إسرائيل تقتل في دمشق قائد «الحرس» في سوريا ولبنان و6 من عناصره

مجلس الأمن يعقد جلسة مفتوحة (الثلاثاء) حول الضربة

القيادي القتيل محمد رضا زاهدي في صورة أرشيفية (وكالة مهر)
القيادي القتيل محمد رضا زاهدي في صورة أرشيفية (وكالة مهر)
TT

إسرائيل تقتل في دمشق قائد «الحرس» في سوريا ولبنان و6 من عناصره

القيادي القتيل محمد رضا زاهدي في صورة أرشيفية (وكالة مهر)
القيادي القتيل محمد رضا زاهدي في صورة أرشيفية (وكالة مهر)

قتلت ضربة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية ومقر إقامة السفير في دمشق، الاثنين، سبعة من قادة وعناصر «الحرس الثوري» الإيراني، أبرزهم قائد «فيلق القدس» في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي ونائبه العميد حاجي رحيمي.

وأعلن «الحرس الثوري» مقتل زاهدي ورحيمي، إضافة إلى 5 عناصر آخرين هم حسين أمان اللهي، والسيد مهدي جلالاتي، ومحسن صدقات، وعلي آغا بابائي، وسيد علي صالحي روزبهاني.

وأفاد تلفزيون العالم في حسابه على «تلغرام» أن مبنى القنصلية دُمر بالكامل، فيما أكد موقع «نور نيوز» الإيراني أن السفير حسين أكبري لم يصب بمكروه وأنه وعائلته بخير.

بينما أعلن مصدر عسكري مقتل وإصابة كل من بداخل مبنى القنصلية جراء الهجوم.

في السياق ذاته، قالت وسائل إعلام حكومية إن الضربة الإسرائيلية ألحقت أضراراً أيضاً بالمباني المجاورة للسفارة الإيرانية في سوريا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 8 قتلى على الأقل سقطوا جراء الانفجار.

ورأى مراسلو وكالة «رويترز» الذين انتقلوا لمكان الهجوم بحي المزة بالعاصمة السورية دخاناً يتصاعد من أنقاض مبنى سُوِيَ بالأرض وسيارات طوارئ متوقفة بالخارج.

من جانبه، أدان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية قائلاً «ندين بقوة هذا الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق وأدى إلى استشهاد عدد من الأبرياء»، مضيفاً أن «كيان الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع التأثير على العلاقات التي تربط بين إيران وسوريا».

كما قال السفير الإيراني خلال مقابلة أجراها معه التلفزيون الرسمي من أمام المبنى المدمر في دمشق: «لا نشعر بالقلق من أي إجراء تقوم به إسرائيل ونحن إلى جوار المقاومة... قُتل خمسة أشخاص على الأقل في الهجوم الذي نفّذته مقاتلات إف - 35، ولا تزال عمليات البحث جارية»، من دون الإفصاح عن مصدر معلوماته المتصلة بالطائرات.

وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يزور موقع الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية (أ.ف.ب)

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف السفير أن إيران تتوعّد بـ«رد حاسم» على قصف إسرائيل مقر قنصليتها في دمشق.

بدوره، قال نائب مندوب روسيا الدائم بالأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي إن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة مفتوحة، الثلاثاء، حول القصف الإسرائيلي. وأضاف عبر منصة «إكس» أن طهران بعثت برسالة إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة القصف، وقال «طلبنا عقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن عقب رسالتهم».

ومن المقرر عقد الجلسة في الثالثة مساءً بتوقيت نيويورك.

بدوره، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي «لا نعلّق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية».

وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير إن الرئيس جو بايدن على علم بالتقارير بشأن غارات جوية إسرائيلية في دمشق أصابت مبنى القنصلية الإيرانية، وأضافت أن الأمر قيد البحث.


مقالات ذات صلة

روسيا تنفي استخدام قاعدة حميميم في سوريا لإمداد «حزب الله» بالأسلحة الإيرانية

المشرق العربي مطار حميميم الروسي قرب اللاذقية على الساحل السوري

روسيا تنفي استخدام قاعدة حميميم في سوريا لإمداد «حزب الله» بالأسلحة الإيرانية

قال ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، إن قاعدة حميميم الجوية لا تستخدم لإمداد جماعة «حزب الله» اللبنانية بالأسلحة الإيرانية

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ قوات أميركية بسوريا (رويترز)

الجيش الأميركي يعلن استهداف مستودع أسلحة في سوريا

قال الجيش الأميركي، اليوم، إنه نفذ ضربات ضد مستودع أسلحة تابع لجماعة مسلحة مدعومة من إيران في سوريا.

المشرق العربي دورية مشتركة بقيادة أميركية في ريف القامشلي شمال شرقي سوريا (أرشيفية-رويترز)

«المرصد»: القوات الأميركية في ريف دير الزور تسقط مُسيرة تابعة لفصائل موالية لإيران

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات الأميركية في قاعدة كونيكو للغاز في ريف دير الزور أسقطت طائرة مسيرة تابعة لفصائل موالية لإيران.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أرشيفية لمجموعة من الميليشيات التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني في دير الزور (المرصد السوري)

العناصر السوريون في الميليشيات الإيرانية بين نيران التحالف وغضب العشائر

أعلنت القـيادة المركزية الأميركية «تقليل قدرة» الميليشيات التابعة لإيران على «التخطيط وشن هجمات» بعد تنفيذ ضربات جـوية ضد 9 أهداف في موقعين لها.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي انفجار سابق لسيارة في سوريا (أرشيفية - رويترز)

مقتل شخصين في انفجار عبوة ناسفة بسيارة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» في الحسكة

ذكر التلفزيون السوري، اليوم الاثنين، أن شخصين قُتلا في انفجار عبوة ناسفة زُرعت بسيارة تابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» في الحسكة شمال شرق سوريا.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

مايك هاكابي سفير ترمب لإسرائيل «حليف قديم للمستوطنين»

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يصافح الحاكم السابق لولاية أركنساس مايك هاكابي (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يصافح الحاكم السابق لولاية أركنساس مايك هاكابي (أ.ف.ب)
TT

مايك هاكابي سفير ترمب لإسرائيل «حليف قديم للمستوطنين»

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يصافح الحاكم السابق لولاية أركنساس مايك هاكابي (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يصافح الحاكم السابق لولاية أركنساس مايك هاكابي (أ.ف.ب)

سلَّط موقع أكسيوس الضوء على علاقة إسرائيل بحاكم ولاية أركنساس الأميركية السابق، مايك هاكابي، الذي أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترمب أنه سيرشحه سفيراً للولايات المتحدة في إسرائيل.

وقال الموقع إن هاكابي تربطه علاقة وثيقة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما أعرب مراراً عن دعمه المستوطنين اليهود، ودعم فكرة ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، ووصفه بأنه «حليف قديم للمستوطنين».

وتتمتع إسرائيل، بالفعل، بأكثر حكوماتها تأييداً للمستوطنين في تاريخها، ويأمل البعض في اليمين الإسرائيلي، الآن، أن تكون إدارة ترمب الثانية هي الأكثر تأييداً للمستوطنين، على الإطلاق، في الولايات المتحدة.

وقال ترمب، في بيان، عن هاكابي إنه «يحب إسرائيل وشعبها، وسيعمل بلا كلل لإحلال السلام في الشرق الأوسط».

وفي عام 2015، زعم هاكابي أن إسرائيل لديها «ارتباط تاريخي أقوى بالضفة الغربية من ارتباط الولايات المتحدة بمانهاتن». وفي عام 2019، قال إنه يعتقد شخصياً أن لإسرائيل «الحق في ضم أجزاء من الضفة الغربية».

وخلال حملته الرئاسية عام 2008، قال: «لا يوجد حقاً شيء اسمه فلسطيني»، وزعم أن الأراضي المخصصة للدولة الفلسطينية المستقبلية يجب أن تؤخذ من دول عربية أخرى، وليس من إسرائيل.

وكان نتنياهو قد فكر في الإعلان عن ضم أجزاء من الضفة الغربية، في أواخر فترة ولاية ترمب الأولى، لكنه لم يتمكن من التوافق تماماً مع إدارة ترمب بشأن هذه القضية، في حين دعا أعضاء اليمين في حكومة نتنياهو، بالفعل، إلى الضم منذ فوز ترمب.

صورة مركبة للرئيس المنتخب دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

ويُنظَر إلى مستوطنات الضفة الغربية على أنها غير قانونية، بموجب القانون الدولي، وضمُّها مِن شأنه أن يثير ضجة دولية كبيرة، وقد يسد أي طريق إلى دولة فلسطينية، ولم يوضح ترمب كيف يخطط للمضي قدماً في هذه القضية.

يُذكر أن نتنياهو أعلن مؤخراً أن يحيئيل لتر سيكون السفير الإسرائيلي القادم في واشنطن.

وليتر، الذي سيتولى منصبه في يوم تنصيب ترمب في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، مستوطن وناشط منذ فترة طويلة في مجال توسيع المستوطنات.

ولم يحدث من قبل أن كان لدبلوماسيين مسؤولين عن العلاقات الأميركية الإسرائيلية مثل هذه الآراء المؤيدة لضم الضفة بشكل علني.

وسبق أن قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، يوم الاثنين، إن فوز ترمب الانتخابي «يجلب معه فرصة مهمة» للدفع نحو ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وأضاف سموتريتش أن إسرائيل كانت «على بُعد خطوة واحدة» من ضم المستوطنات، خلال فترة ولاية ترمب الأولى، «والآن حان الوقت للقيام بذلك».

وتابع أن ضم المستوطنات في الضفة الغربية هو «السبيل الوحيدة لمنع إقامة دولة فلسطينية على الإطلاق»، وأنه أصدر تعليماته لفريقه للاستعداد للعمل مع إدارة ترمب الجديدة بشأن هذه القضية، «في أقرب وقت ممكن».