كيف يمكن للفلسطينيين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4946726-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%8A%D9%85%D9%83%D9%86-%D9%84%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B5%D9%88%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B6%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85
كيف يمكن للفلسطينيين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟
الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
نيويورك :«الشرق الأوسط»
TT
نيويورك :«الشرق الأوسط»
TT
كيف يمكن للفلسطينيين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟
الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
طلبت السلطة الفلسطينية رسمياً أمس (الثلاثاء) من مجلس الأمن الدولي، تجديد النظر في طلب قدمته في 2011 لتصبح عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة.
وقال رياض منصور، المبعوث الفلسطيني لدى المنظمة الدولية لـ«رويترز» يوم الاثنين، إن الهدف هو أن يتخذ المجلس قراراً في اجتماع وزاري ينعقد في 18 أبريل (نيسان) بشأن الشرق الأوسط؛ لكن لم يتحدد موعد للتصويت بعد.
وفيما يلي تفاصيل عن عضوية الأمم المتحدة:
ما هو الوضع الحالي للفلسطينيين في الأمم المتحدة؟
فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة، لها صفة مراقب، وهو الوضع نفسه للفاتيكان.
ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 دولة، على الاعتراف الفعلي بدولة فلسطين ذات السيادة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، من خلال رفع وضعها كمراقب في المنظمة الدولية من «كيان» إلى «دولة غير عضو». وجاءت نتيجة التصويت بواقع 138 صوتاً مؤيداً، ومعارضة 9، وامتناع 41 عن التصويت.
اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك (إ.ب.أ)
كيف تقبل الأمم المتحدة الدول الأعضاء الجدد؟
عادة ما تقدم الدول التي تسعى للانضمام إلى الأمم المتحدة طلباً إلى أمينها العام الذي يرسله إلى مجلس الأمن، المؤلف من 15 عضواً، لتقييمه والتصويت عليه.
وبعث منصور برسالة إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش أمس (الثلاثاء) يطلب فيها تجديد نظر مجلس الأمن في الطلب الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة المقدم في 2011. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن غوتيريش بعث الرسالة إلى مجلس الأمن.
وتقوم لجنة تابعة للمجلس أولاً بتقييم الطلب، لمعرفة ما إذا كان يفي بمتطلبات عضوية الأمم المتحدة. ويمكن بعد ذلك إما تأجيل الطلب أو طرحه للتصويت الرسمي في مجلس الأمن. وتتطلب الموافقة 9 أصوات مؤيدة على الأقل، وعدم استخدام الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض.
وإذا وافق المجلس على طلب العضوية، فإنه ينتقل إلى الجمعية العامة للموافقة عليه. ويحتاج طلب العضوية إلى أغلبية الثلثين حتى يحظى بموافقة الجمعية العامة. ولا يمكن لأي دولة أن تنضم إلى الأمم المتحدة إلا بموافقة مجلس الأمن والجمعية العامة.
ماذا حدث للطلب الفلسطيني في 2011؟
قامت لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي بتقييم الطلب الفلسطيني لعدة أسابيع، لمعرفة ما إذا كان يلبي متطلبات عضوية الأمم المتحدة. لكن اللجنة لم تتمكن من التوصل إلى موقف بالإجماع، ولم يصوت مجلس الأمن بشكل رسمي على قرار بشأن العضوية الفلسطينية.
وقال دبلوماسيون إن الفلسطينيين يفتقرون إلى الحد الأدنى من الأصوات التسعة اللازمة لتبني القرار. وحتى لو حصلوا على ما يكفي من الدعم، فقد قالت الولايات المتحدة إنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد هذه الخطوة.
ألقت حالة من الغموض بظلالها على إمكانية صمود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بعد صدور إشارات متضاربة عن موقف الحركة من إدارة غزة.
جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، رفضه المطلق لأي دعوات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من وطنه، والتي من شأنها إبقاء المنطقة في دائرة العنف.
سكان جنوب لبنان يتوافدون إلى بلدات منكوبة إثر الانسحاب الإسرائيليhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5113520-%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%AA%D9%88%D8%A7%D9%81%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A8%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86%D9%83%D9%88%D8%A8%D8%A9-%D8%A5%D8%AB%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D8%A8
سكان جنوب لبنان يتوافدون إلى بلدات منكوبة إثر الانسحاب الإسرائيلي
رجل يسير بين ركام المنازل في كفركلا (رويترز)
بدأ سكان المنطقة اللبنانية الحدودية مع إسرائيل، الثلاثاء، بالتوافد إلى بلدات منكوبة مسحتها التفجيرات، وتفتقد إلى معالم الحياة، ويعيق تدمير البنى التحتية فيها أي احتمال لعودة قريبة للمتحدرين منها، وذلك بعدما سحبت إسرائيل، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع «حزب الله»، قواتها من جنوب البلاد، مبقية سيطرتها على 5 نقاط استراتيجية.
وكانت بلدات القطاع الشرقي، وبعض بلدات القطاع الأوسط، آخر البلدات التي أبقت إسرائيل على وجودها فيها، وواظبت على تنفيذ تفجيرات وحرائق فيها حتى يوم الاثنين، عشية التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار. وكانت القوات «الإسرائيلية» انسحبت فجراً من القرى والبلدات التي كانت تحتلها في الجنوب، وهي: يارون، ومارون الراس، وبليدا، وميس الجبل، وحولا، ومركبا، والعديسة، وكفركلا والوزاني، في حين أبقت على وجودها في 5 نقاط رئيسية على طول الحدود.
لبنانيون يوجهون تحية للجيش اللبناني على مدخل بلدة كفركلا (رويترز)
ومنتصف الليل، استكمل الجيش انتشاره في البلدات المحررة، وباشرت فرق من فوجَي الهندسة والأشغال بإزالة السواتر الترابية ومسح الطرق الرئيسية من الذخائر والقذائف غير المنفجرة. كما سيّرت قوات «اليونيفيل» دوريات في تلك القرى، وأقامت نقاطاً عدة إلى جانب الجيش اللبناني.
وقال الجيش اللبناني إن وحداته بدأت بالانتشار في تلك القرى، موضحاً في بيان، أن الانتشار تم في بلدات العباسية، والمجيدية، وكفركلا، والعديسة، ومركبا، وحولا، وميس الجبل، وبليدا، ومحيبيب ومارون الراس والجزء المتبقي من يارون، كما انتشرت في مواقع حدودية أخرى بمنطقة جنوب الليطاني، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وذلك بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش: «باشرت الوحدات المختصة إجراء المسح الهندسي وفتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة في هذه المناطق».
ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، شنّت إسرائيل ضربات جوية ونفذت عمليات نسف تطال منازل في قرى حدودية، أوقعت أكثر من 60 قتيلاً، نحو 24 شخصاً منهم في 26 يناير (كانون الثاني) الماضي، وهو الموعد الأول المحدد لانسحاب إسرائيل بموجب الاتفاق، أثناء محاولتهم العودة إلى بلداتهم الحدودية.
عنصر من الجيش اللبناني يواكب النازحين العائدين إلى كفركلا (أ.ف.ب)
خراب
وبدت القرى والبلدات الحدودية التي تتعرض للقصف والتفجير والنسف والتجريف منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أشبه بخراب، حيث تم تدمير آلاف المنازل بالكامل، وفقدت البلدات معالم الحياة فيها، ولم تظهر الشوارع والمنشآت التي كانت في السابق. وظهرت المنازل على شكل أكوام من الركام، تمتد على مساحات واسعة.
وقالت مصادر محلية في الجنوب لـ«الشرق الأوسط»، إن معظم السكان عادوا لتفقد منازلهم، ومعاينة ما تم تدميره بعد نحو 16 شهراً على النزوح من تلك البلدات، كما عاد آخرون للبحث عن رفاة ضحايا من عائلاتهم قتلوا في الحرب.
ولفتت المصادر إلى أن الخراب في المنطقة «لا يسمح لأحد بالإقامة في تلك القرى»، موضحة أن المنطقة، وبمعزل عن المنازل المدمرة، «لا تتضمن طرقات أو شبكات مياه وكهرباء وصرف صحي واتصالات وإنترنت»، خصوصاً أن منشأتي تغذية المياه الرئيسيتين اللتين تغذيان المنطقة بمياه الشفة، وهما محطة ضخ الوزاني ومحطة آبار الطيبة، قد فجرتهما إسرائيل، مما يعني أن تغذية المنطقة بالمياه مستحيل. وأضافت المصادر أن معالم الخدمات الأخرى مثل المستشفيات والمدارس والمنشآت الحيوية أيضاً، كلها دُمرت، مما يعني أن العودة بسرعة ستكون صعبة.
وقدّرت السلطات تكلفة إعادة الإعمار بأكثر من 10 مليارات دولار، كما دفعت الحرب أكثر من مليون شخص إلى الفرار من منازلهم، ولا يزال أكثر من مائة ألف منهم في عداد النازحين، وفق الأمم المتحدة. وتزداد العودة صعوبة جراء الردميات التي تعم الشوارع، ولم تتوصل السلطات إلى حل بعدُ لإزالتها من مكانها. ويقول أحد سكان المنطقة الحدودية إن جدران وسقف منزله، دُمِّرت جراء النسف، لكن ما يعيق إعادة إنشائها فوق الأرضية الخرسانية، الردميات التي لا يعرف أين سينقلها، ولا الآلية لذلك.
متحدرون من كفركلا يتنقلون بين ركامها (رويترز)
وتزداد الأمور صعوبة في ظل التلوث القائم بالنسبة للمنازل التي لم تدمر آبارها، ويشرح أحد أبناء ميس الجيل لـ«الشرق الأوسط»، بالقول إن معظم سكان المنطقة يجمعون مياه الشتاء في خزانات أرضية، لكن حجم الفوسفور الأبيض الذي قصفته القوات الإسرائيلية، استقر على السطوح، مما يعني أنه انزلق مع مياه الأمطار إلى الخزانات والآبار، ممل يجعل إمكانية استخدام المياه مستحيلة.
كفركلا والوزاني
ولم ينتظر السكان طويلاً للعودة إلى كفركلا الحدودية التي تعرّضت لدمار هائل، حيث سار العشرات من الأهالي منذ الصباح بين حقول الزيتون متوجهين نحو قريتهم التي غادروها منذ أشهر طويلة ليعاينوا تباعاً منازل مدمّرة بالكامل. ومن بين هؤلاء، علاء الزين الذي قال متأثراً، إن «القرية منكوبة، أشبه بهيروشيما وناغازاكي، وكأن حرباً نووية شنّت على كفركلا». وعلى الرغم من الدمار الهائل، فإن «سكّان القرية جميعهم عائدون»، مضيفاً: «سننصب خيمة ونفترش الأرض». وانتظر آخرون عند أحد مداخل كفركلا برفقة الجيش اللبناني وسيارات الإسعاف التي استعدّت للدخول لانتشال جثث مقاتلين، على غرار سميرة جمعة التي جاءت بحثاً عن شقيقها المقاتل. وتقول المرأة بتأثّر: «جئت بحثاً عن أخي الشهيد في كفركلا، جاء إلى هنا مع رفاقه (...) ولا نعرف عنهم شيئاً حتى الآن، لدينا يقين أنهم استشهدوا؛ لكن نأمل في أن يظهر عنهم شيء».
مشهد عام لبلدة كفركلا المدمرة بالكامل إثر عودة السكان إليها (إ.ب.أ)
وفي حين يبحث كثر عن جثامين أبنائهم، عثر على شابين «على قيد الحياة» في القرية، الثلاثاء، «بعد فقدان الاتصال بهما منذ أكثر من 3 أشهر»، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وتم تداول صورة لأحدهما على مواقع التواصل على أنه قتيل من «حزب الله»، وهو يرتدي لباساً عسكرياً.
ودخل عدد كبير من أهالي بلدة الوزاني إلى بلدتهم سيراً على الأقدام. كما دخل أهالي ميس الجبل منذ ساعات الصباح الباكر، إلى بلدتهم سيراً على الأقدام وعبر الدراجات النارية. وتوجه موكب مشترك من الجيش اللبناني و«اليونيفيل» والصليب الأحمر اللبناني نحو سهل المجيدية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية. كما تجمع أهالي حولا عند مدخل البلدة، بانتظار إذن الجيش لدخولها.
ورغم انسحابها من القرى، نفّذت القوات الإسرائيلية «تفجيراً كبيراً» في محيط بلدة كفرشوبا الحدودية، على ما ذكرت «الوكالة الوطنية». كما سقط جريحان برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال عمليات التمشيط من مركز المنارة في اتجاه منطقة كركزان شمال شرقي بلدة ميس الجبل.
عناصر من «الدفاع المدني» يحملون رفاة قتيل في كفركلا (رويترز)