بثّت حركة «حماس» تسجيلاً مصوراً جديداً، اليوم (الاثنين)، عرضت فيه جثتَي الرهينتين الإسرائيليتين يوسي شرعابي وإيتاي سفيرسكي.
وأظهر المقطع رهينة إسرائيلية ثالثة تُدعى نوا أرجاماني، وهي تقول إن الرهينتين قُتلتا في «ضربات للجيش (الإسرائيلي)»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت المحتجزة الإسرائيلية في المقطع المصور عبر ترجمة: «كنت موجودة في مبنى قُصف من طائرة تابعة لقواتنا، طائرة «إف – 16»، التي أطلقت 3 صواريخ، انفجر صاروخان وواحد لم ينفجر». وأشارت إلى أنها كانت موجودة في المبنى مع اثنين آخرين من المحتجزين وعدد من عناصر كتائب القسام، التي أنقذتها، وأحد المحتجزين، بينما لقي الثالث حتفه.
وأضافت أنه بعد أيام عدة، نقلتها «كتائب القسام» هي والمحتجز الثاني إلى مكان آخر، لكنه أُصيب في أثناء الانتقال «من نيران قواتنا» ليلقى حتفه هو الآخر، وفق وكالة أنباء العالم العربي.
وبثّت «حماس»، مساء الأحد، مقطع فيديو يظهر الرهائن الـ3 أحياء، حيث طالبوا السلطات الإسرائيلية بالعمل على إطلاق سراحهم.
وفي المقابل، قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الاثنين)، إن هناك قلقاً جدياً إزاء مصير الرهينتين، لكن لم يقتل أحدهما بنيران إسرائيلية خلافاً لادعاءات الحركة. وحدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري الرهينة إيتاي سفيرسكي بأنه أحد الرجال الذين ظهروا في أحدث تسجيل مصور لـ«حماس»، لكنه لم يذكر الاسم أو تفاصيل أخرى عن الشخص الثاني بناء على طلب أسرته. وقال: «لم تطلق قواتنا النار على إيتاي. هذه كذبة من (حماس). المبنى الذي كانوا محتجزين فيه لم يكن هدفاً ولم يتعرض لهجوم من قواتنا». وأضاف: «لا نهاجم مكاناً إذا علمنا بوجود أي رهائن داخله»، مشيراً إلى استهداف مناطق قريبة.
«اعتداءات نفسية»
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن «حماس» تمارس «اعتداءات نفسية» فيما يتعلق بمصير الرهائن الإسرائيليين في غزة.
وقال غالانت، في مؤتمر صحافي، إن الجيش يوفر المساعدة لعائلات الرهائن ويبقيهم على اطلاع بشأن تطورات هذا الملف. وأكد غالانت أن «حماس»، «تعرّضت لضربة قوية» من قبل الجيش الإسرائيلي، مضيفاً: «ما تبقّى لها هو أن تمسّ وتراً حساساً في المجتمع الإسرائيلي من خلال اعتداءات نفسية حيال أفراد العائلات» للرهائن. وشدد غالانت على أن الحرب ستكون السبيل الوحيد لإطلاق سراح الرهائن من خلال فرض «ضغط عسكري» إضافي على «حماس». وأوضح: «من دون ضغط عسكري لن يتحدث أحد إلينا، من دون ضغط عسكري لن ننجح في التوصل إلى أي اتفاقات».