وزير الداخلية العراقي «لا يعرف شيئاً» عن «الموساد» في أربيل

قال إن الحدود مع سوريا «محكمة» بالكاميرات... وبغداد والرياض الأكثر شفافية في مكافحة المخدرات

وزير الداخلية العراقي خلال استضافته في ملتقى الرافدين ببغداد الثلاثاء (إكس)
وزير الداخلية العراقي خلال استضافته في ملتقى الرافدين ببغداد الثلاثاء (إكس)
TT

وزير الداخلية العراقي «لا يعرف شيئاً» عن «الموساد» في أربيل

وزير الداخلية العراقي خلال استضافته في ملتقى الرافدين ببغداد الثلاثاء (إكس)
وزير الداخلية العراقي خلال استضافته في ملتقى الرافدين ببغداد الثلاثاء (إكس)

قدّم وزير الداخلية العراقي عرضاً شاملاً لحالة الحدود مع سوريا وتركيا، وركّز على أزمة حزب «العمال الكردستاني»، فيما نفى اطلاعه على التحقيقات الرسمية في قصف «الحرس الثوري» الإيراني لأربيل مطلع العام الحالي.

وقال الوزير عبد الأمير الشمري، خلال استضافته في «ملتقى الرافدين» إن الحدود العراقية - السورية «أكثر إحكاماً» من الناحية الأمنية، مقارنة بباقي الحدود مع البلدان المجاورة.

وأضاف الشمري «هناك (على الحدود مع سوريا) منظومة كاميرات ذكية، وصبات كونكريتية وهي محكمة بنسبة 95 في المائة».

وبشأن وجود حزب «العمال الكردستاني» في إقليم كردستان العراق، قال الشمري إن «قيادة قوات الحدود هي قوات اتحادية مسؤولة عن الحدود في كردستان»، مستدركاً أن «التدخل التركي استباح مساحات حدودية لاستخدامها ساحة حرب ضد (العمال الكردستاني)»، مشدداً على أن «الداخلية الاتحادية غير مسؤولة عن ضبط الأمن داخل الإقليم؛ لأنه يقع ضمن صلاحيات الوزارة في كردستان».

وأوضح أن «المنطقة الحدودية من ناحية دهوك (شمال) تخضع للتدخل التركي، وتحولت إلى صراع مع (بي كيه كيه)»، مؤكداً وجود «تنسيق عالٍ مع الإقليم والجانب التركي، لكن الأمر يحتاج إلى وقت لوعورة المنطقة الموجودة».

وزير الداخلية العراقي (ملتقى الرافدين)

وأقر الوزير بأن «الحدود مع إيران من ناحية السليمانية، ليست قوية بسبب نقص الإمكانات».

إلى ذلك، وفي سياق الاتهامات المستمرة لإقليم كردستان بشأن وجود مقرات تجسس هناك، قال الشمري إنه لا يعلم إن كان هناك «موساد في كردستان أم لا»، مشيراً إلى أنه «لم يطلع على التحقيقات الأخيرة».

وكان رئيس الحزب «الديمقراطي الكردستاني»، مسعود بارزاني، أكد في لقاء لراديو «مونت كارلو» عدم وجود مقرات للموساد في أربيل، مبيناً في الوقت نفسه أنه لو كان هناك موساد بالفعل لما تجرأت إيران على قصف مقراته.

مكافحة المخدرات

وعن تجارة المخدرات في العراق، قال الشمري إن «مكاشفة حصلت بيننا وبين مسؤولين في دول المنطقة حول دخول المخدرات من دولهم إلى العراق، وهنالك تعاون كبير للحد من هذا الخرق»، دون الإشارة إلى الدول التي جرى الحديث مع مسؤوليها بشأن هذا الملف.

وأوضح الشمري أن مؤتمراً إقليمياً في بغداد حضره مديرو أجهزة مكافحة المخدرات، لافتاً إلى أن «الكثير من الحبوب المخدرة تدخل عبر الحدود».

ورأى الوزير أن «أهم نقطة في مكافحة المخدرات معالجة موضوع الحدود الدولية»، لافتاً إلى أنه «خلال شهرين من عام 2024، تم القبض على 70 تاجر مخدرات، وأن تبادل المعلومات وتسليم أسماء المطلوبين سوف يعزز التعاون بين البلدان».

وقال الوزير الشمري، إن العراق والمملكة العربية السعودية أكثر البلدان شفافية في التعامل مع ملف المخدرات، خصوصاً وأن بغداد قررت عدم زج المدمنين في السجون، بل في مصحات قسرية، بالتعاون مع وزارة الصحة.

وبشأن تدفق العمالة الأجنبية إلى العراق، قال الشمري إن بعضهم «يطلب تأشيرة دخول (فيزا) سياحية لزيارة العراق، ثم يقيم بشكل غير شرعي داخل البلاد»، مشدداً على أن إجراءات الداخلية «مستمرة للقبض عليهم وتسفيرهم إلى خارج البلاد».

من جلسات ملتقى الرافدين ببغداد الاثنين (إكس)

جدال عراقي تركي

من جهته، وصف خالد اليعقوبي مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون الأمنية القواعد العسكرية التركية على الأراضي العراقية بـ«الاحتلال»، وتحدث خلال استضافته في جلسة نقاشية عن «تشكيلات القوى الأمنية» في ملتقى حوار الرافدين 2024.

وأثار كلام اليعقوبي حفيظة الأدميرال علي دنيس كوتلوك، وهو لواء في البحرية التركية، وأحد ضيوف الملتقى، الذي رد بالقول: «تركيا لديها الحق في الدفاع عن نفسها، ولا رغبة لها في احتلال العراق».

وأضاف كوتلوك أن «وجود القواعد هناك من أجل منع هجمات على تركيا من داخل الأراضي العراقية»، مشيراً إلى أنه «حين تعرضت سيادة العراق في خطر تحركت تركيا لحماية أمنها، وأنزلنا قواتنا هناك لمساعدة هذا البلد».


مقالات ذات صلة

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

المشرق العربي الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

قال مسؤول دفاعي أميركي إن قائداً كبيراً بـ«حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية خلال حرب العراق، قُتل بسوريا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (الخارجية العراقية)

بغداد: المنطقة تحت النار وهناك تهديدات واضحة من إسرائيل لنا

قال وزير خارجية العراق فؤاد حسين، الجمعة، إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجّه القوات المسلحة باتخاذ إجراءات بحق كل من يشن هجمات باستخدام الأراضي العراقية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد متحدثاً أمام «منتدى السلام» في دهوك (شبكة روداو)

وزير الخارجية العراقي: تلقينا تهديدات إسرائيلية «واضحة»

قدّم مسؤولون عراقيون تصورات متشائمة عن مصير الحرب في منطقة الشرق الأوسط، لكنهم أكدوا أن الحكومة في بغداد لا تزال تشدّد على دعمها لإحلال الأمن والسلم.

«الشرق الأوسط» (أربيل)
المشرق العربي «تشاتام هاوس» البريطاني نظّم جلسات حول مصير العراق في ظل الحرب (الشرق الأوسط)

العراق بين حافتَي ترمب «المنتصر» و«إطار قوي»

في معهد «تشاتام هاوس» البريطاني، طُرحت أسئلة عن مصير العراق بعد العودة الدرامية لدونالد ترمب، في لحظة حرب متعددة الجبهات في الشرق الأوسط.

علي السراي (لندن)
المشرق العربي السوداني خلال اجتماع مجلس الأمن الوطني الطارئ (رئاسة الوزراء العراقية)

العراق: 12 خطوة لمواجهة التهديدات والشكوى الإسرائيلية لمجلس الأمن

أثارت الشكوى الإسرائيلية الموجهة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة العراقية عليها غضب حكومة محمد شياع السوداني.

فاضل النشمي (بغداد)

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
TT

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)

تملأ إسرائيل غياب الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين الذي يحمل مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار، بالغارات العنيفة، وتوسعة رقعة التوغل البري الذي وصل إلى مشارف مجرى نهر الليطاني، في محاولة لفصل النبطية عن قضاء مرجعيون.

وفيما انتقل هوكستين إلى واشنطن من دون الإدلاء بتصريحات حول زيارته إسرائيل، أكدت مصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط» أنَّ الموفد الأميركي «بقيَ على تواصل مع المفاوضين اللبنانيين»، مشيرة إلى أنَّ المحادثات لوقف النار «تتقدم ببطء، لكن بثبات في اتجاه إيجابي».

ميدانياً، وصلت القوات الإسرائيلية إلى بلدة ديرميماس، انطلاقاً من بلدة كفركلا، ما يعني أنَّها سارت على طريق لنحو 5 كيلومترات في العمق اللبناني، لتصل إلى مشارف الليطاني، بعد تمهيد ناري بالمدفعية وغارات جوية نفذتها طائرات حربية ومسيّرات. وقال «حزب الله»، في المقابل، إنَّه استهدف تلك القوات في النقاط التي وصلت إليها.

بالموازاة، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على ضاحية بيروت الجنوبية، واستهدفت الأحياء المسيحية المقابلة للضاحية في عين الرمانة والحدت، وهي خطوط التماس السابقة في الحرب اللبنانية، وذلك عقب إنذارات وجهها الجيش للسكان بإخلاء الأبنية.