السعودية تتمسك بأسبقية الاعتراف بالدولة الفلسطينية

إسرائيل تبلور ردها على مقترح «حماس»... وغوتيريش يحذر من «فوضى عالمية»


نازحون فلسطينيون أمام خيامهم في رفح بجنوب غزة أمس (رويترز) وفي الإطار الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في رام الله أمس (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون أمام خيامهم في رفح بجنوب غزة أمس (رويترز) وفي الإطار الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في رام الله أمس (إ.ب.أ)
TT

السعودية تتمسك بأسبقية الاعتراف بالدولة الفلسطينية


نازحون فلسطينيون أمام خيامهم في رفح بجنوب غزة أمس (رويترز) وفي الإطار الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في رام الله أمس (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون أمام خيامهم في رفح بجنوب غزة أمس (رويترز) وفي الإطار الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في رام الله أمس (إ.ب.أ)

تمسكت السعودية، أمس (الأربعاء)، بأسبقية الاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف الحرب على قطاع غزة قبل التطبيع مع إسرائيل، في موقف سارعت القيادة الفلسطينية إلى الإشادة به.

وصدر الموقف السعودي في بيان لوزارة الخارجية جاء فيه أن «المملكة أبلغت موقفها الثابت للإدارة الأميركية بأنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية بإسرائيل ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وانسحاب جميع أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة».

وسارعت الرئاسة الفلسطينية إلى التعبير عن شكرها وتقديرها للموقف السعودي. وأضافت الرئاسة، في بيان نقلته وكالة «وفا»، أن الرئيس محمود عباس يُثمّن عالياً الموقف السعودي الصلب بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وجهودهما الحثيثة الساعية لتجسيد حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي الإطار ذاته، طلب الرئيس عباس من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اعترافاً أميركياً بالدولة الفلسطينية، وتمكينها من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وقال عباس لبلينكن في لقاء بمقر الرئاسة في رام الله إن الدولة الفلسطينية مفتاح الأمن والسلام.

وانشغلت إسرائيل أمس ببلورة ردها على صفقة مقترحة مع حركة «حماس» تتضمن وقفاً للنار في غزة وتبادل سجناء ورهائن على 3 مراحل. وقال مسؤول إسرائيلي بارز إن «العديد من المطالب الواردة في اقتراح حماس لوقف الحرب لا يمكن قبولها تحت أي ظرف من الظروف».

إلى ذلك، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في خطاب أمام الجمعية العامة، أمس، من أن «عالمنا يدخل حقبة الفوضى»، مشيراً إلى أن أي هجوم برّي إسرائيلي محتمل على مدينة رفح «سيزيد بشكل هائل ما هو أصلاً كابوس إنساني، مع تداعيات إقليمية لا تحصى».


مقالات ذات صلة

العراق يرى أن المنطقة على أعتاب «منزلق خطير»

المشرق العربي مسلحون من جماعة عراقية يحتفلون في البصرة (جنوب العراق) بإطلاق إيران صواريخ باليستية ضد إسرائيل يوم 1 أكتوبر الجاري (رويترز)

العراق يرى أن المنطقة على أعتاب «منزلق خطير»

حذّر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من المخاطر التي تحيط بالمنطقة والعالم جراء استمرار إسرائيل في سياسة توسعة نطاق الحرب.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي طفل يقف وسط الدمار الذي سببته الحرب الإسرائيلية على غزة في خان يونس (أ.ب)

بالأرقام... خسائر بشرية ومادية فادحة في الحرب الإسرائيلية على غزة

أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة التي استمرت لمدة عام عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي إسرائيليون يزورون الأحد موقعاً لهجوم «طوفان الأقصى» الذي شنته «حماس» قبل عام (رويترز)

استنفار إسرائيلي واسع عشية ذكرى «طوفان الأقصى»

أعلنت إسرائيل حالة تأهب قياسية، الأحد، بالمواكبة مع الذكرى الأولى لأحداث «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

كفاح زبون (رام الله)
تحليل إخباري فلسطينية تبكي على مقتل أقربائها في غارة إسرائيلية بالفلوجة شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري عام على «حرب غزة»... «مسار مُعقد» لجهود الوسطاء يترقب انفراجة

عقبات عديدة على مدار عام حاصرت جهود الوسطاء خلال مساعيهم لوقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء أطول حرب بين إسرائيل و«حماس» التي بدأت 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
خاص دمار واسع جراء الغارات الإسرائيلية على خان يونس في 26 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب) play-circle 33:25

خاص في ذكرى 7 أكتوبر... «إسرائيل التي تعرفونها لم تعد قائمة»

«إسرائيل التي تعرفونها لم تعد قائمة. ستتعرفون على إسرائيل أخرى». هكذا كانت رسالة الضباط الإسرائيليين لنظرائهم الفلسطينيين بعد 7 أكتوبر.

نظير مجلي (تل أبيب)

فصائل عراقية تتبنى هجمات بصواريخ «الأرقب» ضد أهداف إسرائيلية

صورة إطلاق سابق لطائرة مسيَّرة من فيديو نشرته «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر «تلغرام»
صورة إطلاق سابق لطائرة مسيَّرة من فيديو نشرته «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر «تلغرام»
TT

فصائل عراقية تتبنى هجمات بصواريخ «الأرقب» ضد أهداف إسرائيلية

صورة إطلاق سابق لطائرة مسيَّرة من فيديو نشرته «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر «تلغرام»
صورة إطلاق سابق لطائرة مسيَّرة من فيديو نشرته «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر «تلغرام»

قالت الجماعة التي تسمي نفسها «المقاومة الإسلامية» في العراق، إنها استهدفت أهدافاً في وسط إسرائيل وشمالها، بصواريخ «كروز» مطورة.

وقال بيان للجماعة، الثلاثاء، إنه «استمراراً بنهج مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، 5 أهداف بـ5 عمليات منفصلة وسط وشمال أراضينا المحتلة، بواسطة صواريخ الأرقب (كروز مطوّر)، والطائرات المسيّرة».

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الجمعة الماضي، مقتل جنديين وإصابة أكثر من 20 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة انطلقت من العراق، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

ومع ذلك، رفض مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أن تكون بلاده جزءاً في أي محور من المحاور المتصارعة في الحرب الدائرة بين إسرائيل من جهة؛ وإيران وحلفائها من جهة أخرى.

وفي وقت سابق، أكد مسؤول عراقي، لـ«الشرق الأوسط»، أن طهران تمارس «التحايل» حينما يطلب منها إبعاد الفصائل عن الحرب الدائرة.

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أبلغ قادة «الإطار التنسيقي» بتفاصيل شاملة عن «المخاطر المتوقعة على العراق»، جراء التصعيد بين إسرائيل وإيران، وفقاً للمسؤول العراقي.