شدّد وزير الخارجية الفرنسي، الذي زار الشرق الأوسط قبل أسبوع، في تصريح لصحيفة «وست فرنس» اليومية، على أن فرنسا تتضامن مع إسرائيليين عاشوا «صدمة حقيقية»، لكنها ترى الوضع في غزة «غير مبرر».
وقال الوزير ستيفان سيغورنيه، خلال المقابلة التي نشرت السبت: «علينا أن نفهم أنه بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، لم يعد المجتمع الإسرائيلي هو نفسه»، وأضاف: «لم أعِ ذلك تماماً إلا حين كنت هناك».
واعتبر سيغورنيه أن «من واجبه» أن يفهم أن «صدمة الإسرائيليين حقيقية».
من جهة أخرى، شدّد الوزير على أن «الوضع في غزة غير مبرر»، وأضاف أن «الوضع الإنساني في غزة اليوم كارثي وغير مقبول»، في حين يفتقر الفلسطينيون في قطاع غزة إلى كل شيء.
وتحض فرنسا منذ أسابيع على وقف دائم لإطلاق النار. وعلى غرار كاترين كولونا التي خلفها في المنصب، تطرّق سيغورنيه خلال زيارته إلى عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، قائلاً إن هذا العنف «لا علاقة له بالوضع في غزة»، ويجب وضع حد له.
وتعد باريس حالياً عقوبات لفرضها على هؤلاء المستوطنين المتطرفين.
ولدى سؤال «وست فرنس» للوزير عن إمكان الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما سبق أن أشار إليه وزير الخارجية البريطاني، قال سيغورنيه: «لا محرمات على هذا الصعيد»، وشدّد على أن «ما يهم هو أن ترى هذه الدولة النور، وبالتالي أن يتم استيفاء الشروط لذلك، بما في ذلك الشروط الأمنية لإسرائيل».