«حزب الله» يعلن مقتل عنصرين بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان

السيارة التي استهدفتها مُسيَّرة إسرائيلية على طريق عام في بنت جبيل اليوم (أ.ف.ب)
السيارة التي استهدفتها مُسيَّرة إسرائيلية على طريق عام في بنت جبيل اليوم (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يعلن مقتل عنصرين بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان

السيارة التي استهدفتها مُسيَّرة إسرائيلية على طريق عام في بنت جبيل اليوم (أ.ف.ب)
السيارة التي استهدفتها مُسيَّرة إسرائيلية على طريق عام في بنت جبيل اليوم (أ.ف.ب)

أعلنت جماعة «حزب الله» اللبنانية اليوم (الاثنين) مقتل اثنين من عناصرها بجنوب البلاد، بعد أن قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف أهدافا للجماعة، بينها سيارة كان يستقلها عناصر من «حزب الله».

وبحسب وكالة أنباء العالم العربي، قالت الجماعة في بيانين مقتضبين إن العنصرين هما محمد باقر حسان من بلدة عيناثا وعلي أحمد مهنا من بلدة مارون الراس، دون ذكر تفاصيل أخرى.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم إن طائراته أغارات على سلسلة أهداف تابعة لـ«حزب الله» في جنوب لبنان، بما في ذلك سيارة استقلتها عناصر من الجماعة في منطقة مارون الراس.

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في حسابه على منصة «إكس» أنه جرى أيضا تدمير عدة بنى تحتية في مناطق العديسة والخيام بالجنوب اللبناني.

وأضاف أدرعي أن الجيش هاجم كذلك مبنيين عسكريين وموقعا عسكريا في مناطق طيرحرفا والجبين ومارون الراس.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة قرب مستشفى بنت جبيل في جنوب لبنان.

وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن إصابات وقعت جراء الاستهداف، لكنها لم تذكر عددا محددا للمصابين.

وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

إصابة مسؤول

في وقت سابق من اليوم، أعلن عن إصابة مسؤول محلي في «حزب الله» اللبناني بجروح بالغة، جرَّاء الهجوم الإسرائيلي بمُسيَّرة استهدفت سيارته بمدينة بنت جبيل في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مصدر أمني لبناني «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المصدر إن «غارة إسرائيلية استهدفت رابط (حزب الله) في بلدة مارون الراس»، وهي تسمية يطلقها الحزب على مسؤوليه المحليين في البلدات الواقعة في نطاق نفوذه. وأدت الضربة إلى إصابة المسؤول المحلي «إصابة بالغة وحرجة، نقل على أثرها إلى المستشفى للعلاج»، وفق المصدر.

واستهدفت إسرائيل، أول من أمس، سيارة في بلدة جدرا، على بُعد نحو 40 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، في ثاني استهداف خارج منطقة الجنوب الحدودية، منذ بدء التصعيد على وقع الحرب في غزة. وقال مصدر أمني لبناني، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن القيادي في حركة «حماس» باسل صالح، وهو مسؤول عن وحدة تجنيد في الضفة الغربية، كان هدف الضربة؛ لكنه نجا منها.

السيارة التي استهدفتها مُسيَّرة إسرائيلية على طريق عام في بنت جبيل اليوم (أ.ف.ب)

وأدت الضربة إلى مقتل شخصين؛ أحدهما مدني، في وقت نعى فيه «حزب الله» أحد عناصره من سكان البلدة.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف بين «حزب الله» وإسرائيل، ما أثار خشية دولية من توسُّع نطاق التصعيد، ودفع مسؤولين غربيين إلى زيارة بيروت والحضِّ على التهدئة.

ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية؛ دعماً لغزة، و«إسناداً لمقاومتها».

ويردُّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب، وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

ومنذ بدء التصعيد، قُتل 236 شخصاً على الأقل في جنوب لبنان، بينهم 170 مقاتلاً من «حزب الله»، و30 مدنياً، بينهم 3 صحافيين، وفق حصيلة جمعتها «وكالة الصحافة الفرنسية». وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل 9 جنود، و6 مدنيين.


مقالات ذات صلة

لبنان: سلام يحتوي تداعيات مقاطعة «الثنائي الشيعي» الاستشارات بلقاء بري

المشرق العربي رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام (رويترز)

لبنان: سلام يحتوي تداعيات مقاطعة «الثنائي الشيعي» الاستشارات بلقاء بري

قاطع الثنائي الشيعي «حزب الله» و«حركة أمل»، الأربعاء، الاستشارات النيابية غير الملزمة التي عقدها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، نواف سلام، في البرلمان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مسيَّرة إسرائيلية من طراز «هيرميس 450» (أ.ف.ب)

3 قتلى في سوريا بضربة إسرائيلية استهدفت لأول مرة قوات من السلطة الجديدة

قال «تلفزيون سوريا»، (الأربعاء)، إن طائرة مسيَّرة إسرائيلية استهدفت رتلاً تابعاً لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان جنوب القنيطرة في جنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

ماكرون يزور لبنان الجمعة

يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة لبنان على ما أعلن البلدان الثلاثاء في أول زيارة لرئيس دولة لبيروت منذ وصول جوزيف عون إلى سدّة الرئاسة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي منازل مدمرة في جنوب لبنان كما تظهر من الجانب الإسرائيلي للحدود (رويترز)

تفجيرات إسرائيلية «ممنهجة» لمنازل ومنشآت حيوية في بلدات جنوب لبنان

نفذ الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، «تفجيرات ممنهجة» لمنازل لبنانية في 3 قرى حدودية على الأقل، استكمالاً لعملية تدمير واسعة ينتهجها بالمنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
خاص طفل يعلّق ستارة على باب داره المدمَّر في القصير (أرشيفية - الشرق الأوسط)

خاص مصادر أمنية في القصير تنفي لـ«الشرق الأوسط» الاشتباك مع «حزب الله»

أكدت مصادر أمنية في منطقة القصير على الحدود السورية اللبنانية، وجود «تهويل» كبير في الأنباء المتداولة حول الاشتباكات التي شهدتها الحدود السورية - اللبنانية.

سعاد جروس (دمشق)

استهداف إسرائيلي للسلطة الجديدة في سوريا

 الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لدى استقباله وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في أنقرة (سانا)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لدى استقباله وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في أنقرة (سانا)
TT

استهداف إسرائيلي للسلطة الجديدة في سوريا

 الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لدى استقباله وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في أنقرة (سانا)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لدى استقباله وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في أنقرة (سانا)

قُتل 3 أشخاص جراء قصف للجيش الإسرائيلي في قرية غدير البستان التابعة لمحافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، مستهدفاً قوات الإدارة الجديدة للمرة الأولى، حسبما أفادت مصادر طبية في المنطقة و«المرصد السوري لحقوق الإنسان». وتزامنت الضربة مع «إجراء إدارة العمليات العسكرية حملة أمنية في البلدة بحثاً عن السلاح».

وأعلنت إسرائيل، أمس (الأربعاء)، الاستيلاء على أكثر من 3300 قطعة عسكرية من سوريا، بينها دبابات للجيش وصواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون. ولم يحدد الجيش الإسرائيلي مواقع ولا تواريخ الاستيلاء على هذه القطع العسكرية السورية.

وفي أنقرة، استبق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مباحثات وفد الإدارة السورية بالإعلان أنها ستُركز على سُبل دعم سوريا وإعادة الإعمار.

وقال أمام البرلمان، صباح أمس: «يجب على إسرائيل أن توقف فوراً الأعمال العدائية على الأراضي السورية؛ وإلا فإن النتائج سيكون لها تأثير سلبي على الجميع». وتابع إردوغان، في كلمة أمام المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم: «لن نسمح بحدوث أي شكل من أشكال الفوضى في سوريا، ولن نسمح بزرع بذور الفتنة بيننا وبين الشعب السوري»، محذراً إسرائيل من مغبة مواصلة الأعمال العدائية على الأراضي السورية.