عباس يقبل استقالة الحكومة الفلسطينية ويكلّفها بتسيير الأعمال

TT

عباس يقبل استقالة الحكومة الفلسطينية ويكلّفها بتسيير الأعمال

رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل محمد أشتية وفي الخلفية صورة للرئيس الفلسطيني  محمود عباس (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل محمد أشتية وفي الخلفية صورة للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أ.ف.ب)

أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن الرئيس محمود عباس، قَبِلَ استقالة حكومة رئيس الوزراء محمد أشتية، وأصدر عباس مرسوماً بقبول استقالة أشتية، وتكليفه والوزراء المستقيلين بتسيير أعمال الحكومة مؤقتاً إلى حين تشكيل حكومة جديدة.

وفي وقت سابق من اليوم، كما كان متوقعاً، قدّم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، اليوم (الاثنين)، استقالة الحكومة ووضعها تحت تصرف الرئيس محمود عباس، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».

وقال أشتية في مستهلّ جلسة لمجلس الوزراء إن «المرحلة القادمة وتحدياتها تحتاج إلى ترتيبات حكومية وسياسة جديدة تأخذ بالاعتبار الواقع المستجدّ في قطاع غزة». وأشار إلى أن هذه الترتيبات يجب أن تأخذ في الاعتبار أيضاً «محادثات الوحدة الوطنية والحاجة الملحة إلى توافق فلسطيني - فلسطيني مستند إلى أساس وطني ومشاركة واسعة ووحدة الصف، وإلى بسط سلطة (السلطة) على كامل أرض فلسطين».

ولفت إلى أن «السلطة ستظل تناضل لمواجهة ممارسات الاحتلال»، مشيراً إلى أن «هناك مساعي لتحويل السلطة إلى أداة إدارية، وهذا لن يحدث».

وكشفت مصادر مطلعة، أمس، عن أن الرئيس عباس يُعِدّ لتشكيل حكومة جديدة، استعداداً لليوم التالي للحرب على غزة، تكون أولويتها أمن غزة وإعادة إعمارها. وقالت المصادر إن الحكومة الجديدة ستكون حكومة خبراء (تكنوقراط)، وليست حكومة سياسية، وإن رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى هو مرشح الرئيس الفلسطيني لرئاستها.

كما تأتي استقالة حكومة أشتية استباقاً لحوارات موسكو، ولن تُكلَّف حكومة جديدة إلا بعد انتهاء الحوارات المقررة نهاية الشهر الجاري.

كان أشتية قد أعلن الأسبوع الماضي أن روسيا دعت جميع الفصائل الفلسطينية إلى الاجتماع في موسكو في 26 فبراير (شباط).

اقرأ أيضاً


مقالات ذات صلة

مقتل 3 فلسطينيات بسبب «ربطة خبز» في غزة

المشرق العربي فتاة فلسطينية نازحة تأكل كسرة خبز في مخيم برفح جنوب قطاع غزة (د.ب.أ)

مقتل 3 فلسطينيات بسبب «ربطة خبز» في غزة

تقف يومياً ولساعات طوابير طويلة من الفلسطينيين أمام المخابز للحصول على «ربطة خبز» واحدة تتكون من نحو 22 رغيفاً.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت (أ.ب)

إسرائيل ليست عضواً في «الجنائية الدولية»... كيف تلاحق المحكمة نتنياهو وغالانت؟

ما يجب أن نعرفه عن النطاق القانوني للمحكمة الجنائية الدولية، حيث تسعى إلى اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي جنازة فلسطينيين قُتلوا في غارة إسرائيلية في مدينة غزة (رويترز)

مستشفيات غزة مهددة بالتوقف عن العمل... و19 قتيلاً في القصف الإسرائيلي

حذرت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة أمس (الجمعة)، من توقف كل مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز) play-circle 01:41

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

تملأ إسرائيل غياب الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين الذي يحمل مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار، بالغارات العنيفة، وتوسعة رقعة التوغل البري الذي وصل إلى مشارف

نذير رضا (بيروت)

العراق لمجلس الأمن: إسرائيل تخلق مزاعم وذرائع لتوسيع رقعة الصراع

جانب من الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت (رويترز)
جانب من الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت (رويترز)
TT

العراق لمجلس الأمن: إسرائيل تخلق مزاعم وذرائع لتوسيع رقعة الصراع

جانب من الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت (رويترز)
جانب من الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت (رويترز)

قالت وزارة الخارجية العراقية اليوم (السبت) إن بغداد وجهت رسائل لمجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بشأن «التهديدات» الإسرائيلية.

وأضافت الخارجية العراقية في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، أن بغداد طالبت في رسائلها بإلزام إسرائيل بوقف «العنف المستمر في المنطقة والكف عن إطلاق التهديدات».

وأوضح البيان أن إسرائيل «تخلق مزاعم وذرائع في المنطقة بهدف توسيع رقعة الصراع»، مؤكداً أن لجوء العراق إلى مجلس الأمن «يأتي انطلاقاً من حرصه على أداء المجلس لدوره في حفظ السلم والأمن الدوليين».

كما شدد البيان على أن العراق كان «حريصاً على ضبط النفس فيما يتعلق باستخدام أجوائه لاستهداف إحدى دول الجوار».

وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أعلن أمس، أنَّ بغداد تلقّت «تهديداً واضحاً» من إسرائيل، وأكد حسين، في كلمة خلال «منتدى الجامعة الأميركية» بدهوك في إقليم كردستان، أنَّ «القوات المسلحة تلقّت أوامر من رئيس الحكومة بمنع أي هجمات تنطلق من الأراضي العراقية»، وشدد على أن بلاده «لا تريد الحرب، وتسعى لإبعاد خطرها»، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد ذكر، في وقت سابق، أنه بعث برسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.