«روبيمار» تدفع ثمن التصعيد الحوثي... وتغرق

الأولى منذ تفجر المواجهة البحرية

صورة التقطها قمر اصطناعي وزعتها مؤسسة "ماكسار تكنولوجي"  أمس تظهر سفينة "روبيمار" تنضح بما فيها قبل غرقها (أ.ف.ب)
صورة التقطها قمر اصطناعي وزعتها مؤسسة "ماكسار تكنولوجي" أمس تظهر سفينة "روبيمار" تنضح بما فيها قبل غرقها (أ.ف.ب)
TT

«روبيمار» تدفع ثمن التصعيد الحوثي... وتغرق

صورة التقطها قمر اصطناعي وزعتها مؤسسة "ماكسار تكنولوجي"  أمس تظهر سفينة "روبيمار" تنضح بما فيها قبل غرقها (أ.ف.ب)
صورة التقطها قمر اصطناعي وزعتها مؤسسة "ماكسار تكنولوجي" أمس تظهر سفينة "روبيمار" تنضح بما فيها قبل غرقها (أ.ف.ب)

دفعت سفينة الشحن البريطانية «روبيمار» ثمنَ التصعيد البحري الحوثي وغرقت أمس، لتصبح الأولى التي تلاقي هذا المصير منذ أن فجّرت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران المواجهة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

الإعلان عن غرق السفينة، التي تحمل شحنةً من المواد الخطرة، جاء من الحكومة اليمنية التي حملت الحوثيين مسؤولية الكارثة البيئية المترتبة على الحادث. وقالت خلية الأزمة اليمنية للتعامل مع السفينة «روبيمار» إنَّها غرقت «بعد هجومين إرهابيين للميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني».

ومنذ استهداف السفينة، التي تحمل أكثر من 40 ألف طن من الأسمدة والزيوت، في 18 فبراير (شباط)، أطلقت الحكومة اليمنية استغاثات متكررة من أجل إنقاذها وتفادي الكارثة، في حين حاولت الجماعة الحوثية استغلال الأمر للمساومة السياسية، إذ زعمت أنَّها ستسمح بالإنقاذ مقابل إدخال شحنات من الأغذية إلى غزة.

وأعربت خلية الأزمة الحكومية اليمنية عن أسفها لغرق السفينة، التي قالت إنَّها ستسبب كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر الأحمر. وأكَّدت أنَّ «النتيجة كانت متوقعة بعد ترك السفينة لمصيرها لأكثر من 12 يوماً، وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة لتلافي وقوع الكارثة».

وتبنَّت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، أمس، تنفيذ ضربات كانت الجماعة أقرّت بأنَّها استهدفت مواقع لها في الحديدة أول من أمس. وحسب البيان الأميركي، تمَّ شنُّ ضربة «دفاعاً عن النفس» ضد صاروخ أرض - جو كان جاهزاً للإطلاق من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون باتجاه البحر الأحمر.


مقالات ذات صلة

«حماس» توافق على إطلاق سراح 10 رهائن في إطار محادثات الهدنة

المشرق العربي تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

«حماس» توافق على إطلاق سراح 10 رهائن في إطار محادثات الهدنة

قالت حركة «حماس»، اليوم الأربعاء، إنها وافقت على إطلاق سراح 10 رهائن في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيسي (أ.ف.ب)

واشنطن تعلن فرض عقوبات على المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين

أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اليوم الأربعاء، فرض عقوبات على المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيسي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية يستحم رواد الشاطئ بالقرب من لافتة تدعو إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى «حماس» في غزة (إ.ب.أ) play-circle

الجيش الإسرائيلي: توافر الظروف للمضي في اتفاق بشأن الرهائن في غزة

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء)، «توافر الظروف» للمضي في اتفاق يضمن الإفراج عن رهائن في قطاع غزة

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب: من الممكن إعلان وقف النار في غزة الأسبوع الجاري أو المقبل

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، إن هناك «فرصة جيدة جداً» لوقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإلى جانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي يوم الأربعاء (د.ب.أ) play-circle

ضغوط ترمب تُحرك مفاوضات «هدنة غزة» قدماً

حرّكت ضغوط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مسار المفاوضات غير المباشرة بين حركة «حماس» وإسرائيل.

نظير مجلي (تل أبيب) «الشرق الأوسط» (غزة)

«حماس» توافق على إطلاق سراح 10 رهائن في إطار محادثات الهدنة

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
TT

«حماس» توافق على إطلاق سراح 10 رهائن في إطار محادثات الهدنة

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

قالت حركة «حماس»، اليوم الأربعاء، إنها وافقت على إطلاق سراح 10 رهائن في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن محادثات التهدئة الجارية «صعبة» بسبب «تعنت» إسرائيل.

وأضافت الحركة أن محادثات وقف إطلاق النار الجارية تواجه عدة نقاط خلاف منها تدفق المساعدات وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة و«ضمانات حقيقية» لوقف إطلاق نار دائم.

وحرّكت ضغوط إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مسار المفاوضات غير المباشرة بين حركة «حماس» وإسرائيل، التي تستضيفها الدوحة، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لمدة شهرين وبدء اجتماعات حول إنهاء الحرب.

وقالت مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إن «تقدماً» حدث في المفاوضات بعد لقاء ترمب ونتنياهو في البيت الأبيض، فيما رأى نتنياهو، في مقطع دعائي، بُث الأربعاء، لمقابلة أجراها مع قناة «فوكس نيوز»، أن «هناك احتمالاً كبيراً للتوصل إلى صفقة جزئية لوقف النار».

وتعوِّل «حماس» على ضغوط واشنطن على نتنياهو لإحراز الاتفاق الذي تشترط أن يكون مشمولاً بضمانة لوقف الحرب كلياً.

والتقى ترمب نتنياهو مرتين في يومين متتاليين (الاثنين، والثلاثاء) وكان اللقاء الثاني الذي استمر 90 دقيقة في البيت الأبيض، مخصصاً لملف غزة.