أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أشرف القدرة، اليوم (الأربعاء)، أن الوضع في مجمع ناصر الطبي غرب خان يونس بجنوب القطاع لا يحتمل ويشكل خطراً حقيقياً على حياة الطواقم الطبية والمرضى، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية». ولفت إلى أنه «تم تحويل 45 مريضاً من المجمع إلى مستشفيات أخرى وما زال الاحتلال يماطل في إجلاء 110 آخرين».
وقال القدرة، في بيان، إن «الطواقم الطبية عاجزة عن تقديم الرعاية الطبية للمرضى نتيجة عدم توفر الأكسجين والمقومات الطبية اللازمة»، مشيراً إلى انقطاع الماء والأكسجين عن كل المجمع نتيجة توقف المولد الكهربائي.
ولفت إلى تكدس أطنان من النفايات الطبية وغير الطبية في أقسام وساحات المجمع، موضحاً أن مياه الصرف الصحي تغمر أقسام الطوارئ والأشعة.
وطالب المؤسسات الدولية بـ«مزيد من الضغط على الاحتلال لوقف عسكرة المجمع وتوفير احتياجاته العلاجية والإنسانية العاجلة والإفراج عن الطواقم والمرضى المحتجزين لديه منذ أربعة أيام دون مبرر».
من جهتها، حذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم مما وصفتها بالأوضاع «الكارثية» في مستشفى الأمل في خان يونس بجنوب قطاع غزة جراء استمرار حصار الجيش الإسرائيلي واستهدافه لمستشفى خان يونس لليوم الثلاثين على التوالي.
وقالت الجمعية في بيان إن القوات الإسرائيلية تواصل منع وصول الإمدادات الغذائية والطبية إلى المستشفى، «الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية ويتوقف العمل به».
وأضافت الجمعية أن مبنى المستشفى يتعرض على مدار الساعة لإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي «مما يحد من حركة الطواقم داخل المستشفى ويعرض حياة المرضى والطواقم للخطر الشديد».
وذكرت الجمعية أن المستشفى يعاني من «شح شديد في المستلزمات الطبية والأدوية بعد أن نفد الكثير منها»، كما يعاني المستشفى من نقص شديد في الطعام، مشيراً إلى أن المياه الصالحة للشرب لا تكفي سوى ليوم واحد بعد أن عطل الاحتلال محطة تحلية المياه الخاصة بالمستشفى.
وجددت الجمعية نداءها للمجتمع الدولي بضرورة «التحرك بشكل فوري لحماية مستشفى الأمل وكسر الحصار المفروض عليه قبل فوات الأوان وخروجه عن الخدمة».