بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) التطورات في غزة والأراضي الفلسطينية في ضوء العدوان الإسرائيلي والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار والمباحثات بين الفصائل الفلسطينية.
والتقى إردوغان عباس على مائدة عمل في قصر الرئاسة التركية في أنقرة، الثلاثاء، حيث تم تناول الوضع في غزة والضفة الغربية والوضع الإنساني في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر للشهر الخامس على التوالي.
وواصل الرئيسان المباحثات بشكل موسع بحضور وفدي البلدين، حيث رافق الرئيس الفلسطيني وفد ضم كلاً من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ومستشار عباس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وياسر عباس، وسفير فلسطين لدى تركيا فائد مصطفى.
ووصل عباس والوفد المرافق إلى أنقرة، ليل الاثنين – الثلاثاء، في زيارة جاءت بدعوة من الرئيس التركي.
وعشية لقائه الرئيس الفلسطيني، قال إردوغان إن الحرب في غزة تتصدر أجندة تركيا، وإن بلاده ستواصل بذل كل ما بوسعها من أجل وقف إطلاق النار ومساعدة الفلسطينيين وإعادة الإعمار، وعلى استعداد لتقديم مختلف أشكال المساعدة بما في ذلك المشاركة في آلية الضامنين بعد وقف الحرب.
وقال إردوغان، في مؤتمر صحافي ليل الاثنين – الثلاثاء، عقب ترؤسه اجتماع الحكومة التركية، إنه سيبحث الوضع بمختلف جوانبه مع الرئيس الفلسطيني، مشدداً على أن «مستقبل أي دولة أو شعب يضفي الشرعية على السلب الممنهج للأراضي الفلسطينية، المستمر منذ الحرب العالمية الثانية، لن يكون في أمان».
وأضاف أن تركيا تفعل ما بوسعها من أجل غزة وفلسطين وستواصل ذلك، مؤكداً أن هناك حاجة ملحة، أكثر من أي وقت مضى، ليكون العالم الإسلامي جسداً واحداً تماماً مثل لبنات جدار في مواجهة ما يجري في فلسطين.