المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة يطالب مجلس الأمن بقرار يوقف الحرب

رياض منصور (الأمم المتحدة)
رياض منصور (الأمم المتحدة)
TT

المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة يطالب مجلس الأمن بقرار يوقف الحرب

رياض منصور (الأمم المتحدة)
رياض منصور (الأمم المتحدة)

طالب السفير الفلسطيني في الأمم المتّحدة رياض منصور، خلال اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن الدولي (الخميس)، بإصدار قرار يدعو لوقف إطلاق النار بعد مقتل 110 فلسطينيين خلال عملية توزيع مساعدات في شمال غزة، بحسب حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

وقال منصور للصحافيين إنّ «هذه المجزرة الوحشية دليل على أنه ما دام مجلس الأمن مشلولاً ويتم فرض الفيتو، فإنّ الفلسطينيين يدفعون حياتهم ثمناً».

وأتى تصريحه بعدما استعملت الولايات المتحدة حق النقض، الأسبوع الماضي، للمرة الثالثة لعرقلة مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وأضاف السفير الفلسطيني «التقيت (السفيرة الأميركية) ليندا توماس غرينفيلد هذا الصباح»، مشيراً إلى أنه «توسل إليها» لكي يتحرك المجلس «لإدانة هذه المجزرة».

وتابع: «على مجلس الأمن أن يقول طفح الكيل»، مضيفاً: «إذا كانت لديهم الشجاعة والتصميم لمنع تكرار هذه المجازر، فإن ما نحتاجه هو وقف إطلاق النار».

وبناء على طلب الجزائر، اجتمع مجلس الأمن، عصر الخميس، في جلسة مغلقة؛ لبحث الأحداث التي وقعت صباح الخميس في شمال غزة.

وأعرب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش عن «صدمته» لهذه الأحداث التي أدانها، داعياً إلى «تحقيق مستقلّ فعّال» لتحديد ملابسات ما جرى والمسؤولين عنه.

وطرحت الجزائر، على طاولة مجلس الأمن الدولي، مشروع بيان رئاسي يعبّر فيه أعضاء مجلس الأمن الـ15 عن «قلقهم العميق» إزاء ما جرى.

وبحسب النص الذي اطّلعت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية» فإنّ مشروع البيان يلقي بالمسؤولية على ما جرى إلى «القوات الإسرائيلية التي أطلقت النار».

لكنّ النصّ لم يمر؛ لأنّ إقرار البيانات الرئاسية لا يتمّ إلا بالإجماع.

وقال منصور، بعد الاجتماع، إن «14 عضواً أيّدوا هذا النص».

من جهته قال مصدر دبلوماسي إنّ الولايات المتّحدة صوّتت ضدّ النصّ؛ لرفضها تحميله مسؤولية ما جرى إلى إسرائيل.

وأوضح المصدر أنّ المناقشات في أروقة مجلس الأمن ستستمر في محاولة للتوصل إلى صيغة تلقى الإجماع المطلوب.

وقال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، روبرت وود، إنّ «الأطراف تعمل على الصياغة لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى بيان»، مشيراً إلى احتمال أن يتمّ التوصل لاحقاً إلى اتفاق بهذا الشأن.

وأضاف أنّ «المشكلة هي أنّنا لا نملك كلّ الحقائق» بشأن ما جرى، فجر الخميس، في شمال القطاع الفلسطيني.

وأكّد الدبلوماسي الأميركي أنّ بلاده تسعى لإيجاد صيغة تضمن «أنّ كلّ عمليات التحقّق اللازمة قد أُجريت فيما يتعلّق بالمسؤولية» عن ما جرى.

بدوره، قال السفير الفرنسي، نيكولا دي ريفيير، إنّ «الوضع الإنساني للسكان المدنيين في غزة يتدهور يوماً بعد يوم. نحن الآن نواجه كارثة غير مسبوقة».

وأضاف: «هذه ليست المرة الأولى التي أذكّر فيها: على مجلس الأمن أن يتحمّل مسؤولياته كافة»، داعياً مجدداً إلى «وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية».


مقالات ذات صلة

غارات إسرائيلية على محيط مدينة السفيرة بريف حلب

المشرق العربي غارات إسرائيلية على محيط مدينة السفيرة بريف حلب

غارات إسرائيلية على محيط مدينة السفيرة بريف حلب

استهدفت غارات إسرائيلية محيط مدينة السفيرة بريف حلب، حسبما وكالة الأنباء السورية (سانا)، التي أشارت إلى «معلومات أولية عن عدوان إسرائيلي» على محيط المدينة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (إ.ب.أ)

السوداني وترمب يتفقان على التنسيق لإنهاء الحروب في المنطقة

أجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الجمعة، محادثات هاتفية مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، واتفقا على التنسيق لإنهاء الحروب في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال لقاء سابق في البيت الأبيض (صفحة الرئيس الفلسطيني عبر «فيسبوك»)

الرئيس الفلسطيني لترمب: مستعدون لتحقيق السلام العادل

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، استعداده لتحقيق السلام العادل القائم على أساس الشرعية الدولية.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي فتى فلسطيني نازح من شمال قطاع غزة يجلس على أنقاض منزل مهدم على مشارف مدينة غزة (أ.ف.ب)

خبراء في الأمن الغذائي: المجاعة الوشيكة في شمال غزة «احتمال قوي»

حذّرت لجنة من الخبراء في الأمن الغذائي العالمي من «احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق» شمال قطاع غزة، فيما تواصل إسرائيل هجومها على حركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا تظهر هذه الصورة الدمار في موقع الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت أحياء في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

«هيومان رايتس»: تسليح الغرب لإسرائيل يشجع الحروب بمناطق أخرى

قالت المديرة التنفيذية لمنظمة «هيومان رايتس ووتش»، الجمعة، إن الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة في صراعاتها بغزة ولبنان تشجع الدول المحاربة في مناطق أخرى.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

حرب غزة في شوارع أمستردام

مؤيدون للفلسطينيين أمام عناصر الشرطة الهولندية خلال مواجهات مع مشجعي فريق مكابي الإسرائيلي في أمستردام الليلة قبل الماضية ( أ.ف.ب)
مؤيدون للفلسطينيين أمام عناصر الشرطة الهولندية خلال مواجهات مع مشجعي فريق مكابي الإسرائيلي في أمستردام الليلة قبل الماضية ( أ.ف.ب)
TT

حرب غزة في شوارع أمستردام

مؤيدون للفلسطينيين أمام عناصر الشرطة الهولندية خلال مواجهات مع مشجعي فريق مكابي الإسرائيلي في أمستردام الليلة قبل الماضية ( أ.ف.ب)
مؤيدون للفلسطينيين أمام عناصر الشرطة الهولندية خلال مواجهات مع مشجعي فريق مكابي الإسرائيلي في أمستردام الليلة قبل الماضية ( أ.ف.ب)

شهدت مدينة أمستردام الهولندية مواجهات شوارع ليلة الخميس بين مشجعي كرة قدم إسرائيليين ومجموعات من الشبان العرب والمسلمين المؤيدين للفلسطينيين، وُصفت بأنها تندرج ضمن «معاداة السامية». وكان واضحاً أن ما حصل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتداعيات حرب غزة. وأشارت رئيسة بلدية أمستردام، في مؤتمر صحافي، إلى أن أشخاصاً اعتدوا على مشجعي فريق مكابي تل أبيب قبل أن يفروا، مضيفة أن «مثيري شغب على متن دراجات (سكوتر)» لاحقوا الإسرائيليين الذين تحدّث بعضهم عن مطاردتهم بالسكاكين «انتقاماً لغزة».

وندد رئيس الوزراء الهولندي، ديك شوف، بما وصفه بـ«اعتداء مروّع معادٍ للسامية»، وهو الوصف نفسه الذي استخدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأكدت الشرطة الهولندية، أن مشجعين للفريق الإسرائيلي أشعلوا علماً فلسطينياً، ودمّروا سيارة أجرة قبل 24 ساعة من موعد المباراة ضد فريق أياكس.