وزير الأشغال اللبناني يعلن تضرر 9 آلاف وحدة سكنية بسبب القصف الإسرائيلي

أكثر من 63 في المائة من قتلى «حزب الله» تتراوح أعمارهم بين 26 و40 عاماً

مواطنون يتفقدون المنزل الذي قُتل فيه العنصر في «حزب الله» حسن حسين وزوجته وابنهما في بلدة حولا قبل يومين (أ.ف.ب)
مواطنون يتفقدون المنزل الذي قُتل فيه العنصر في «حزب الله» حسن حسين وزوجته وابنهما في بلدة حولا قبل يومين (أ.ف.ب)
TT

وزير الأشغال اللبناني يعلن تضرر 9 آلاف وحدة سكنية بسبب القصف الإسرائيلي

مواطنون يتفقدون المنزل الذي قُتل فيه العنصر في «حزب الله» حسن حسين وزوجته وابنهما في بلدة حولا قبل يومين (أ.ف.ب)
مواطنون يتفقدون المنزل الذي قُتل فيه العنصر في «حزب الله» حسن حسين وزوجته وابنهما في بلدة حولا قبل يومين (أ.ف.ب)

بإعلان «حزب الله» اللبناني الجمعة عن مقتل شابين من عناصره من مواليد عامي 2004 و2005، يتكرس ما كشفه تقرير إحصائي أظهر أن أكثر من 63 في المائة من عناصر «حزب الله» الذين قتلوا في الحرب الدائرة مع إسرائيل في جنوب لبنان تتراوح أعمارهم بين 26 و40 عاما، وأن معظمهم سقطوا في الأسبوع الثالث لبدء المواجهات بين الطرفين ويتحدرون من البلدات الجنوبية.

وقالت «الدولية للمعلومات» إن الحرب أدت «إلى استشهاد 290 شخصاً منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول)، بينهم 228 شهيداً لحزب الله ويتوزعون على 119 قرية وبلدة ومدينة، حيث إن العدد الأكبر من الشهداء كان في كل من بلدة عيتا الشعب وكفركلا وبلغ 9 شهداء في كل منهما، ومن ثم مركبا وعيترون بـ 7 في كل منهما، و6 في كل من خربة سلم والطيبة».

وتبين، وفق الإحصاء، أن 117 شابا نعاهم الحزب هم من الفئة العمرية الشابة بين 20 سنة و35 سنة ويشكلون نسبة 51.4 في المائة من إجمالي ضحاياه، بينهم 23 عنصرا بين 20 و25 عاما، أي بنسبة 9.2 في المائة، و47 عنصرا بين 26 و30 عاما أي بنسبة 20.6 في المائة، و49 عنصرا بين 31 و35 عاما، بنسبة 21.6 في المائة، و48 عنصرا بين 36 و40 عاما، بنسبة 21 في المائة، و20 مقاتلا بين 41 و45 سنة، أي بنسبة 8.8 في المائة، و43 مقاتلا أكبر من 45 عاما، بنسبة 18.8 في المائة.

وأعلن «حزب الله»، الجمعة، سقوط ثلاثة مقاتلين في صفوفه وجميعهم من بلدة بليدا الجنوبية، التي يشنّ عليها الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة حملة واسعة أدت إلى تدمير عدد كبير من منازلها. وهم، هادي محمود حجازي وفضل عباس كعور وعلي أمين مرجي.

ومع استمرار استهداف القصف الإسرائيلي لمنازل الجنوب، قال وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية إن مئات الوحدات السكنية قد تدمرت كلياً أو جزئياً نتيجة القصف الإسرائيلي وما جاوز التسعة آلاف وحدة قد تضررت بشكل جزئي.

وتحدث حمية خلال مشاركته في المنتدى العالمي للمباني والمناخ، المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس عن «الاعتداءات المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي على البلدات والقرى اللبنانية»، مشيرا إلى أن «آلة الحرب الإسرائيلية تدمر الوحدات السكنية فيها، بحيث تبين أن مئات الوحدات السكنية قد تدمرت كلياً، أو جزئياً وما جاوز التسعة آلاف وحدة قد تضررت بشكل جزئي، وأعدادها - مع الأسف - في تصاعد مستمر، وذلك مع تواصل تلك الاعتداءات على بلدنا لبنان...».

ميدانيا، أعلن «حزب الله» في بيانات متفرقة عن تنفيذه عددا من العمليات العسكرية، استهدفت موقع رويسات العلم و‏تجمعا لجنود إسرائيليين وآليات شرق موقع السماقة في تلال كفرشوبا، إضافة إلى انتشار لجنود إسرائيليين في محيط موقع الراهب مقابل عيتا الشعب وموقع جل العلام في الناقورة.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت ما وصفه بمراكز القيادة العسكرية لـ«حزب الله» في منطقتي المنصوري وبنت جبيل في جنوب لبنان.

وقال في بيان إنه قصف مجمعات عسكرية لـ«حزب الله» في منطقتي طلوسة ومجدل زون، مشيرا إلى أن القصف أعقبه وقوع «انفجارات ثانوية»، ما يدل على وجود عدد كبير من الأسلحة مخزنة داخل المجمعات، بحسب البيان.

وقد سجل قصف متقطع على عدد من بلدات الجنوب، وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن قصف مدفعي استهدف المنطقة الواقعة بين حولا وميس الجبل، تلة الرويسة، كما أغار الطيران الحربي على منزل في منطقة المشاعات بين المنصوري ومجدل زون، ودمره بالكامل.

وكان قد استمر تحليق الطيران الاستطلاعي طوال ساعات الليل، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولا إلى مشارف مدينة صور على الساحل، وأطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، بحسب «الوطنية».

كما أغار الطيران ليلا على منزل في بلدة رامية، واقتصرت الأضرار على الماديات، وعلى منزل آخر في مجدل زون، ما أدى إلى تدميره بالكامل، ووقوع إصابات طفيفة في صفوف الأهالي من جراء تناثر الزجاج والحجارة على المنازل المجاورة، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات.

واستهدف القصف ليلا، أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة، وعملت فرق الدفاع المدني التابع لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية من فوج بلدة المنصوري على إزالة الركام من الطرق.


مقالات ذات صلة

بايدن: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» سيدخل حيز التنفيذ صباح الغد

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

بايدن: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» سيدخل حيز التنفيذ صباح الغد

أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم (الثلاثاء) على أن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان «نبأ سار وبداية جديدة للبنان».

علي بردى (واشنطن)
شؤون إقليمية الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده في اشتباكات بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك بشمال غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده، اليوم (الثلاثاء)، في اشتباكات بشمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يعقد مؤتمراً صحافياً في ختام اجتماع وزراء خارجية «مجموعة السبع» في فيوجي بوسط إيطاليا في 26 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب) play-circle 01:03

بلينكن: محادثات اتفاق إطلاق النار في لبنان «في مراحلها الأخيرة»

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أنّ الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان «في مراحلها النهائية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني في مؤتمر صحافي بختام أعمال اجتماع وزراء «مجموعة السبع» في فيوجي الثلاثاء (أ.ف.ب)

«مجموعة السبع» لـ«حل دبلوماسي» في لبنان

أنهى وزراء خارجية «مجموعة السبع» اجتماعها الذي استمر يومين في فيوجي بإيطاليا، وقد بحثوا خلاله القضايا الساخنة في العالم.

«الشرق الأوسط» (روما)
المشرق العربي ضربات إسرائيلية تستهدف جسوراً في منطقة القصير قرب الحدود السورية - اللبنانية (المرصد السوري)

إسرائيل تقصف طرق إمداد لـ«حزب الله» في القصير السورية

اختارت إسرائيل وقت الذروة في منطقة القصير عند الحدود مع لبنان، لتعيد قصف المعابر التي سبق أن دمرتها بغارات.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

«الشرق الأوسط» تنشر النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

دخان يتصاعد من قصف بيروت (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من قصف بيروت (أ.ف.ب)
TT

«الشرق الأوسط» تنشر النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

دخان يتصاعد من قصف بيروت (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من قصف بيروت (أ.ف.ب)

حصلت «الشرق الأوسط» على النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان الذي سيعرض على مجلس الوزراء الإسرائيلي بكامل هيئته في وقت لاحق من، مساء اليوم (الثلاثاء)، متضمناً 13 بنداً، هي التالية:

1- «حزب الله» وجميع الجماعات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية لن تقوم بأي عمل هجومي ضد إسرائيل.

2- إسرائيل، بدورها، لن تنفذ أي عملية عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان، بما في ذلك من البر والجو والبحر.

3- تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701.

4- يحتفظ الطرفان بحق الدفاع الذاتي ضمن أطر المواثيق الدولية.

5- القوات الأمنية والعسكرية الرسمية للبنان ستكون الجهة المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو استخدام القوات في جنوب لبنان.

6- كل بيع أو توريد أو إنتاج للأسلحة أو المواد المتعلقة بالأسلحة إلى لبنان سيكون تحت إشراف وسيطرة الحكومة اللبنانية.

7- سيتم تفكيك جميع المنشآت غير القانونية المعنية بإنتاج الأسلحة والمواد المتعلقة بها.

8- سيتم تفكيك جميع البنى التحتية والمواقع العسكرية، وستتم مصادرة أي أسلحة غير قانونية لا تتماشى مع هذه الالتزامات.

9- سيتم تشكيل لجنة مقبولة على إسرائيل ولبنان للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

10- ستقوم إسرائيل ولبنان بالإبلاغ عن أي انتهاك محتمل لهذه الالتزامات إلى اللجنة وقوة «اليونيفيل» (القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان).

11- ستنشر لبنان قواتها الأمنية الرسمية وقوات الجيش على طول جميع الحدود، ونقاط العبور، والخط الذي يحدد المنطقة الجنوبية وفقاً لخطة الانتشار.

12- ستقوم إسرائيل بسحب قواتها تدريجياً من الجنوب باتجاه الخط الأزرق خلال فترة تصل إلى 60 يوماً.

13- ستدفع الولايات المتحدة لمفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل ولبنان من أجل التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود البرية.