«صحة غزة»: إسرائيل تماطل في إجلاء 110 مرضى من مجمع ناصر الطبي

و«الهلال الأحمر» يحذر من كارثة إنسانية بمستشفى الأمل لاستمرار حصاره

عملية إجلاء للمصابين من مجمع ناصر الطبي غرب خان يونس الأحد الماضي (أ.ف.ب)
عملية إجلاء للمصابين من مجمع ناصر الطبي غرب خان يونس الأحد الماضي (أ.ف.ب)
TT

«صحة غزة»: إسرائيل تماطل في إجلاء 110 مرضى من مجمع ناصر الطبي

عملية إجلاء للمصابين من مجمع ناصر الطبي غرب خان يونس الأحد الماضي (أ.ف.ب)
عملية إجلاء للمصابين من مجمع ناصر الطبي غرب خان يونس الأحد الماضي (أ.ف.ب)

أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أشرف القدرة، اليوم (الأربعاء)، أن الوضع في مجمع ناصر الطبي غرب خان يونس بجنوب القطاع لا يحتمل ويشكل خطراً حقيقياً على حياة الطواقم الطبية والمرضى، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية». ولفت إلى أنه «تم تحويل 45 مريضاً من المجمع إلى مستشفيات أخرى وما زال الاحتلال يماطل في إجلاء 110 آخرين».

وقال القدرة، في بيان، إن «الطواقم الطبية عاجزة عن تقديم الرعاية الطبية للمرضى نتيجة عدم توفر الأكسجين والمقومات الطبية اللازمة»، مشيراً إلى انقطاع الماء والأكسجين عن كل المجمع نتيجة توقف المولد الكهربائي.

ولفت إلى تكدس أطنان من النفايات الطبية وغير الطبية في أقسام وساحات المجمع، موضحاً أن مياه الصرف الصحي تغمر أقسام الطوارئ والأشعة.

وطالب المؤسسات الدولية بـ«مزيد من الضغط على الاحتلال لوقف عسكرة المجمع وتوفير احتياجاته العلاجية والإنسانية العاجلة والإفراج عن الطواقم والمرضى المحتجزين لديه منذ أربعة أيام دون مبرر».

من جهتها، حذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم مما وصفتها بالأوضاع «الكارثية» في مستشفى الأمل في خان يونس بجنوب قطاع غزة جراء استمرار حصار الجيش الإسرائيلي واستهدافه لمستشفى خان يونس لليوم الثلاثين على التوالي.

وقالت الجمعية في بيان إن القوات الإسرائيلية تواصل منع وصول الإمدادات الغذائية والطبية إلى المستشفى، «الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية ويتوقف العمل به».

وأضافت الجمعية أن مبنى المستشفى يتعرض على مدار الساعة لإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي «مما يحد من حركة الطواقم داخل المستشفى ويعرض حياة المرضى والطواقم للخطر الشديد».

وذكرت الجمعية أن المستشفى يعاني من «شح شديد في المستلزمات الطبية والأدوية بعد أن نفد الكثير منها»، كما يعاني المستشفى من نقص شديد في الطعام، مشيراً إلى أن المياه الصالحة للشرب لا تكفي سوى ليوم واحد بعد أن عطل الاحتلال محطة تحلية المياه الخاصة بالمستشفى.

وجددت الجمعية نداءها للمجتمع الدولي بضرورة «التحرك بشكل فوري لحماية مستشفى الأمل وكسر الحصار المفروض عليه قبل فوات الأوان وخروجه عن الخدمة».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تقر لأول مرة بمسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران

شؤون إقليمية وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (إ.ب.أ)

إسرائيل تقر لأول مرة بمسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده اغتالت رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، في الصيف الماضي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية جنديان من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية بقطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي ينشئ منتجعات لجنوده في غزة ومفاعلاً لتحلية مياه البحر

أنشأ الجيش الإسرائيلي 3 منتجعات لجنوده في مواقع عدة له بقطاع غزة، مما يدل على أنه يعمل ليبقى هناك مدة طويلة إذا احتاج الأمر.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية بالقرب من قطاع غزة (أ.ف.ب)

«القسام» تعلن تفجير أحد عناصرها نفسه بقوة إسرائيلية في جباليا

أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم (الجمعة)، أن أحد عناصرها فجّر نفسه بقوة إسرائيلية في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية صورة أرشيفية لجلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)

الأمم المتحدة تطلب رأي «العدل الدولية» حول التزامات إسرائيل بشأن المساعدات للفلسطينيين

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، على مشروع قرار لطلب رأي محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل بتسهيل المساعدات للفلسطينيين من المنظمات الدولية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية جنديان إسرائيليان يحرسان معبراً في غزة الخميس (أ.ب)

جنود إسرائيليون يعترفون: قتلنا أطفالاً فلسطينيين ليسوا إرهابيين

تحقيق صحافي نشرته صحيفة «هآرتس»، الخميس، جاء فيه أن قوات الاحتلال المرابطة على محور «نتساريم»، رسموا خطاً واهياً، وقرروا حكم الموت على كل من يجتازه.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

18 ألف سوري يعودون من الأردن إلى بلدهم بعد سقوط الأسد

شاحنات وسيارات تنتظر العبور إلى سوريا عبر معبر جابر - نصيب الحدودي 19 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
شاحنات وسيارات تنتظر العبور إلى سوريا عبر معبر جابر - نصيب الحدودي 19 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

18 ألف سوري يعودون من الأردن إلى بلدهم بعد سقوط الأسد

شاحنات وسيارات تنتظر العبور إلى سوريا عبر معبر جابر - نصيب الحدودي 19 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
شاحنات وسيارات تنتظر العبور إلى سوريا عبر معبر جابر - نصيب الحدودي 19 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

عبر نحو 18 ألف سوري الحدود الأردنية إلى بلدهم منذ سقوط حكم بشار الأسد، حسبما أفاد وزير الداخلية الأردني، الخميس.

وقال مازن الفراية لقناة «المملكة» الرسمية، إن «قرابة 18 ألف سوري عادوا إلى بلدهم منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024 وحتى الخميس».

وأوضح أن من بين هؤلاء «بلغ عدد اللاجئين السوريين المغادرين الأردن والمسجلين في (سجلات) الأمم المتحدة 2300 لاجئ من المخيمات وخارجها»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

سيارات تنتظر العبور إلى سوريا عبر معبر جابر - نصيب الحدودي في 19 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

وتقول عمّان إنها تستضيف أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011. وبحسب الأمم المتحدة، ثمة نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجّل في الأردن.

وكان الوزير الأردني رأى في التاسع من الشهر الحالي أن «الظروف أصبحت مهيأة إلى حد كبير» من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بعد سقوط نظام الأسد، مشيراً إلى أن «اللاجئين قد يكونون في حاجة إلى أيام أو أسابيع قبل أن يباشروا العودة».

شاحنات وسيارات تنتظر العبور إلى سوريا عبر معبر جابر - نصيب الحدودي 19 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

ويعدّ المعبر الحدودي جابر - نصيب الذي يقع على بعد نحو 80 كيلومتراً غرب عمان، المعبر الوحيد العامل بين البلدين في الوقت الحالي.

وكان الأردن الذي تربطه حدود برية مع سوريا تمتد على 375 كيلومتراً، قرَّر في السادس من الشهر الحالي غلق هذا المعبر قبل يومين من سقوط نظام الأسد بسبب «الأوضاع الأمنية» في سوريا.

لكن أُعيد فتح المعبر الجمعة الماضي أمام حركة الشاحنات التجارية، وكذلك السوريون العائدون إلى بلدهم.

وأغلق معبر جابر مرات عدة منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال زيارته القائد العام للإدارة الجديدة بسوريا أحمد الشرع في دمشق 23 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

وزار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي دمشق، الاثنين، والتقى القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، وأعرب عن استعداد بلاده للمساعدة في إعادة إعمار سوريا.

واستضاف الأردن في 14 ديسمبر اجتماعاً حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية ثماني دول عربية والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى ممثل الأمم المتحدة.