أبدى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمس (الخميس)، توجسه من تفجر حلقة جديدة من الحرب اليمنية، على ضوء التصعيد العسكري في البحر الأحمر وخليج عدن واستمرار الهجمات الحوثية ضد السفن والضربات الغربية المضادة، وتجمد مساعيه التي كانت قاب قوسين من إعلان خريطة سلام يمني.
وأقرّ غروندبرغ في إحاطته أمام مجلس الأمن بأن مساعيه باتت «أكثر تعقيداً»، في إشارةٍ إلى الهجمات الحوثية التي تربطها الجماعة بالحرب الإسرائيلية على غزة، إلا أنه أكد أنه ماضٍ في جهوده، مستنداً إلى الدعم الدولي الذي يحظى به.
وقال إن وساطته «تركز على العمل مع الأطراف (اليمنية) لسد الفجوات وتحديد سبل بدء وقف لإطلاق النّار وتحسين الظروف المعيشية وإطلاق عملية سياسية، وذلك بناءً على الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في ديسمبر (كانون الأول) الماضي».
وعبّر المبعوث الأممي عن تخوفه من عودة القتال في اليمن قائلاً: «مع ازدياد المصالح المعنية، يزداد احتمال تغيير أطراف النزاع في اليمن حساباتها وأجنداتها التفاوضية، إذ قد تُقرر الأطراف الانخراط في مغامرة عسكرية محفوفة بالمخاطر تعيد اليمن إلى حلقة جديدة من الحرب».
وتزامنت تصريحات المبعوث الأممي مع شن الحوثيين هجوماً ضد سفينة شحن، وتنفيذ واشنطن ضربات في الحديدة، وتدمير 4 مسيّرات حوثية وصاروخ أرض - جو.
ومنذ بدء التصعيد الحوثي البحري في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ودخول واشنطن وحلفائها على خط المواجهة، تحوّلت الهجمات والضربات الدفاعية إلى روتين شبه يومي، قبل أن يُسجّل غرق سفينة بريطانية ومقتل ثلاثة بحارة في هجوم على سفينة ليبيرية.