مقتل زعيم عشائري سني في ضربة بمسيرة في محافظة ديالى العراقية

صورة أرشيفية من منطقة ديالى (مواقع التواصل)
صورة أرشيفية من منطقة ديالى (مواقع التواصل)
TT
20

مقتل زعيم عشائري سني في ضربة بمسيرة في محافظة ديالى العراقية

صورة أرشيفية من منطقة ديالى (مواقع التواصل)
صورة أرشيفية من منطقة ديالى (مواقع التواصل)

قالت الشرطة ومسؤولون أمنيون إن زعيماً عشائرياً سنياً في بلدة كفري بمحافظة ديالى في شرق العراق قُتل في ضربة بطائرة مسيرة اليوم (الأحد).

وبحسب «رويترز»، أضافت المصادر أن الزعيم العشائري السني المنتمي للطائفة التركمانية قتل عندما أسقطت الطائرة المسيرة مواد متفجرة قرب دار الضيافة التابع له في بلدة كفري. ورفضت المصادر الكشف عن هويتها لأنها ليست مخولة بالحديث لوسائل الإعلام.

وكفري منطقة متنازع عليها ويسكنها مزيج من الأكراد والعرب السنة والتركمان. والتركمان هم ثالث أكبر مجموعة عرقية في العراق بعد العرب والأكراد، وتضم سنة وشيعة. ولم تعلن أي جماعة بعد مسؤوليتها عن الهجوم.

ونددت الجبهة التركمانية، أكبر حزب سياسي تركماني في العراق، بالهجوم وطالبت الحكومة بالتحقيق فيه وتقديم الجناة للعدالة.


مقالات ذات صلة

أحزاب عراقية تستعيد جدل التقسيم والأقاليم

المشرق العربي يواجه العراق نقصاً في موارد الطاقة اللازمة لتوليد الكهرباء (أ.ف.ب)

أحزاب عراقية تستعيد جدل التقسيم والأقاليم

استعادت أحزاب عراقية جدلاً قديماً حول تشكيل أقاليم على أساس المكونات والطوائف، وتقسيم موارد المياه والنفط.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

العراق لتصحيح إقامة عمل السوريين

قال وزير عراقي إنه بصدد مراجعة الوضع القانوني لإقامة العمال السوريين، بعد تطويق أعمال عنف طالت عدداً منهم في مناطق متفرقة من البلاد.

حمزة مصطفى (بغداد)
العالم العربي ينص الدستور العراقي على حظر نشاط حزب البعث منذ سقوط الرئيس الراحل صدام حسين (رويترز)

توقيف 22 عراقياً يروّجون لحزب البعث المحظور

أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، اليوم الخميس، توقيف 22 متهماً بالترويج لحزب البعث العربي الاشتراكي المحظور في البلاد.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي السوداني يتوسط رئيس «الحشد الشعبي» فالح الفياض ورئيس أركانه «أبو فدك» (أرشيفية - إعلام حكومي)

مفاوضات عراقية لهيكلة «الحشد الشعبي» بقانون

قالت مصادر حكومية، الأربعاء، إن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني دعا «الإطار التنسيقي» إلى اجتماع طارئ لمناقشة الخلافات حول مشروع قانون «الحشد الشعبي».

حمزة مصطفى (بغداد)
خاص الأكاديمية الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف في إسطنبول مايو 2017 (أ.ف.ب)

خاص «وساطة عربية» متعثرة للإفراج عن مختطفة إسرائيلية في العراق

كشفت مصادر موثوقة عن كواليس اجتماع عُقد بين مفاوضين أميركيين وعراقيين في عاصمة عربية تلعب دور الوسيط للإفراج عن المختطفة الإسرائيلية، إليزابيث تسوركوف.

علي السراي (لندن)

شرط جديد لـ«حماس»... السماح للغزيين بالعودة من الخارج

دمار في مدينة غزة يوم الجمعة (إ.ب.أ)
دمار في مدينة غزة يوم الجمعة (إ.ب.أ)
TT
20

شرط جديد لـ«حماس»... السماح للغزيين بالعودة من الخارج

دمار في مدينة غزة يوم الجمعة (إ.ب.أ)
دمار في مدينة غزة يوم الجمعة (إ.ب.أ)

قالت مصادر فلسطينية إن حركة «حماس» فاجأت، على الأرجح، الوسطاء وإسرائيل بشكل خاص، بشرط وضعته ضمن الرد الذي قدمته الجمعة حول المقترح الأميركي المقدم إليها بخصوص وقف النار وتبادل الرهائن والمحتجزين في غزة. يتعلق هذا الشرط بالسماح بعودة سكان قطاع غزة الذين غادروه قبل وخلال وبعد فترة الحرب الإسرائيلية التي استمرت 15 شهراً قبل أن يتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي.

ولا ينص اتفاق وقف النار المعلن في حينه على فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين ضمن تاريخ محدد، وتم فقط تحديد اليوم السابع من تطبيق الاتفاق لفتحه لخروج الحالات الإنسانية من الجرحى والمرضى من داخل قطاع غزة إلى الخارج لتلقي العلاج، في حين تم ربط إعادة فتح المعبر بشكل كامل بتقدم مفاوضات المرحلة الثانية التي لم تبدأ وما زالت هناك خلافات بشأنها.

وتقول مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إن ما اشترطته الحركة في ردها يعد طبيعياً في ظل محاولات إسرائيل وأميركا لتشجيع الهجرة من القطاع إلى خارجه، مشيرة إلى أن «قيادة الحركة في كل محطة من المفاوضات لم تتجاهل ذلك وكانت في كل مرة تدقق في كل نقطة بالاتفاق الموقع».

وبينت المصادر أن الحركة تنبهت لزيادة محاولات إسرائيل في تشجيع الهجرة من غزة بطرق مختلفة منها من خلال اتصالات قام بها عناصر المخابرات الإسرائيلية على السكان وغير ذلك من الخطوات المتخذة مؤخراً التي تم رصدها من قبل أجهزة أمن «حماس».

ولفتت المصادر إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حاول في الآونة الأخيرة التدخل وفرض شرطاً على المسافرين من المرضى والجرحى عبر معبر رفح للتوقيع على أوراق فيما يبدو أنها بهدف التعهد بعدم العودة إلى قطاع غزة.

وفي العادة يتم تجهيز قوائم الدفعات من المرضى والجرحى عبر وزارة الصحة بغزة بمتابعة من منظمة الصحة العالمية وجهات أخرى، ويتم نقلها إلى إسرائيل لفحصها، وبعد الحصول على الموافقة الأمنية لهم وللمرافقين، يتم السماح لهم بالسفر وفق ترتيبات محددة، عبر معبر رفح البري الذي تنتشر به قوات من الشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية في رام الله، وعناصر بعثة مراقبة أوروبية، فيما تتابع قوات إسرائيلية كل ما يحدث في المعبر عبر الكاميرات الأمنية التابعة لها، ويجري تواصل مباشر مع أفراد البعثة الأوروبية.

الحرب الإسرائيلية حوّلت أجزاء واسعة من جباليا بشمال قطاع غزة إلى ركام (أ.ب)
الحرب الإسرائيلية حوّلت أجزاء واسعة من جباليا بشمال قطاع غزة إلى ركام (أ.ب)

وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوات الإسرائيلية دفعت الحركة لتقديم خطوة اشتراطها لفتح المعبر في كلا الاتجاهين لضمان عدم نجاح المخططات الهادفة لتهجير وتفريغ السكان من القطاع لصالح تنفيذ مشاريع إسرائيلية بالسيطرة على بعض المناطق.

وبيّنت المصادر أن هناك عشرات الآلاف من سكان قطاع غزة يعيشون ظروفاً صعبة في العديد من الدول بالخارج، ويريد بعضهم العودة إلى القطاع، وهذا أحد الأسباب التي تدفع الحركة «لتحمل مسؤولياتها تجاههم خاصة أنهم تركوا القطاع بفعل الحرب والملاحقة الإسرائيلية للسكان من مكان إلى آخر»، بحسب المصادر ذاتها.

ولا توجد أرقام واضحة لأعداد السكان الغزيين الذين غادروا من معبر رفح البري قبيل سيطرة إسرائيل عليه وإغلاقه في مايو (أيار) 2024، إلا أن الأعداد تقدر أنها وصلت إلى ما يزيد على 80 ألف حالة، بينها عائلات بأكملها.

واضطرت هذه العائلات وغيرها للسفر في ظل النزوح القسري من مكان إلى آخر، وتهديدات إسرائيل حينها باقتحام مدينة رفح التي كانت تشكّل ملاذاً أخيراً بالنسبة للنازحين الذين كان يصل عددهم حينها إلى مليون و200 ألف، ما أجبرهم على السفر للخارج بحثاً عن النجاة.

وتقول المصادر من «حماس» إن الحركة تتابع أوضاعهم في بعض الدول وتحاول تقديم المساعدة لهم، إلا أنهم يواجهون ظروفاً قاسية وصعبة في ظل الواقع الإنساني الذي يحيط بهم وبما تبقى من عوائلهم في داخل قطاع غزة.

وقالت المصادر إن الحركة خلال المفاوضات التي تجري مع الوسطاء سواء في القاهرة أو الدوحة، ستؤكد على ضرورة أن يكون هناك التزام واضح بشأن السماح لهؤلاء الغزيين بالعودة إلى القطاع.

وفي إطار المخطط العربي الذي تقوده مصر، فإن عملية فتح معبر رفح مرتبطة بتسلم لجنة إدارية شؤون القطاع لحين تسلم الحكومة الفلسطينية بعد أشهر مهامها بشكل رسمي.

ولم تعلق إسرائيل علناً على الخطة المصرية التي طرحت في القمة العربية الطارئة وتم تبنيها، إلا أن وسائل إعلام عبرية أكدت أن الحكومة في تل أبيب لن تقبل بعودة السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع، ولن تسمح بإعادة إعمار القطاع بنفس الآلية المذكورة، وأنها ستتبنى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتشجيع هجرة الغزيين.

وتعتبر هذه القضية معضلة من المعضلات الكثيرة التي تواجه الوسطاء وغيرهم، إلا أنه رغم التصريحات والمواقف الإسرائيلية والأميركية بشأن مستقبل قطاع غزة، فإنه في العديد من المرات ظهرت تباينات في المواقف ما بين العلنية والسرية ومنها المفاوضات التي أجراها مسؤولون أميركيون مع «حماس»، والتأكيد على نواياهم بضرورة إنهاء الحرب، إلى جانب تصريحات ترمب الأخيرة التي قال فيها إنه لن يتم طرد أحد من سكان القطاع، وهو الأمر الذي اعتبر بمثابة تراجع عن خطته، في حين اعتبر بعضهم أنه كان يقصد بشكل واضح الهجرة الإجبارية، في وقت لا يزال يشجع فيها الهجرة الطوعية.