شاحنة تدهس طلاباً وتردي 6 منهم جنوب العراقhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4946056-%D8%B4%D8%A7%D8%AD%D9%86%D8%A9-%D8%AA%D8%AF%D9%87%D8%B3-%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%8B-%D9%88%D8%AA%D8%B1%D8%AF%D9%8A-6-%D9%85%D9%86%D9%87%D9%85-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82
السوداني يوجه بفتح تحقيق... والبصرة تعلن الحداد 3 أيام
صورة من حادث سابق لشاحنة في العراق (متداولة)
بغداد:«الشرق الأوسط»
TT
بغداد:«الشرق الأوسط»
TT
شاحنة تدهس طلاباً وتردي 6 منهم جنوب العراق
صورة من حادث سابق لشاحنة في العراق (متداولة)
قُتل 6 طلاب على الأقل وجُرح 14 آخرون، اليوم (الثلاثاء)، بعدما دهستهم شاحنة لدى خروجهم من المدرسة في محافظة البصرة بجنوب العراق، وفق ما أعلنت السلطات.
وقال الناطق باسم الداخلية وخلية الإعلام الأمني، العميد مقداد ميري: «شرطة محافظة البصرة تلقي القبض على سائق عجلة نوع شاحنة براد، دهس 6 من طلاب المدارس، ما أدى إلى وفاتهم وإصابة 14 آخرين بإصابات مختلفة»، في منطقة الهارثة شمال محافظة البصرة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
ولفت إلى أنه وفق «الاعترافات الأولية فإن سائق العجلة فقد السيطرة عليها بسبب عطل في المكابح، ما تسبب في حادث الدهس في أثناء انتهاء الدوام الرسمي للمدرسة». ونقلت وسائل إعلام محلية مشاهد قاسية أظهرت أشلاء التلاميذ على جانبي الطريق.
وفي وقت لاحق، قال مكتب رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، إنه أجرى اتصالاً بمحافظ البصرة أسعد العيداني، لمتابعة تفاصيل حادث دهس التلاميذ. وأوضح بيان المكتب أن «السوداني وجه بمتابعة تفاصيل الحادث والتحقيق فيها للوقوف على جميع الملابسات، كما وجّه بسرعة إغاثة الجرحى وإسعافهم».
من جهته، أعلن محافظ البصرة الحداد العام في البصرة لمدة 3 أيام على خلفية الحادثة.
وأرسل رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ممثلاً عنه إلى البصرة، للقاء ذوي المتوفين والمصابين في حادث الدهس الدامي.
وفي عام 2022 قضى أكثر من 4900 شخص بحوادث سير في العراق، أي ما معدّله 13 حالة وفاة في اليوم، وفق بيانات وزارة الصحة.
على الرغم من اختزانه احتياطات نفطية هائلة، يعاني العراق من تداعي بناه التحتية، لا سيما الطرق والجسور، من جراء النزاع والإهمال والفساد المستشري. وغالباً ما تحمّل السلطات مسؤولية حوادث السير لتجاهل السائقين الحد الأقصى للسرعة واستخدامهم جوالاتهم خلال القيادة.
تنشغل الأوساط السياسية والشعبية منذ نحو أسبوعين بالحرب وتداعياتها، وتَراجع إلى الوراء الاهتمام بمعظم القضايا الخلافية الكبيرة التي تفجرت خلال الشهرين الماضيين.
أقر العراق بأن مجاله الجوي غير مؤمّن بالكامل، في حين أكد اتخاذ إجراءات لتحسين القدرات الدفاعية بعد التعاقد مع كوريا الجنوبية قبل أشهر لامتلاك منظومة متطورة.
حمزة مصطفى (بغداد)
«الشرق الأوسط» ترصد عودة السوريين من «جحيم الحرب»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5068408-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%AA%D8%B1%D8%B5%D8%AF-%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%AC%D8%AD%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8
نازحون سوريون من لبنان يفترشون حديقة في المرجة وسط دمشق (الشرق الأوسط)
TT
TT
«الشرق الأوسط» ترصد عودة السوريين من «جحيم الحرب»
نازحون سوريون من لبنان يفترشون حديقة في المرجة وسط دمشق (الشرق الأوسط)
حياة مأساوية مريرة تعيشها عائلات سورية في دمشق، بعد أن اضطرت للهرب من جحيم الحرب في لبنان، وفي حين لم يحُدّ قطع طريق بيروت - دمشق، بسبب استهدافه من قبل إسرائيل، من تدفق الوافدين سيراً على الأقدام، وانتقل الضغط إلى معبر العريضة في محافظة طرطوس الساحلية، وارتفعت أجور النقل عبره بشكل خيالي.
في حديقة منطقة ساحة المرجة، وسط دمشق، تفترش عدة عائلات عائدة من لبنان، الأرض، مع أمتعتها المحيطة بها منذ أيام، وقد بدا التعب والبؤس واضحاً على وجوه أفرادها، رغم أن الحكومة السورية وضعت خطة استجابة سريعة للتعامل مع أي احتياجات محتملة للوافدين من لبنان.
يروي شاب في العقد الثاني من العمر، بعد شربه الماء براحتي كفيه من صنبور ماء في الحديقة، أن عائلته التي تضم 7 أفراد عانت الأمرين حتى استطاعت مغادرة جنوب لبنان بسبب الغارات الإسرائيلية العنيفة.
يوضح الشاب: «في كل لحظة كنا نعتقد أننا سنموت، حتى وصلنا إلى (منطقة) المصنع قبل يوم فقط من قصف إسرائيل له، وعبرنا إلى سوريا، وهنا، كما ترى، نعاني كثيراً، فمنذ وصولنا لم يكترث بنا أحد. نقيم وننام ونأكل ونشرب في هذه الحديقة».
ويؤكد الشاب أن عائلته التي تنحدر من ريف محافظة حماة وسط سوريا، لا تستطيع العودة إلى قريتها؛ لأن الحرب دمرت أغلب منازلها، كما لا يوجد لهم في دمشق أقارب كي تلجأ إليهم، مشدداً بألم: «استنفدنا معظم ما نملكه من مال في رحلة الهروب من جحيم الحرب في لبنان».
عجوز يقول بغضب، وهو ممدد على أرض الحديقة، وأفراد أسرته يحيطون به: «الناس تقول إن الحكومة فتحت مراكز إيواء، لماذا لا يأتون ويأخذوننا إليها؟ هي فقط للمدللين (النازحين اللبنانيين) الذين لديهم دولارات». يضيف العجوز بمرارة وعيناه مغرورقتان بالدموع، وكذلك عينا فتاة تجلس إلى جانبه: «إلنا الله. ننتظر الفرج منه».
وفي مشهد يدل على شدة معاناة تلك العائلات، وحالة العوز والفقر التي وصلت إليها، لا يتردد أغلب أفرادها بالطلب من المارة السماح لهم بإجراء اتصالات من هواتفهم الجوالة مع معارف وأقارب لهم لمساعدتهم، في حين تبدو الحسرة واضحة في وجوه كثير منهم وهم ينظرون إلى بسطات بيع الشاي والقهوة والسجائر المنتشرة على أرصفة الحديقة، لكونهم لا يستطيعون شراء حتى كوب من الشاي.
ومع زيادة توافد اللبنانيين والعائدين السوريين منذ 24 سبتمبر (أيلول)، وضعت الحكومة السورية خطة استجابة سريعة للتعامل مع أي احتياجات محتملة للوافدين من لبنان، تضمنت رفع حالة الجاهزية في كل المنشآت الصحية والنقاط الطبية على المعابر الحدودية مع لبنان؛ لاستقبال جميع الحالات الوافدة، وتقديم الخدمات الصحية اللازمة لهم.
كما جهّزت كثيراً من مراكز الإيواء التي تتسع لعشرات آلاف الأشخاص في محافظات حمص ودمشق وريف دمشق وطرطوس وحماة.
ويواصل وزراء في الحكومة القيام بزيارات لمراكز الإيواء للاطلاع على أحوال الوافدين، وكذلك المعابر الحدودية للحض على «تبسيط الإجراءات، وانسياب حركة القدوم والمغادرة، وإنجاز المعاملات بالسرعة المطلوبة».
ولم تحدّ الغارات الإسرائيلية على المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان منذ بدء الضربات الإسرائيلية لـ«حزب الله» في لبنان، من تدفق الوافدين اليومي من لبنان إلى سوريا، ليتجاوز العدد الإجمالي للوافدين اللبنانيين منذ 24 سبتمبر (أيلول) حتى السبت الماضي، أكثر 82 ألف وافد، وأكثر من 226 ألف عائد سوري، وفق أرقام إدارة الهجرة والجوازات السورية.
ووفق سائق تاكسي كان يعمل على خط دمشق - بيروت قبل استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي للطريق الدولي قرب معبر المصنع، فجر الجمعة، وخروج الطريق عن الخدمة؛ فإن دخول الوافدين من لبنان عبر معبر جديدة يابوس المقابل لمعبر المصنع استمر سيراً على الأقدام، ولكن بأعداد أقل بكثير من السابق.
وكشف السائق لـ«الشرق الأوسط»، أن حركة العبور إلى الأراضي السورية بعد خروج طريق بيروت - دمشق عن الخدمة؛ تكثفت في معبر العريضة بمحافظة طرطوس على الساحل السوري والحدودي مع لبنان والمقابل لمعبر العريضة في الجانب اللبناني.
وذكر السائق أن أغلبية من كانوا يعملون على خط دمشق - بيروت انتقلوا للعمل على خط العريضة، وتحدّث السائق عن أجور خيالية لطلبات نقل الركاب من دمشق إلى طرطوس ومنها إلى لبنان عبر معبر العريضة، لافتاً إلى أن أجرة الطلب من دمشق تصل إلى ما بين 3 – 4 ملايين ليرة سورية، في حين كانت من معبر جديدة يابوس ما بين مليون ومليون ومائتي ألف.