«الصليب الأحمر»: منظمات الإغاثة غير قادرة على تأدية عملها بأمان في غزة

فلسطينيون يتفقدون الأضرار التي لحقت بمجمع مستشفى الشفاء بعد عملية عسكرية استمرت أسبوعين (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون الأضرار التي لحقت بمجمع مستشفى الشفاء بعد عملية عسكرية استمرت أسبوعين (د.ب.أ)
TT

«الصليب الأحمر»: منظمات الإغاثة غير قادرة على تأدية عملها بأمان في غزة

فلسطينيون يتفقدون الأضرار التي لحقت بمجمع مستشفى الشفاء بعد عملية عسكرية استمرت أسبوعين (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون الأضرار التي لحقت بمجمع مستشفى الشفاء بعد عملية عسكرية استمرت أسبوعين (د.ب.أ)

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم (الأربعاء)، أن منظمات الإغاثة الإنسانية غير قادرة على أداء عملها بأمان في قطاع غزة، في ظل الدمار الذي يلحق بالمستشفيات، وسقوط قتلى من العاملين بالمجال الإنساني، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وذكرت اللجنة في حسابها على منصة «إكس»: «مستشفيات غزة تحولت إلى أنقاض، والعاملون بالمجال الإنساني يُقتلون. وفي كل مرة تتعرض فيها المنظومة للانهيار تحلّ كارثة جديدة على المدنيين».

كما حذرت اللجنة من أن «نظام الرعاية الصحية يواجه الصدمة تلو الأخرى، ويفقد المرضى إمكانية الحصول على الرعاية الطارئة».

كان الدفاع المدني في غزة قد قال في وقت سابق، إنه جرى العثور على نحو 300 قتيل في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه بمدينة غزة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية عقب حصاره 15 يوماً.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت 400 فلسطيني في مجمع الشفاء ومحيطه خلال فترة اقتحامها للمجمع.

وأكد مدير مجمع الشفاء مروان أبو سعدة، أمس (الثلاثاء)، أن المستشفى خرج من الخدمة إلى الأبد، ولا يمكن ترميمه، إذ باتت جميع مباني المستشفى آيلة للسقوط. وطالب بإقامة مستشفى ميداني على وجه السرعة.

من جهتها، كشفت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم، عن أن عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ارتفع إلى 32 ألفاً و975، فيما زاد عدد المصابين إلى 75 ألفاً و577 مصاباً.

وقالت الوزارة في بيان إن 59 فلسطينياً قُتلوا وأُصيب 83 آخرون في الهجمات الإسرائيلية على القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأضاف البيان أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي 
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان

اختمرت على نحو كبير، حتى مساء أمس، ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل بعد 15 شهراً من الحرب، وسط ترجيحات كبيرة بقرب إعلانه.

نظير مجلي (تل أبيب) «الشرق الأوسط» (غزة) علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن في واشنطن (أ.ب) play-circle 01:45

بلينكن لتسليم ترمب «خطة متكاملة» لغزة ما بعد الحرب

حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المجتمع الدولي على دعم خطته لما بعد الحرب في غزة، كاشفاً أنها ستسلم إلى الإدارة الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترمب.

علي بردى (واشنطن)
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (د.ب.أ)

وزير الخارجية المصري: نأمل التوصل لاتفاق بشأن غزة في أسرع وقت ممكن

قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إن الوقت قد حان لتوفر الإرادة السياسية لدى كافة الأطراف للتوصل لاتفاق بشأن غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)

«حماس»: ارتياح بين قادة الفصائل الفلسطينية لمجريات مفاوضات الدوحة

قالت حركة «حماس» إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى مراحلها النهائية، وعبرت عن أملها في أن «تنتهي هذه الجولة من المفاوضات باتفاق واضح وشامل».

«الشرق الأوسط» (غزة)

«أونروا» تتعهد بمواصلة مساعدة الفلسطينيين رغم حظرها في إسرائيل

المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني خلال اجتماع دولي مخصص للشرق الأوسط في أوسلو (أ.ف.ب)
المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني خلال اجتماع دولي مخصص للشرق الأوسط في أوسلو (أ.ف.ب)
TT

«أونروا» تتعهد بمواصلة مساعدة الفلسطينيين رغم حظرها في إسرائيل

المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني خلال اجتماع دولي مخصص للشرق الأوسط في أوسلو (أ.ف.ب)
المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني خلال اجتماع دولي مخصص للشرق الأوسط في أوسلو (أ.ف.ب)

أكدّ المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، الأربعاء، في أوسلو أن المنظمة ستُواصل تقديم المساعدة لسكان الأراضي الفلسطينية، رغم الحظر الإسرائيلي لها، الذي يدخل حيّز التنفيذ في نهاية يناير (كانون الثاني) الحالي.

وقال لازاريني، خلال اجتماع دولي مخصص للشرق الأوسط: «سنبقى وسنضطلع بمهمتنا»، مؤكداً أن «موظفي (أونروا) المحليين سيبقون وسيواصلون تقديم مساعدة عاجلة، وعند الإمكان تعليم ورعاية صحية أساسية»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه الأمم المتحدة، الثلاثاء، إنها تستعد لزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة في ضوء وقف إطلاق النار المحتمل، لكن الضبابية المحيطة بالمعابر الحدودية للقطاع والأمن فيه ما زالت تُشكل عقبة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 62 فلسطينياً خلال 24 ساعة في القطاع، وارتفاع حصيلة الحرب إلى 46707 قتلى.

وأقر البرلمان الإسرائيلي تشريعاً يحظر أي نشاط لوكالة «أونروا» داخل إسرائيل والقدس الشرقية، ملوحاً أيضاً باحتمال اتخاذ إجراءات مماثلة ضد وكالات إغاثة أخرى. وأيّد أعضاء الكنيست التشريع بعد انتقادات قاسية لـ«أونروا» على مدى سنوات وجّهها مسؤولون إسرائيليون وازدادت حدّتها منذ بدء الحرب في غزة عقب هجوم «طوفان الأقصى».

وتقدم «أونروا» المساعدة لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني في أنحاء غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا. وحسب لازاريني، فإن غياب التواصل بين «أونروا» والسلطات الإسرائيلية نتيجة للحظر سيجعل عمل الوكالة أكثر خطورة في قطاع غزة. وأوضح أنه في غياب التأشيرات، لن يتمكن موظفو «أونروا» غير الفلسطينيين من دخول غزة، وسيتعين على أولئك الموجودين هناك الآن المغادرة. وأشار إلى أن «الاستمرار في العمل سيكون محفوفاً بمخاطر شخصية كبيرة لزملائنا الفلسطينيين». وأضاف: «هذا يرجع إلى بيئة العمل المعادية بشكل كبير جداً التي خلّفها تجاهل إسرائيل للقانون الدولي وحملة التضليل الشرسة ضد الوكالة».

اتهمت إسرائيل نحو 10 موظفين في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بالمشاركة في هجوم «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر (شرين الأول) 2023.

وخلصت تحقيقات إلى وجود بعض «القضايا المتعلقة بالحياد» في «أونروا»، لكنَّ المحققين قالوا إن إسرائيل لم تقدم أدلة على اتهاماتها الرئيسية.