رهن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نجاح حربه المستمرة منذ 5 أشهر تقريباً ضد قطاع غزة وحركة «حماس» باجتياح مدينة رفح (أقصى جنوب القطاع)، حيث يحتشد ملايين الفلسطينيين النازحين.
وأقر نتنياهو خلال كلمة له في حفل تخرج بمدرسة لتدريب ضباط الجيش، أمس، بـ«ازدياد الضغوط الدولية»، لكنه شدد على أن إسرائيل ستواصل هجومها.
وفي مسعى لحشد جبهته الداخلية، قال نتنياهو: «ثمة ضغوط دولية متزايدة، لكن عندما تزداد الضغوط الدولية على وجه التحديد، لا بد أن نوحد الصف. نحتاج إلى الوقوف معاً أمام محاولات وقف الحرب». وتابع: «مَن يأمرنا بألا نتحرك في رفح يأمرنا بأن نخسر الحرب، وذلك لن يحدث».
في غضون ذلك، وبعد ساعات من كشف صحيفة «واشنطن بوست» عن أن أميركا وافقت «من دون إعلان» على أكثر من 100 صفقة بيع عسكرية منفصلة سلّمتها لإسرائيل منذ بدء الحرب على غزة، أفادت مصادر أميركية، أمس، بأن الرئيس جو بايدن يعتزم إبلاغ الكونغرس بأنه أمر الجيش بإنشاء ميناء في غزة لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية بحراً إلى القطاع.
وقال مسؤول في تصريحات إن «الخطوة لن تشمل نشر قوات أميركية في القطاع الفلسطيني، وسيبقى العسكريون الأميركيون في عرض البحر مع مشاركة حلفاء آخرين في التنفيذ». وأضاف: «نحن لا ننتظر الإسرائيليين. هذه لحظة (لإظهار) القيادة الأميركية». موضحاً أن تنفيذ هذا المشروع «سيتطلب عدة أسابيع للتخطيط والتنفيذ».
وفي القاهرة، علقت المفاوضات الرامية إلى إحراز تهدئة في غزة من دون اتفاق. وبينما غادر وفد «حماس» القاهرة «للتشاور»، أكدت مصر «استئناف المباحثات الأسبوع المقبل».
وأكد مصدر مصري مطلع، لـ«الشرق الأوسط»، أن «جهود الوساطة لا تزال مستمرة، وأن الأمل في التوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة لا يزال قائماً». ولفت إلى أن «نقطة الخلاف الرئيسية كانت في مطالبة (حماس) بوقف كامل ومستدام لإطلاق النار»، بينما تريد إسرائيل «تهدئة مؤقتة تتضمن صفقة لتبادل الأسرى».