قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى رؤية خطة واضحة وقابلة للتنفيذ بشأن رفح وإنها تعكف على العمل مع إسرائيل إلى جانب قطر ومصر، اللتين تلعبان دور الوساطة، لسد الفجوات المتبقية في اتفاق بخصوص الرهائن من شأنه أن يوقف القتال بين إسرائيل وحركة «حماس».
ووصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، أحدث مقترح تقدمت به «حماس» عن اتفاق الرهائن بأنه غير واقعي، لكنه قال إن وفداً سيتوجه إلى قطر لبحث موقف إسرائيل من اتفاق محتمل.
وقال بلينكن خلال زيارة له إلى النمسا إن إرسال إسرائيل وفداً إلى قطر يعكس «إحساساً بإمكانية وضرورة» إبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأضاف بلينكن للصحافيين: «نجري محادثات الآن (بينما) نتحدث هنا، وأنا على يقين بأنها ستستمر في الأيام المقبلة». وواصل: «هذا شيء نحن ملتزمون به، وسنعمل بقدر ما يتطلبه الأمر من جهد لإنجازه».
ومثل العروض السابقة التي قدمها الجانبان خلال الشهرين الماضيين من المحادثات فإن اقتراح «حماس» الذي اطلعت عليه «رويترز» ينص على إطلاق سراح عشرات الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح مئات الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
لكنه يدعو أيضاً إلى إجراء محادثات خلال مرحلة ثانية تفضي في النهاية إلى وقف الحرب. وذكرت إسرائيل مراراً أنها مستعدة لمناقشة هدن مؤقتة فقط ولن تناقش إنهاء الحرب حتى القضاء على «حماس».
وقال مكتب نتنياهو، اليوم الجمعة، إن رئيس الوزراء وافق على خطط لعملية عسكرية في مدينة رفح بجنوب غزة حيث يقيم أكثر من مليون شخص. وأضاف أن الجيش يستعد للأمور المتعلقة بالعملية العسكرية وإجلاء السكان المدنيين.
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة بحاجة إلى رؤية خطة واضحة وقابلة للتنفيذ بشأن رفح تشمل إبعاد المدنيين عن طريق الأذى، لكنه أوضح أن بلاده لم تطّلع بعد على خطة على هذا النحو.
وأضاف: «نريد رؤية خطة واضحة وقابلة للتنفيذ، ليس فقط لإبعاد المدنيين عن طريق الأذى ولكن أيضا للتأكد من أنه بمجرد إبعادهم عن طريق الأذى، فإنهم سيحصلون على الرعاية المناسبة، ومنها المأوى والغذاء والدواء والملابس. ولم نر بعد خطة على هذا النحو».
وتزايد إحباط الولايات المتحدة من حكومة نتنياهو في الأسابيع القليلة الماضية فيما تواصل واشنطن الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة حيث يواجه أكثر من نصف مليون شخص حالياً خطر المجاعة.
وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري لمجموعة من الصحافيين الأجانب أن إسرائيل ستحاول «إغراق» قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية من نقاط دخول مختلفة. وتأتي تصريحات هاغاري بالتزامن مع تصاعد الضغوط الدولية للتعامل مع أزمة الجوع المتزايدة في القطاع المحاصر.