الخارجية الفلسطينية: إسرائيل بدأت حربها على رفح قبل أيام بقصف تدريجي للمنازل

نازحون فلسطينيون يسيرون بجوار المباني المدمرة فيما تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية على رفح... قطاع غزة 26 مارس 2024 (د.ب.أ)
نازحون فلسطينيون يسيرون بجوار المباني المدمرة فيما تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية على رفح... قطاع غزة 26 مارس 2024 (د.ب.أ)
TT

الخارجية الفلسطينية: إسرائيل بدأت حربها على رفح قبل أيام بقصف تدريجي للمنازل

نازحون فلسطينيون يسيرون بجوار المباني المدمرة فيما تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية على رفح... قطاع غزة 26 مارس 2024 (د.ب.أ)
نازحون فلسطينيون يسيرون بجوار المباني المدمرة فيما تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية على رفح... قطاع غزة 26 مارس 2024 (د.ب.أ)

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم (الثلاثاء)، إن إسرائيل بدأت بالفعل حربها على رفح في جنوب قطاع غزة منذ أيام وذلك من خلال قصف المنازل فوق رؤوس المدنيين، وحذرت من مخاطر ارتكاب مجازر كبرى بحق المدنيين ودفعهم بالقوة للهجرة خارج القطاع.

وقالت الوزارة في بيان: «بات واضحاً أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يحاول التخلص من الضغط الدولي بخصوص عدم اجتياح رفح من خلال قصف تدريجي للمنازل ومربعات سكنية بأكملها، وبالتالي يفرض على المدنيين إما الموت بالقصف، وإما بالنزوح المتدرج من رفح»، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.

وأضافت: «بدأت إسرائيل حربها على رفح منذ أيام من خلال قصف طائراتها الحربية وقذائفها للمنازل فوق رؤوس المدنيين، وكان آخرها المجازر في منطقتي مصبح وحي النصر».

كما حذرت الوزارة من «مغبة ومخاطر اجتياح رفح بالتدريج على حياة المدنيين، وارتكاب مجازر كبرى بحقهم ودفعهم بالقوة للهجرة خارج القطاع».

وأكد البيان أن «استبدال الاجتياح البري الشامل لرفح باجتياح بري وجوي متدرج لا يوفر الحماية للمدنيين ولا يوفر احتياجاتهم، ولا يحميهم من خطر التهجير».

وفي وقت سابق اليوم، قال روبرت آي وود، ممثل الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي، إن واشنطن تواصل تقديم النصح للحكومة الإسرائيلية لتجنب هجوم بري واسع النطاق في رفح.

وأضاف خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط، أن «العملية العسكرية في رفح ليست السبيل لتحقيق الهدف من الحرب، إذ ستودي بحياة مزيد من المدنيين وتعرقل المساعدات الإنسانية».

كانت وزارة الخارجية الأميركية قد قالت في وقت سابق اليوم، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أكد خلال لقائه مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في واشنطن، دعم الولايات المتحدة لهزيمة «حماس»، لكنه جدد رفضه شن عملية برية كبيرة في رفح بجنوب غزة، تهدد سلامة أكثر من 1.4 مليون فلسطيني نزحوا إليها.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إنه أكد لوزير الخارجية الأميركي أن إسرائيل لن توقف عملياتها في قطاع غزة قبل عودة جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى «حماس».


مقالات ذات صلة

إسرائيل حائرة مع السلطة... لا تريدها لكنها متورطة فيها

تحليل إخباري جنود إسرائيليون يعتقلون فتى فلسطينياً هاجم بالحجارة متطرفين يهوداً في مدينة الخليل بالضفة الغربية 16 أبريل الحالي (أ.ف.ب) play-circle

إسرائيل حائرة مع السلطة... لا تريدها لكنها متورطة فيها

العلاقة معقدة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وتبدو حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة حائرة في التعامل مع السلطة التي تريد التخلص منها، ولا تستطيع حتى الآن.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي أشرف الأعور وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية (وزارة شؤون القدس عبر «فيسبوك»)

قرار إسرائيلي بإبعاد وزير شؤون القدس عن الضفة الغربية

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، الاثنين، إن إسرائيل استدعت أشرف الأعور، وزير شؤون القدس؛ للتحقيق وسلّمته قراراً بالإبعاد عن الضفة.

المشرق العربي رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في اجتماع الحكومة يوم الثلاثاء (وفا)

إسرائيل تُشدد تضييقها على تحركات قيادات السلطة الفلسطينية

عادت إسرائيل للتضييق على المسؤولين الفلسطينيين في تحركاتهم داخلياً وخارجياً، ضمن سياسة تنتهجها على مدار سنوات، خصوصاً في الفترات التي تشهد تصعيداً ميدانياً.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
العالم العربي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أ.ف.ب)

الرئيس الفلسطيني إلى سوريا الجمعة في أول زيارة رسمية في ظل الحكومة الجديدة

يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، نظيره السوري أحمد الشرع في زيارة هي الأولى من نوعها عقب الإطاحة ببشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
خاص من اليمين رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى ووزير خارجية لوكسمبورغ كزافييه بيتيل ووزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فاغون في لوكسمبورغ الاثنين (أ.ف.ب)

خاص مصدر فلسطيني لـ«الشرق الأوسط»: السلطة منخرطة في مناقشات حاسمة حول مستقبلها

قال مصدر فلسطيني رفيع لـ«الشرق الأوسط» إن السلطة الوطنية «منخرطة في مناقشات جدية وحاسمة مع كل الأطراف بشأن مستقبلها، وتمكينها في الضفة الغربية وغزة بعد الحرب».

كفاح زبون (رام الله)

لبنان: اعتقال «المجموعة الأم» لمطلقي الصواريخ

عناصر من الجيش اللبناني يفتشون سيارة عند حاجز (مديرية التوجيه)
عناصر من الجيش اللبناني يفتشون سيارة عند حاجز (مديرية التوجيه)
TT

لبنان: اعتقال «المجموعة الأم» لمطلقي الصواريخ

عناصر من الجيش اللبناني يفتشون سيارة عند حاجز (مديرية التوجيه)
عناصر من الجيش اللبناني يفتشون سيارة عند حاجز (مديرية التوجيه)

رجحت مصادر أمنية لبنانية لـ«الشرق الأوسط»، أن تكون المجموعة المسلحة التي أوقفتها مديرية المخابرات في الجيش اللبناني الأحد هي «المجموعة الأم» لتلك التي كانت قد أوقفتها سابقاً والتي اعترف أفرادها (تردد أنهم فلسطينيون ولبنانيون) بأنهم هم مَن نفّذوا عمليتَي إطلاق صواريخ في اتجاه إسرائيل في مارس (آذار) الماضي؛ الأولى من المنطقة بين بلدتَي كفرتبنيت وأرنون بقضاء النبطية، والأخرى من قعقعية الجسر بالقضاء نفسه، وقد اعترضتها إسرائيل قبل سقوطها في مستعمرتَي المطلة وكريات شمونة بالجليل الأعلى.

وأعلن الجيش اللبناني، أول من أمس، ضبط عدد من الصواريخ ومنصات الإطلاق المخصصة لها، و«توقيف عدة أشخاص» في جنوب لبنان. وقالت المصادر الأمنية إن التحقيقات جارية من فريق التحقيق في المديرية بإشراف القضاء المختص. ولم تستبعد المصادر أن تكون المجموعة التي أُوقفت هي «المجموعة الأُمّ»، خصوصاً أن كمية الصواريخ التي صودرت، ومعها المنصات المخصصة لإطلاقها، أشبه بخزان أُعدّ لتزويد المجموعات باحتياجاتها وهي تتحضر لتوجيه الصواريخ نحو إسرائيل.

وفي المواقف، عد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري ما تقوم به إسرائيل من غارات واستهدافات «محاولة مكشوفة للتشويش على الالتزام الجدي للبنان الذي نفّذ ما هو مطلوب منه لجهة تطبيق بنود وقف إطلاق النار، في وقت تُمعن فيه إسرائيل باستباحة سيادة لبنان واللبنانيين وقرارات الشرعية الدولية».