فيه على جثته».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تتبع التدمير البطيء جنوباً لتطبيق الـ«1701» على طريقتها

المشرق العربي رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ملتقياً المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين في زيارة سابقة له إلى بيروت (إ.ب.أ)

إسرائيل تتبع التدمير البطيء جنوباً لتطبيق الـ«1701» على طريقتها

يتخوف اللبنانيون من تراجع الاهتمام الدولي ببلدهم بخلاف ما يتوهمه البعض من أهل السياسة نظراً لانشغال الدول بمشاكلها الداخلية.

محمد شقير (بيروت)
تحليل إخباري نائب أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم ورئيس المجلس التنفيذي بالحزب هاشم صفي الدين وعدد من المشاركين في إحياء ذكرى عاشوراء (إ.ب.أ)

تحليل إخباري ​«حزب الله» يهدد بقصف مستعمرات جديدة... فهل تتوسّع الحرب؟

انتقل «حزب الله» من مرحلة الدفاع إلى الهجوم سواء عبر استخدامه أسلحة جديدة أو عبر تهديدات أمينه العام بـ«قصف مستعمرات إسرائيلية لم يسبق أن تم استهدافها».

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي أعضاء في «كشافة المهدي» يحملون صورة لنصرالله خلال الاحتفال بذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

نصرالله يعد مناصريه بإعمار القرى الجنوبية اللبنانية المدمرة

قال أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله إن الجهة التي تفاوض باسم لبنان هي الدولة اللبنانية، نافياً وجود اتفاق جاهز للوضع في الجنوب.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مواطنون من جنوب لبنان أمام المنازل المدمر نتيجة القصف الإسرائيلي (إ.ب.أ)

مقتل 5 أشخاص خلال ساعات في جنوب لبنان

قُتل شخصان في قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية كانا يستقلانها في النبطية، في جنوب لبنان بعد ساعات على مقتل 3 أشخاص هم عنصر في «حزب الله» وشقيقتاه.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
تحليل إخباري نائب أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم مستمعاً لكلمة نصر الله في الاحتفال التأبيني للقيادي محمد ناصر الذي اغتالته إسرائيل (رويترز)

تحليل إخباري «حزب الله» يعود إلى لغة التهديد: أزمة داخلية أم استثمار مسبق للحرب؟

عاد المسؤولون في «حزب الله» للغة التهديد والوعيد و«تخوين المعارضين» على خلفية مواقف عدة مرتبطة بالحرب الدائرة في الجنوب من جهة وبالاستحقاق الرئاسي من جهة أخرى.

كارولين عاكوم (بيروت)

نصر الله يسعى لتهدئة مناصريه بـ«تعهد» إعادة الإعمار

أعضاء في «كشافة المهدي» يحملون صورة لنصرالله خلال الاحتفال بذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
أعضاء في «كشافة المهدي» يحملون صورة لنصرالله خلال الاحتفال بذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
TT

نصر الله يسعى لتهدئة مناصريه بـ«تعهد» إعادة الإعمار

أعضاء في «كشافة المهدي» يحملون صورة لنصرالله خلال الاحتفال بذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
أعضاء في «كشافة المهدي» يحملون صورة لنصرالله خلال الاحتفال بذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

حاول الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله تهدئة مناصريه بـ«تعهد» إعادة إعمار البلدات الحدودية التي تعرّضت للتدمير جراء الحرب مع إسرائيل في جنوب لبنان، وهدد، في المقابل، بقصف مستعمرات إسرائيلية جديدة.

وجاءت مواقف نصر الله مع إدخال «حزب الله» سلاحاً جديداً في جبهة «مساندة غزة»، مظهراً بذلك انتقاله من مرحلة الدفاع إلى الهجوم.

وقال نصر الله في خطاب ألقاه في ختام مسيرة العاشر من محرم في ضاحية بيروت الجنوبية: «التهديد بالحرب لم يخِفنا منذ 10 أشهر عندما كانت إسرائيل في عزّ قوتها، وإن تمادي العدو باستهداف المدنيين سيدفع المقاومة إلى استهداف مستعمرات جديدة لم يتم استهدافها في السابق».

ونفى وجود اتفاق جاهز للوضع في جنوب لبنان، مؤكداً أن مستقبل الوضع على الحدود سيتقرر على ضوء نتائج هذه المعركة.