قتيلان و12 جريحاً في غارات إسرائيلية على مناطق شرق لبنان

الجيش الإسرائيلي يعلن ضربه 4500 هدف لـ«حزب الله» خلال خمسة أشهر

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على بعلبك أمس (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على بعلبك أمس (أ.ف.ب)
TT

قتيلان و12 جريحاً في غارات إسرائيلية على مناطق شرق لبنان

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على بعلبك أمس (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على بعلبك أمس (أ.ف.ب)

قُتل شخصان على الأقل وأصيب 12 آخرون في ضربات إسرائيلية طالت اليوم (الثلاثاء)، محيط بلدتين في شرق لبنان وفق مصدر أمني. وقال الجيش الإسرائيلي إن الضربات استهدفت «مقري قيادة» تابعين لـ«حزب الله».

وأفاد الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنه استهدف نحو 4500 هدف لـ«حزب الله» خلال الأشهر الخمسة الماضية في لبنان وفي سوريا، وأوقع 300 قتيل بين مقاتلي الحزب و750 إصابة. وقال في بيان إن الأهداف ضُربت من الجو ومن الأرض، وشملت «منشآت تخزين أسلحة ومنشآت عسكرية مخصصة للأنشطة الهجومية لحزب الله ومراكز قيادة وسيطرة عملياتية»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي وقت سابق، اليوم (الثلاثاء)، أفادت «وكالة الأنباء الألمانية»، أنّ الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على مناطق في وادي البقاع شرق لبنان.

وذكرت وسائل إعلام تابعة لـ«حزب الله» اللبناني الموالي لإيران أن «الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارة جوية بالصواريخ بعد ظهر اليوم استهدفت منطقة ضهور العيرون في خراج بلدة سرعين في البقاع شرق لبنان». كما أفادت وسائل إعلام لبنانية بمقتل شخص وإصابة عدد آخر جراء الغارات.

كما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية بالصواريخ استهدفت مبنى وسط بلدة النبي شيت في البقاع شرق لبنان قرب مرقد الأمين العام السابق لـ«حزب الله»، الذي اغتالته إسرائيل عام 1992، عباس الموسوي.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، اليوم، إن طائرات حربية إسرائيلية أغارت على مقريْن للقيادة تابعين لـ«حزب الله» في منطقة بعلبك في عمق لبنان «حيث تم تخزين داخل المقريْن وسائل مهمة يستخدمها حزب الله في مجال تعاظم قدراته بالأسلحة». وأوضح أن هذه الغارات تأتي ردًّا على عمليات إطلاق القذائف الصاروخيّة التي نفذها «حزب الله» نحو شمال إسرائيل صباح اليوم.

وتعد هذه المرة الثالثة التي تستهدف فيها الغارات الإسرائيلية منطقة البقاع شرق لبنان منذ اندلاع المواجهات بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية على الجبهة الجنوبية الحدودية منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية أغارت ليل أمس على بلدة أنصار في البقاع شرق لبنان واستهدفت مبنى سكنياً في البلدة، ما أسفر عن مقتل لاعب في فريق «شباب بعلبك» متأثراً بجروح أصيب بها.

كما شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية ليل أمس غارة جوية أخرى استهدفت مستودعاً غربي مدينة بعلبك، شرق لبنان، بين بلدتي شمسطار وطاريا.


مقالات ذات صلة

لبنان: سلام يحتوي تداعيات مقاطعة «الثنائي الشيعي» الاستشارات بلقاء بري

المشرق العربي رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام (رويترز)

لبنان: سلام يحتوي تداعيات مقاطعة «الثنائي الشيعي» الاستشارات بلقاء بري

قاطع الثنائي الشيعي «حزب الله» و«حركة أمل»، الأربعاء، الاستشارات النيابية غير الملزمة التي عقدها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، نواف سلام، في البرلمان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مسيَّرة إسرائيلية من طراز «هيرميس 450» (أ.ف.ب)

3 قتلى في سوريا بضربة إسرائيلية استهدفت لأول مرة قوات من السلطة الجديدة

قال «تلفزيون سوريا»، (الأربعاء)، إن طائرة مسيَّرة إسرائيلية استهدفت رتلاً تابعاً لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان جنوب القنيطرة في جنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

ماكرون يزور لبنان الجمعة

يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة لبنان على ما أعلن البلدان الثلاثاء في أول زيارة لرئيس دولة لبيروت منذ وصول جوزيف عون إلى سدّة الرئاسة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي منازل مدمرة في جنوب لبنان كما تظهر من الجانب الإسرائيلي للحدود (رويترز)

تفجيرات إسرائيلية «ممنهجة» لمنازل ومنشآت حيوية في بلدات جنوب لبنان

نفذ الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، «تفجيرات ممنهجة» لمنازل لبنانية في 3 قرى حدودية على الأقل، استكمالاً لعملية تدمير واسعة ينتهجها بالمنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
خاص طفل يعلّق ستارة على باب داره المدمَّر في القصير (أرشيفية - الشرق الأوسط)

خاص مصادر أمنية في القصير تنفي لـ«الشرق الأوسط» الاشتباك مع «حزب الله»

أكدت مصادر أمنية في منطقة القصير على الحدود السورية اللبنانية، وجود «تهويل» كبير في الأنباء المتداولة حول الاشتباكات التي شهدتها الحدود السورية - اللبنانية.

سعاد جروس (دمشق)

«حماس»: اتفاق وقف النار «إنجاز كبير» وثمرة صمود 15 شهراً

TT

«حماس»: اتفاق وقف النار «إنجاز كبير» وثمرة صمود 15 شهراً

فلسطينيون يحتفلون بأنباء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في دير البلح وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون يحتفلون بأنباء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في دير البلح وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)

كشف سامي أبو زهري المسؤول في حركة «حماس» لوكالة «رويترز» اليوم (الأربعاء) إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة «إنجاز كبير يعكس الأسطورة التي حققتها غزة بصمود شعبها وبسالة مقاومتها».

وأضاف أبو زهري أن الاتفاق «تكريس لفشل الاحتلال في تحقيق أي من أهدافه».

وكانت «حماس» قد اعتبرت ان اتفاق وقف اطلاق النار مع اسرائيل جاء نتيجة «الصمود الأسطوري» للشعب الفلسطيني و«المقاومة» في قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان إن «اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا».

كما اضافت أنه «إنجاز لشعبنا ومقاومتنا وأمتنا وأحرار العالم، وهو محطة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة».

من جهته، قال القيادي في «حماس» خليل الحية: «في هذه اللحظة التاريخية من جهاد شعبنا ونضاله المستمر على مدار عقود -والتي سيكون لها ما بعدها- نتوجه بكل عبارات الفخر والشموخ والثناء إليكم يا أهلنا وشعبنا في غزة الأبية».

وأكد ان «إسرائيل فشلت في تحقيق هدفها في غزة.. معركتنا مع إسرائيل لن تتوقف».

وتابع « لقد شكلت معركة (طوفان الأقصى) منعطفا مهما في تاريخ قضيتنا وستستمر آثار هذه المعركة ولن تتوقف بانتهاء هذه الحرب».

وأشار الحية إلى أن «ما قام به الاحتلال وداعموه من حرب إبادة وحشية ومعاداة للإنسانية على مدى 467 يوما سيبقى محفورا في ذاكرة شعبنا والعالم وإلى الأبد، كأبشع إبادة جماعية في العصر الحديث».

وأفاد «ما حدث في 7 أكتوبر من إعجاز وإنجاز عسكري وأمني أصاب كيان العدو في مقتل، وسيستعيد شعبُنا كامل حقوقه».