نيران إسرائيلية لترهيب دورية مشتركة من الجيش والـ«يونيفيل»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4901976-%D9%86%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%87%D9%8A%D8%A8-%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%80%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%81%D9%8A%D9%84
نيران إسرائيلية لترهيب دورية مشتركة من الجيش والـ«يونيفيل»
احتراق أحراج في جبل اللبونة وقصف مكثف على المنازل
مواطنون يتفقدون منزلاً مدمراً في حولا حيث قتل أحد عناصر «حزب الله» وزوجته وابنه (أ.ف.ب)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
نيران إسرائيلية لترهيب دورية مشتركة من الجيش والـ«يونيفيل»
مواطنون يتفقدون منزلاً مدمراً في حولا حيث قتل أحد عناصر «حزب الله» وزوجته وابنه (أ.ف.ب)
أفادت تقارير لبنانية عن إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على دورية مشتركة من الجيش وقوة الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، في وقت أدَّت فيه الغارات إلى احتراق الأحراج، بما فيها من أشجار معمّرة في جبل اللبونة، مع استمرار استهداف المنازل في بلدات جنوبية عدة.
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنه «أثناء قيام قوة مشتركة من الجيش اللبناني وقوات (اليونيفيل) ظهراً بدورية روتينية بين الحدب والراهب غرب بلدة عيتا الشعب، أطلق جنود العدو الإسرائيلي من مستعمرة شتولا رشقات رشاشة ترهيبية في محيط سير الدورية».
أتى ذلك بعدما كان قد أغار الطيران الإسرائيلي بعيد منتصف الليل على أطراف بلدة الناقورة وعلى جبل اللبونة في منطقة حرجية؛ ما أدى إلى اشتعال النيران بالأشجار المعمرة كالسنديان والصنوبر والزيتون، ليعود بعدها ويتعرض محيط بلدات الناقورة وجبل اللبونة وجبل العلام وعلما الشعب ورامية لقصف مدفعي متقطع، بحسب «الوطنية»، مشيرة إلى تجدد الغارات فجراً باتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات رامية وعيتا الشعب والبستان من مواقع الجيش الإسرائيلي المتاخمة للخط الأزرق.
مع العلم بأنها ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل حرج جبل اللبونة الذي احترق حتى الآن أكثر من ثلثيه منذ بداية الحرب، وهو يُعدّ من أكبر الأحراج في الجنوب.
وبعد ذلك، عاد الجيش الإسرائيلي وقال إنه قصف موقعاً لـ«حزب الله» في بلدة اللبونة بجنوب لبنان ليلاً، مشيراً إلى أنه استهدف «مجمعاً عسكرياً لـ(حزب الله) في عيتا الشعب»، كما أعلن أنه رصد إطلاق صاروخ من لبنان على بلدة يفتاح بشمال إسرائيل، مشيراً في بيان له إلى أن قواته ردَّت بقصف مصدر إطلاق الصاروخ.
من جهته، أعلن «حزب الله» عن تنفيذه عمليات عدة استهدفت مواقع عسكرية وتجمعات لجنود إسرائيليين.
وقال في بيانات متفرقة إن مقاتليه استهدفوا موقع رويسة القرن وموقع زبدين في مزارع شبعا وتجمعاً لجنود إسرائيليين، في محيط قلعة هونين وموقع البغدادي بصاروخ «بركان».
وميدانياً، استمر تحليق الطيران الاستطلاعي طوال ساعات الليل، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً إلى مشارف نهر الليطاني، في موازاة إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط.
وذكرت «الوطنية» أن الطيران الإسرائيلي استهدف صباحاً أحد المنازل الخالية في بلدة بليدا بصاروخ من مسيّرة، ونفَّذ غارة على منزل في بلدة كفرا الجنوبية منطقة حارة باب الجامع القديم، حيث هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان، واستهدفت دبابة «ميركافا» منزلاً في بلدة الضهيرة، حيث عملت فرق الإسعاف على إطفاء الحريق المشتعل داخله، ولم يفد عن وقوع إصابات.
وفي مجدل زون أيضاً، شنّ الطيران غارتين على منزل؛ ما أدى إلى تدميره بالكامل وسوَّاه بالأرض، وقد توجهت فرق الدفاع المدني والإسعاف لتفقُّد مكان الغارة.
كذلك أفادت «الوطنية» بأن «الطيران الإسرائيلي قصف الطريق بين بلدة عيتا الشعب وحرج الحدب في أطرافها الغربية، ملقياً صاروخين جو - أرض على المنطقة المستهدَفة»، كما نفذت طائرة مسيرة إسرائيلية، بعد الظهر «عدواناً جوياً، حيث شنَّت غارة في اتجاه بلدة عيتا الشعب، مطلقة صاروخاً موجهاً باتجاه المنطقة المستهدَفة».
تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتهنئته على اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم الحركة
قبل أيام من تنصيب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب، وبعد ضغوط مارستها الإدارتان الأميركيتان، الراحلة والقادمة، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء
تركيا وإدارة دمشق تتفقان على عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة سورياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5101718-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82-%D8%AA%D8%AA%D9%81%D9%82%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D8%B8-%D9%88%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
تركيا وإدارة دمشق تتفقان على عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة سوريا
وزيرا الخارجية التركي والسوري في مؤتمر صحافي في أنقرة الأربعاء (الخارجية التركية)
أكدت تركيا والإدارة السورية عدم السماح بتقسيم سوريا أو أن تصبح أراضيها مصدراً لتهديد جيرانها، واتفقتا على البدء بعملية سياسية تمهد لاستقرار البلاد وتحتضن جميع أبناء الشعب بلا تفرقة على أساس طائفي أو ديني أو عرقي.
وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في مؤتمر صحافي مشترك عقد عقب اجتماع وزراء الخارجية والدفاع ورئيسي جهازي المخابرات في كل من تركيا والإدارة السورية بمقر وزارة الخارجية في أنقرة، الأربعاء: «الآن هو الوقت المناسب للتخلص من الإرهاب والأسلحة، وهو الوقت المناسب للسلام والتضامن والتنمية والازدهار ونبذ الصراعات الداخلية في سوريا».
عملية سياسية شاملة
وأضاف فيدان أن الوقت قد حان لعملية سياسية تشمل كل العناصر العرقية والدينية والطائفية في سوريا، لافتاً إلى أنه «لسوء الحظ، لا تزال العقوبات المفروضة على سوريا سارية المفعول، ومن الممكن للولايات المتحدة أن تمنح إعفاءً جزئياً، ونعلم أن الاتحاد الأوروبي يعمل على هذا الأمر أيضاً، إذا تم رفع العقوبات فإن العملية سوف تتسارع».
ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن نظام بشار الأسد استضاف منظمات إرهابية في سوريا لسنوات، وأن سوريا ستزداد قدرة على محاربة المنظمات الإرهابية بعد سقوط هذا النظام.
وذكر فيدان أن الاجتماع مع الجانب السوري تناول تقديم الدعم من جانب تركيا للعمليات ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، مضيفاً: «لن نوافق على تقسيم سوريا، وقد حان الوقت لتطهيرها وتطهير المنطقة من الإرهاب والأسلحة، وحان الوقت للسلام والتضامن والتنمية والازدهار، ولم يعد هناك مكان للإرهاب في المنطقة».
وأشار فيدان إلى أن تركيا ستعمل على دعم الإدارة السورية في جميع المجالات سواء إعادة الإعمار أو التنمية وتمهيد الظروف المناسبة لعودة اللاجئين وسيعمل البلدان معاً على تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتجارة وغيرها من المجالات.
وأعلن أن القنصلية التركية في حلب ستبدأ العمل في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي.
بدوره، أكد وزير الخارجية في الإدارة السورية، أسعد الشيباني أن الإدارة الجديدة لن تسمح بأن تكون الأراضي السورية مصدر تهديد لتركيا أو لأي دولة أخرى من جيرانها، مشيراً إلى حاجة سوريا إلى دعم حقيقي لإعادة إعمارها وتنميتها.
لا لتقسيم سوريا
وقال الشيباني إن الإدارة السورية ستعمل على عودة سوريا إلى دورها الفاعل البارز في المنطقة بما يحقق الأمن والاستقرار وحسن الجوار، ويد سوريا اليوم ممدودة للعالم أجمع وليست جزيرة منقطعة ضمن مشاريع مشبوهة كما أراد لها النظام السابق.
وأضاف: «إننا نؤكد اليوم أكثر من أي وقت مضي ضرورة تآلف الشعب السوري وتوحده وعدم التفاته للدعوات الطائفية أو التي تسعى لتقسيم مجتمعنا، والتي تحاول تغيير هوية سوريا وحاضرها وماضيها، فسوريا لكل السوريين وليست مرتبطة بفئة من الشعب».
وتابع «أننا نفتح صفحة جديدة بين الشعب السوري ومحيطه ونعمل على بناء الصورة الحديثة القائمة على الأسس الحضارية والأخلاقية لبلادنا، ونعمل كذلك على استكمال وحدة الأراضي السورية وجعلها تحت إشراف الحكومة المركزية في دمشق، فسوريا لا يمكن أن تقسم، ولن يقبل شعبها بذلك، وهذا هو المسار الوحيد لصون سوريا واستعادة سيادتها».
وأكد أن العلاقات بين بلاده وتركيا ستشهد في الفترة المقبلة آفاقاً واسعة للتعاون مع تركيا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وتعزيز الروابط الشعبية والبناء على الإرث المشترك.
ولفت إلى أن «الأمن والاستقرار والازدهار مرتبطة بشكل مشترك بين بلدينا ونتطلع لأن تكون العلاقات بينهما نموذجاً صادقاً في العلاقات بين الدول يقوم على احترام سيادة الدولتين ووحدة أراضيهما».
وشدد على أن الإدارة السورية الجديدة لن تسمح بأن تستخدم الأراضي السورية منطلقاً لتهديد الأراضي التركية والشعب التركي، و«سنعمل على إزالة هذه التهديدات عبر العديد من الوسائل، ونشكر تركيا على وضع ثقتها في قدرة الإدارة السورية على معالجة هذه التهديدات، خاصة فيما يتعلق بمنطقة شمال شرقي سوريا».
وأضاف: «إننا نعمل الآن على معالجة هذه القضايا بالتفاوض والحوار ونعتقد أننا سنصل إلى نتائج ملموسة في القريب العاجل».
مباحثات تركية سورية
وعقدت بمقر وزارة الخارجية التركية في أنقرة الأربعاء مباحثات تركية مع الإدارة السورية، بصيغة 3+3، شارك فيها وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والسوري أسعد الشيباني، والدفاع التركي يشار غولر والسوري مرهف أبو قصرة، ورئيسا جهازي المخابرات التركي إبراهيم كالين والسوري أنس خطاب.
وبحث الاجتماع التطورات في سوريا، وبخاصة وضع وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والاشتباكات المستمرة بينها وبين فصائل «الجيش الوطني السوري»، المدعومة من تركيا في شرق حلب، وموقف الإدارة السورية منها، حيث ترغب تركيا في حلها وإلقاء أسلحتها وخروج عناصرها الأجنبية من سوريا، وانخراط العناصر السورية في الجيش السوري الموحد.
وبحسب ما ذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، تناولت المباحثات أيضاً ملفات التعاون الأمني والتعاون في مجالات الطاقة وإعادة الإعمار والتنمية، إلى جانب الملف الأمني والتعاون في مكافحة التنظيمات الإرهابية.
كما تناولت المباحثات ملف العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين، وجهود رفع العقوبات المفروضة على دمشق.
وقالت المصادر إن الجانب التركي أكد مجدداً دعمه للإدارة السورية في مختلف المجالات لإنجاز المرحلة الانتقالية وتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا.
واستقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعضاء الوفد السوري بالقصر الرئاسي في أنقرة.
وكان إردوغان استبق المباحثات بإعلان أنها ستركز عل سبل دعم سوريا وإعادة الإعمار.
تحذير لـ«قسد»
وحذر من أن أنقرة لديها القوة والقدرة على سحق كل التنظيمات الإرهابية في سوريا، بمن فيهم مقاتلو تنظيم «داعش» ووحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وقال إردوغان، في كلمة أمام اجتماع المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان، الأربعاء: «لن نسمح بحدوث أي شكل من أشكال الفوضى في سوريا، ولن نسمح بزرع بذور الفتنة بيننا وبين الشعب السوري».
وأضاف أن مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية يمثلون أكبر مشكلة في سوريا الآن بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، وإن لم تلق تلك الوحدات أسلحتها فلن تتمكن من الإفلات من نهايتها المحتومة.
وتابع: «إذا كانت سوريا والمنطقة تتخلصان من تهديد (داعش)، فإن تركيا هي القوة العظمى التي لديها القدرة على حل هذه القضية».
وقال إردوغان: «يجب على الجميع أن يرفعوا أيديهم عن المنطقة ونحن قادرون مع إخواننا السوريين على سحق تنظيم (داعش) و(الوحدات الكردية)، وجميع التنظيمات الإرهابية في وقت قصير».
وشدد إردوغان على أن تركيا تتابع وتدعم حل كل قضايا الإخوة الأكراد في سوريا، وأن تركيا هي الضامنة لأمن الأكراد.
بدوره، قال وزير الدفاع يشار غولر، رداً على سؤال حول عملية عسكرية تركية محتملة ضد «قسد» في شرق الفرات، إن العمليات والضربات مستمرة، لافتاً إلى تنفيذ عدد كبير من الضربات، الثلاثاء، مضيفاً: «مكافحة الإرهاب مستمرة».