سفراء الخماسية يحركون ركود «الرئاسة الشاغرة»: لن نكون بديلاً عن سيادة لبنان

تمهيداً لوصول لودريان و«إعلان المعايير التي تحدد هوية وملامح الرئيس المرتقب»

اجتماع سفراء «الخماسية» في خيمة السفير السعودي (الشرق الأوسط)
اجتماع سفراء «الخماسية» في خيمة السفير السعودي (الشرق الأوسط)
TT

سفراء الخماسية يحركون ركود «الرئاسة الشاغرة»: لن نكون بديلاً عن سيادة لبنان

اجتماع سفراء «الخماسية» في خيمة السفير السعودي (الشرق الأوسط)
اجتماع سفراء «الخماسية» في خيمة السفير السعودي (الشرق الأوسط)

خرق سفراء دول «اللجنة الخماسية بشأن لبنان» الركود الحاصل في ملف انتخابات الرئاسة اللبنانية الشاغرة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، باجتماع عقدوه أمس في مقر إقامة السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، سيكون بمثابة إعادة إطلاق الجهود التي تقوم بها اللجنة، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية اللبنانية، من أجل الوصول إلى خاتمة سعيدة تنهي الفراغ الممتد في منصب الرئاسة، وتأثيراته المباشرة وغير المباشرة على الوضع الداخلي.

ويمهد اللقاء لبدء جهود سوف يبذلها السفراء الخمسة لقدوم المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان لـ«إعلان المعايير التي تحدد هوية وملامح الرئيس المرتقب». وتحدثت معلومات «الشرق الأوسط» عن «جهود تبذل من أجل رؤية مشتركة وموحدة للدول الأعضاء وفق جدول زمني محدد».

ويحمل الاجتماع، والمعلومات التي تسربت عن مناقشاتهم، أهمية كبيرة في إعادة ترسيم الحراك الرئاسي، من منطلق التأكيد على أن الانتخابات الرئاسية هي قرار لبناني داخلي بامتياز، وبالتالي لا بد من حراك لبناني موازٍ يلاقي حراك الدول الصديقة للبنان المنضوية في إطار اللجنة، التي لن تكون إيران سادستها، وفق تأكيدات كل المشاركين في اللقاء.

وأكد المجتمعون «وحدة الرؤية والجهود للجنة الخماسية»، فيما قال مصدر مشارك في اللقاء لـ«الشرق الأوسط» إن المجتمعين شددوا على أن «الخماسية» وجهودها «لن تكون بديلاً عن إرادة القوى السياسية اللبنانية وسيادة لبنان».

وكان هناك تشديد من أعضاء اللجنة على ضرورة «إنجاح الحراك القائم لجعل ملف الاستحقاق الرئاسي ضمن أولوية الاجتماعات السياسية في لبنان والمنطقة»، كما كان هناك تشديد بأن «لا ربط بين المسار الإقليمي والاستحقاق الدستوري»، وهو ما من شأنه أن يحرر الملف الانتخابي من الرهانات السياسية على التطورات الإقليمية، أو محاولة ربط الاستحقاق بملف الحرب في غزة.

وتألفت اللجنة الخماسية من أجل مساعدة القوى السياسية اللبنانية على التوصل لانتخاب رئيس جديد للبلاد التي تعاني واحدة من أسوأ أزماتها المالية والاقتصادية، وأتت حرب غزة ودخول «حزب الله» على خط هذه الحرب في تحييد الملف الرئاسي لبعض الوقت، لكن جهوداً أطلقها السفير بخاري مؤخراً أعادت الملف إلى دائرة الأولويات، وتوجت بالاجتماع الذي يرتقب أن تليه جولة يقوم بها السفراء على القيادات اللبنانية والقوى السياسية المختلفة.



الجيش الإسرائيلي يشن غارات على ضاحية بيروت بعد إنذارات بالإخلاء

سحابة من الدخان ترتفع في سماء الضاحية الجنوبية لبيروت جراء غارات إسرائيلية (رويترز)
سحابة من الدخان ترتفع في سماء الضاحية الجنوبية لبيروت جراء غارات إسرائيلية (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يشن غارات على ضاحية بيروت بعد إنذارات بالإخلاء

سحابة من الدخان ترتفع في سماء الضاحية الجنوبية لبيروت جراء غارات إسرائيلية (رويترز)
سحابة من الدخان ترتفع في سماء الضاحية الجنوبية لبيروت جراء غارات إسرائيلية (رويترز)

شن الطيران الإسرائيلي غارات على ضاحية بيروت الجنوبية استهدفت حارة حريك بعد إنذارات بالإخلاء.

وكان الجيش الإسرائيلي طالب، اليوم الجمعة، سكان منطقتي الحدث وحارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، وعدة بلدات في جنوب لبنان، بإخلاء منازلهم فورا والانتقال إلى شمال نهر الأولي، محذرا من أنه سيقصف هذه المناطق بدعوى نشاط جماعة حزب الله فيها.

ووجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنذار إخلاء إلى سكان بلدات الطيبة وعدشيت القصير ودير سريان، وكذلك إلى سكان بلدتي برج الشمالي ومعشوق في جنوب لبنان. وقال أدرعي في حسابه على منصة إكس "يجب عليكم الإخلاء دون تأخير... يحظر عليكم التوجه جنوبا. أي تحرك نحو الجنوب قد يشكل خطرا على حياتكم".

وطالب متحدث الجيش الإسرائيلي أيضا بإخلاء بعض المباني في منطقتي الحدث وحارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، وحذر من أن الجيش "سيعمل ضدها على المدى الزمني القريب".

وسعت إسرائيل حربها التي تشنها على قطاع غزة لتشمل لبنان، وقتلت العديد من كبار قادة جماعة حزب الله التي تتبادل معها إطلاق النار منذ أكتوبر تشرين الأول 2023. وتسببت الهجمات الإسرائيلية في مقتل الآلاف ونزوح ما لا يقل عن مليون لبناني من الجنوب، وألحقت دمارا واسعا في أنحاء مختلفة من البلاد.

الجيش الإسرائيلي يطالب سكان بلدتي برج الشمالي ومعشوق في جنوب لبنان بإخلاء منازلهم فورا