نتنياهو: سنضع قيوداً أمنية على الصلاة في «الأقصى» خلال رمضان

أحد أفراد قوات الأمن الإسرائيلية يتحدث إلى المصلين بينما ينتظر الناس عند نقطة تفتيش بالقرب من باب الأسباط لدخول مجمع المسجد الأقصى قبل صلاة الجمعة الماضية (أ.ف.ب)
أحد أفراد قوات الأمن الإسرائيلية يتحدث إلى المصلين بينما ينتظر الناس عند نقطة تفتيش بالقرب من باب الأسباط لدخول مجمع المسجد الأقصى قبل صلاة الجمعة الماضية (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: سنضع قيوداً أمنية على الصلاة في «الأقصى» خلال رمضان

أحد أفراد قوات الأمن الإسرائيلية يتحدث إلى المصلين بينما ينتظر الناس عند نقطة تفتيش بالقرب من باب الأسباط لدخول مجمع المسجد الأقصى قبل صلاة الجمعة الماضية (أ.ف.ب)
أحد أفراد قوات الأمن الإسرائيلية يتحدث إلى المصلين بينما ينتظر الناس عند نقطة تفتيش بالقرب من باب الأسباط لدخول مجمع المسجد الأقصى قبل صلاة الجمعة الماضية (أ.ف.ب)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إنه اتخذ «قراراً متوازناً» يسمح بحرية العبادة في المسجد الأقصى بالقدس خلال شهر رمضان، لكن دخول المسجد سيخضع لقيود وفق الظروف الأمنية.

ورداً على سؤال حول احتمال منع دخول المسلمين الإسرائيليين إلى المسجد الأقصى قال مكتب نتنياهو: «اتخذ رئيس الوزراء قراراً متوازناً يسمح بحرية العبادة وفق الظروف الأمنية حسبما يراها المختصون»، وفق ما أفادت به وكالة (رويترز) للأنباء.

وكان مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، محمود الهباش، قد قال، الاثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قررا إشعال «حرب دينية» بفعل الإجراءات التي جرى إقرارها ضد الفلسطينيين، ومنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان. وحذَّر الهباش - في بيان - من أن هذا الإجراء «سوف يفجر الأوضاع بشكل لا يتوقعه أحد، أو يمكن السيطرة عليه»، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».

أحد أفراد قوات الأمن الإسرائيلية يتحدث إلى المصلين بينما ينتظر الناس عند نقطة تفتيش بالقرب من باب الأسباط لدخول مجمع المسجد الأقصى قبل صلاة ظهر الجمعة 9 فبراير الحالي (أ.ف.ب)

ودعا مستشار الرئيس الفلسطيني إلى الحضور في المسجد الأقصى وإعماره على مدار الساعة، وعدم الرضوخ للقرارات الإسرائيلية.

كما حذَّر ممثل الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الاثنين، من أن قرار إسرائيل فرض قيوداً على دخول الفلسطينيين المسجد الأقصى في رمضان قد يزيد الوضع سوءاً في الضفة الغربية التي تشهد بالفعل حالة من «الغليان».

ودعا بوريل في تصريحات قبيل اجتماع لمجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل، الدول الأعضاء، إلى اتخاذ إجراءات لمعاقبة المستوطنين الذي يرتكبون أعمال عنف بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وأضاف: «إذا كنا نريد الحفاظ على مصداقيتنا، فعلينا أن نستنكر ما يحدث في الضفة الغربية... الضفة الغربية تغلي، وإذا لم يسمحوا للناس بالذهاب إلى المساجد في رمضان فإن الوضع يمكن أن يزداد سوءاً».


مقالات ذات صلة

بن غفير يقود اقتحامًا للمسجد الأقصى

المشرق العربي وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في باحة المسجد الأقصى (حسابه على منصة إكس)

بن غفير يقود اقتحامًا للمسجد الأقصى

أفادت مصادر محلية فلسطينية بأن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قاد «اقتحام المستعمرين للمسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة».

«الشرق الأوسط» (القدس)
شؤون إقليمية أحد اليهود الأرثوذكس في القدس القديمة يوم 5 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

إسرائيل تمنع فلسطينيي القدس من البناء لسنتين

139 شخصاً من سكان أم طوبا، جنوب القدس، اكتشفوا أن الأراضي التي يعيشون عليها تم تسجيلها باسم دائرة حكومية إسرائيلية من دون معرفتهم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون من عائلة أبو دياب يتفقدون أنقاض منزلهم بعد هدمه من قبل القوات الإسرائيلية في حي البستان بالقدس الشرقية (أ.ف.ب)

«يريدون طردنا»... حي فلسطيني في القدس الشرقية مهدد بالهدم

ينحني فخري أبو دياب على الأرض ويلتقط حجراً من بين أنقاض منزله الذي هدمته بلدية القدس الإسرائيلية في حي البستان بالقدس الشرقية المحتلة بحجة بنائه من دون رخصة.

«الشرق الأوسط» (القدس)
شؤون إقليمية قوات الأمن الإسرائيلية تجري دورية في مكان وقوع إطلاق نار بالقرب من نقطة تفتيش (أ.ف.ب)

متورط بمخطط لتنفيذ هجوم... اعتقال إسرائيلي في القدس تجسس لصالح إيران

كشفت قوات الأمن الإسرائيلية اليوم أنها اعتقلت إسرائيلياً مقيماً بالقدس للاشتباه في أنه على اتصال بعملاء للمخابرات الإيرانية في إطار مخطط لتنفيذ هجوم.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي عمليات هدم إسرائيلية لمبانٍ في القدس (أرشيفية)

عمليات هدم إسرائيلية لأبنية في القدس الشرقية تثير قلق فلسطينيين وناشطين وحكومات

نفّذت إسرائيل عمليات هدم لمبان في حي بالقدس الشرقية يقع بالقرب من بعض أهم الأماكن المقدسة في المدينة، ما أثار قلق السكان الفلسطينيين إضافة إلى ناشطين وحكومات.

«الشرق الأوسط» (القدس)

دمشق تعلن إحباط عملية تهريب أسلحة من طرطوس إلى لبنان

عنصر من «الأمن العام» السوري لدى إحباط عملية تهريب سلاح إلى لبنان (سانا)
عنصر من «الأمن العام» السوري لدى إحباط عملية تهريب سلاح إلى لبنان (سانا)
TT

دمشق تعلن إحباط عملية تهريب أسلحة من طرطوس إلى لبنان

عنصر من «الأمن العام» السوري لدى إحباط عملية تهريب سلاح إلى لبنان (سانا)
عنصر من «الأمن العام» السوري لدى إحباط عملية تهريب سلاح إلى لبنان (سانا)

أعلنت مديرية الأمن العام في محافظة طرطوس، الجمعة، إحباط عملية تهريب أسلحة كانت متوجهة إلى لبنان عبر معابر غير شرعية، ومصادرة الأسلحة والصواريـخ قبل دخولها الأراضي اللبنانية، وذلك بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات، التابع لإدارة العمليات.

وأظهرت صورٌ نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» صواريخ وأسلحة رشاشة خفيفة ومتوسطة، دون أن تُعلن السلطات السورية الجهة المسؤولة عن هذه الشحنة.

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد أعلن، الثلاثاء الماضي، أن «حزب الله» يحاول سحب السلاح المخزَّن في سوريا إلى لبنان، وتحديداً من منطقة القصير التي كان يسيطر عليها الحزب منذ 2013.

عنصر من «الأمن العام» السوري لدى إحباط عملية تهريب سلاح إلى لبنان (سانا)

وقال مسؤول أمني في منطقة القصير، لــ«الشرق الأوسط»، إن الاشتباكات التي شهدتها المناطق الحدودية تتعلق بملاحقات مجموعات تهريب، وصراعات بين عصابات التهريب على جانبَي الحدود.

وجاء الإعلان عن إحباط عملية تهريب أسلحة إلى لبنان بعد يوم واحد من نفي قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع وجود إيران و«حزب الله» في سوريا، وهو ما تستخدمه إسرائيل ذريعة للتوغل داخل الأراضي السورية، قائلاً: «إن تقدم إسرائيل في المنطقة كان بسبب وجود الميليشيات الإيرانية و(حزب الله)»، وأنه «بعد تحرير دمشق، أعتقد أنه لم يعد لهم أي وجود. ولم تعد هناك ذرائع تستخدمها إسرائيل، اليوم، للتقدم في المناطق السورية، بما في ذلك المنطقة العازلة»، وأكد أنه جرى إبلاغ الجهات الدولية باحترام سوريا اتفاقية عام 1974.

عنصران من «الأمن العام» السوري ينقلان صندوقاً لدى إحباط عملية تهريب سلاح إلى لبنان (سانا)

ويخشى السوريون من أن يتحول التوغل الإسرائيلي داخل أراضيهم إلى احتلال طويل الأمد، حيث تستغل إسرائيل الظروف الحرجة التي تمر فيها سوريا، بعد سقوط نظام الأسد. وقد نظم ناشطون مدنيون في دمشق وقفة احتجاجية بساحة الحجاز وسط العاصمة دمشق احتجاجاً على «الاجتياح الصهيوني للأراضي السورية، وتضامناً مع أهل القنيطرة والجولان وفلسطين المحتلة»، وفق ما جاء في نص الدعوة.

شارك في الوقفة نشطاء سوريون وفلسطينيون من مخيم اليرموك، وبدأت الوقفة بكلمة للناشطة رهام عز الدين قالت فيها إن «العدو الإسرائيلي كالعادة غَدَر بنا، في أهم لحظة في تاريخ سوريا الحديثة»؛ في إشارة إلى لحظة سقوط نظام الأسد، مؤكدة أن «إسرائيل خططت للتوغل في الأراضي السورية منذ ثلاثة شهور، وقد توغلت في محافظتي درعا والقنيطرة، وجرى تدمير بنى تحتية. لقد ذهبنا إلى هناك وشاهدنا قرى فرضت إسرائيل فيها حظر تجول، واستولت على أراضٍ ومنعت الفلاحين هناك من الوصول إليها والعمل لكسب لقمة العيش». وأكدت قيام إسرائيل بانتهاكات بحق المدنيين، حيث تقوم بعمليات اعتقال والتحقيق مع الأهالي، وتدمير كل النقاط الدفاعية السورية، والتمركز داخل الأراضي السورية. وأشارت إلى أن الوقفة رسالة «بأننا لن نسكت ولن نتنازل عن أي شبر من أرضنا».

ناشطون مدنيون في دمشق خلال وقفة احتجاجية ضد التوغل الإسرائيلي بالأراضي السورية (الشرق الأوسط)

ورفع المحتجّون لافتات كتبوا عليها: «القنيطرة لن تكون غنيمة للمحتلين»، و«أهل القنيطرة، أهل درعا، أهل الجولان، أهل غزة يا فلسطينيين يا حبايبنا نحن معكم»، و«الشام لنا»، و«كل بلاد الشام لنا»، و«من حيفا للقدس للجولان للقنيطرة الاحتلال واحد الاحتلال ساقط».

وواصلت القوات الإسرائيلية توغلاتها في مناطق مختلفة من محافظتيْ درعا والقنيطرة جنوب سوريا، في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد سقوط نظام الأسد. وأفادت «سانا»، الجمعة، بأن قوات إسرائيلية توغلت داخل مدينة خان أرنبة، في ريف محافظة القنيطرة.

ووفق مصادر محلية، دخلت القوات الإسرائيلية سرية قوس النبعة المهجورة غرب بلدة خان أرنبة عند منتصف ليل الخميس-الجمعة، وعملت على تمشيطها وتفتيشها لنحو ساعة وانسحبت باتجاه مبنى المحافظة، وذلك ضمن سلسلة انتهاكات تُمارسها القوات الإسرائيلية داخل قرى وبلدات جنوب سوريا القريبة من الحدود مع الجولان المحتلّ منذ شهر إلى الآن. كما بثّت وسائل إعلام محلية مقطع فيديو يُظهر استمرار الجرافات الإسرائيلية بتجريف أشجار السنديان والصنوبر المعمِّرة في أحراش جباثا الخشب وطرنجة وكودنة في محافظة القنيطرة.

ناشطون مدنيون في دمشق خلال وقفة احتجاجية ضد التوغل الإسرائيلي بالأراضي السورية (الشرق الأوسط)

وأعلنت القوات الإسرائيلية، في وقت سابق، استيلاءها على أكثر من 3300 قطعة عسكرية من سوريا، خلال الأسابيع الستة الماضية. وتضمنت الأسلحة المستولى عليها صواريخ مضادة للدبابات وقذائف صاروخية وقذائف هاون ومُعدات مراقبة، من بين أسلحة أخرى، دون أن تحدد القوات الإسرائيلية مواقع أو تاريخ الاستيلاء على القِطع العسكرية السورية.