«مجزرة الجوعى» على مائدة مجلس الأمن

80 قتيلاً ومئات الجرحى باستهداف طابور مساعدات... وتحذير أممي من «تلاشي مظاهر الحياة» في غزة

فلسطينيون يبكون في "مستشفى الشفاء" بمدينة غزة أمام جثمان مواطن لهم قتل عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار على حشود كانت تتدفق عند نقطة لتوزيع المساعدات أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يبكون في "مستشفى الشفاء" بمدينة غزة أمام جثمان مواطن لهم قتل عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار على حشود كانت تتدفق عند نقطة لتوزيع المساعدات أمس (أ.ف.ب)
TT

«مجزرة الجوعى» على مائدة مجلس الأمن

فلسطينيون يبكون في "مستشفى الشفاء" بمدينة غزة أمام جثمان مواطن لهم قتل عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار على حشود كانت تتدفق عند نقطة لتوزيع المساعدات أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يبكون في "مستشفى الشفاء" بمدينة غزة أمام جثمان مواطن لهم قتل عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار على حشود كانت تتدفق عند نقطة لتوزيع المساعدات أمس (أ.ف.ب)

طلبت الجزائر عقد اجتماع عاجل مغلق لمجلس الأمن بخصوص آخر تطورات قطاع غزة، بعد سويعات من «مجزرة الجوعى» التي حدثت، أمس، عندما وثّق فريق ميداني تابع لـ«المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان»، إطلاق الدبابات الإسرائيلية النيران «بشكل مباشر تجاه آلاف المدنيين الجياع».

ووصف «المرصد» ما حدث بأنه «مجزرة دامية» وقعت عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار والقذائف باتجاه آلاف المدنيين الذين كانوا ينتظرون منذ ساعات في طابور وصول المساعدات قرب دوَّار النابلسي على شارع الرشيد جنوب غربي غزة. وأضاف المرصد أن «عملية إطلاق القذائف والنار استهدفت المدنيين بمجرد وصول شاحنات المساعدات». وذكرت «قناة الأقصى» أن عدد ضحايا القصف الإسرائيلي تجاوز 80 قتيلاً، ونحو 1000 مصاب.

وتوالت الاستنكارات العربية والدولية للحادث المروّع، إذ أدانت السعودية بشدة قصف طوابير المساعدات الإنسانية، مؤكدة رفضها القاطع لانتهاكات القانون الدولي الإنساني من أي طرف وتحت أي ذريعة، فيما قال البيت الأبيض إنه يبحث في تقارير عن الواقعة، واصفاً إياها بـ«حادث خطير». وأضاف أن «هذا يسلط الضوء على أهمية توسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وتواصلها، بما في ذلك من خلال وقف مؤقت محتمل لإطلاق النار».

كما عبّر مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، عن صدمته، وحذر من أن «مظاهر الحياة تتلاشى من غزة بسرعة مخيفة». وأضاف: «بعد مرور ما يقرب من 5 أشهر على اندلاع الأعمال القتالية الوحشية، لا يزال الوضع في قطاع غزة يصيبنا بالصدمة». وأشار المسؤول الأممي إلى أن ذلك يأتي في ظل تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين في القطاع 30 ألفاً منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول).


مقالات ذات صلة

إسرائيل ليست عضواً في «الجنائية الدولية»... كيف تلاحق المحكمة نتنياهو وغالانت؟

شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت (أ.ب)

إسرائيل ليست عضواً في «الجنائية الدولية»... كيف تلاحق المحكمة نتنياهو وغالانت؟

ما يجب أن نعرفه عن النطاق القانوني للمحكمة الجنائية الدولية، حيث تسعى إلى اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي جنازة فلسطينيين قُتلوا في غارة إسرائيلية في مدينة غزة (رويترز)

مستشفيات غزة مهددة بالتوقف عن العمل... و19 قتيلاً في القصف الإسرائيلي

حذرت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة أمس (الجمعة)، من توقف كل مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز)

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

تملأ إسرائيل غياب الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين الذي يحمل مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار، بالغارات العنيفة، وتوسعة رقعة التوغل البري الذي وصل إلى مشارف

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)

«نتنياهو المطلوب» يقلق إسرائيل على ضباطها

في ظلّ معلومات عن اتجاه دول أجنبية إلى تقليص اتصالاتها مع الحكومة الإسرائيلية غداة صدور مذكرة توقيف دولية بحق رئيسها، بنيامين نتنياهو، وأخرى بحق وزير دفاعه

نظير مجلي (تل أبيب)

«نتنياهو المطلوب» يقلق إسرائيل على ضباطها

إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)
إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)
TT

«نتنياهو المطلوب» يقلق إسرائيل على ضباطها

إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)
إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)

في ظلّ معلومات عن اتجاه دول أجنبية إلى تقليص اتصالاتها مع الحكومة الإسرائيلية غداة صدور مذكرة توقيف دولية بحق رئيسها، بنيامين نتنياهو، وأخرى بحق وزير دفاعه السابق يوآف غالانت، على خلفية جرائم حرب في غزة، يسود قلقٌ في إسرائيلَ من إمكان أن تشمل الملاحقات أيضاً قادة جيشها.

وإذا كان المتهمان الأساسيان بجرائم غزة هما نتنياهو وغالانت، فإنه يوجد منفذون أيضاً هم قادة الجيش الكبار والصغار وألوف الجنود والضباط الذين نشروا صوراً في الشبكات الاجتماعية يتباهون فيها بممارساتهم ضد الفلسطينيين.

ولم يشهد سكان غزة، أمس، ما يدعوهم للأمل في أن يؤديَ أمرا اعتقال نتنياهو وغالانت إلى إبطاء الهجوم على القطاع، فيما قال مسعفون إن 21 شخصاً على الأقل قُتلوا في غارات جديدة.