ليست الواقعة الأولى... الجيش الإسرائيلي يطلق النار على فلسطينيين عزل (فيديو)

صورة مأخوذة من لقطات كاميرا في الساعات الأولى من يوم الجمعة 5 يناير 2024 تظهر ثلاثة رجال مستلقين على الأرض بعد أن فتح جنود إسرائيليون النار في قرية بيت ريما بالضفة الغربية المحتلة (أ.ب)
صورة مأخوذة من لقطات كاميرا في الساعات الأولى من يوم الجمعة 5 يناير 2024 تظهر ثلاثة رجال مستلقين على الأرض بعد أن فتح جنود إسرائيليون النار في قرية بيت ريما بالضفة الغربية المحتلة (أ.ب)
TT

ليست الواقعة الأولى... الجيش الإسرائيلي يطلق النار على فلسطينيين عزل (فيديو)

صورة مأخوذة من لقطات كاميرا في الساعات الأولى من يوم الجمعة 5 يناير 2024 تظهر ثلاثة رجال مستلقين على الأرض بعد أن فتح جنود إسرائيليون النار في قرية بيت ريما بالضفة الغربية المحتلة (أ.ب)
صورة مأخوذة من لقطات كاميرا في الساعات الأولى من يوم الجمعة 5 يناير 2024 تظهر ثلاثة رجال مستلقين على الأرض بعد أن فتح جنود إسرائيليون النار في قرية بيت ريما بالضفة الغربية المحتلة (أ.ب)

رصدت كاميرات المراقبة لحظة إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة الآخرين. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع مقتل الشاب، وإصابة الشابين الآخرين وهما في حالة حرجة، بعد الواقعة في قرية بيت ريما بالضفة الغربية المحتلة.

ليست الواقعة الأولى

ولا تعد الواقعة في الضفة الغربية هي الأولى التي كشفت استهداف الجيش الإسرائيلي لمدنيين عزل، فقد أفاد المركز الفلسطيني للإعلام عن مشهد مرعب لسيارة جيب إسرائيلية تدهس شابا بعد إطلاق النار عليه وعلى شابين آخرين في طولكرم بالضفة الغربية، وأفاد المركز عبر حسابه على موقع «إكس» بأن جنود الاحتلال منعوا المسعفين من الوصول إلى الشبان، وتركوهم ينزفون حتى الموت.

فقد رصد موقع «ميديل إيست آي» البريطاني أمس (الأربعاء) لقطات فيديو تظهر قنص عناصر من الجيش الإسرائيلي امرأة كانت تمسك بيد طفلها. ووقع الحادث في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عندما حاولت هي وآخرون إخلاء المنطقة، ملوحين بالأعلام البيضاء وسط القصف الإسرائيلي المستمر على غزة. وأصيبت المرأة بالرصاص بينما كانت برفقة طفلها الذي ركض عائداً للاطمئنان عليها بعد أن سقطت على الأرض.

وكانت مشاهد فيديو نشرها مدير مستشفى الرنتيسي للأطفال في قطاع غزة، بكر قاعود عبر منصة «إكس» في 10 نوفمبر الماضي قد أظهرت إطلاق الجيش الإسرائيلي النار والتهديد بالقصف على مدنيين يرفعون الرايات البيضاء في مجمع النصر الطبي الذي يضم 4 مستشفيات.

كما أظهر مقطع فيديو منذ شهرين نشره أحد الناشطين في غزة قصف شاحنات وسيارات تقل نازحين بعد أن شردهم القصف الإسرائيلي من منازلهم في شارع صلاح الدين.

وكانت وكالة أنباء «أسوشييتد برس» قد أشارت في تقرير لها في 7 نوفمبر الماضي نقلا عن نازحة تدعى أمل: «لقد أطلقوا النار على الرمال من حولنا. أرادوا إخافتنا»، مضيفة أنها شاهدت جثثاً ملقاة على طول الطريق خارج مدينة غزة.

*إدانات حقوقية

 

وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قد أعلن في بيان في نوفمبر الماضي أنه تلقى شهادات من نازحين فلسطينيين تفيد بتحويل إسرائيل ممر النزوح المعلن عنه منذ أيام إلى «مصيدة قتل واعتقال»، فضلا عن عمليات تنكيل ممنهجة وواسعة النطاق والأشكال.

 

وقال المرصد إن الحديث من قبل الجيش الإسرائيلي عن ممر آمن لخروج النازحين هو جزء من تكتيكاته العسكرية التي يستخدمها للنيل من المدنيين الفلسطينيين. وجمع فريق الأورومتوسطي شهادات لنازحين عبروا على مدار الأيام الثلاثة الماضية الممر المعلن عنه وتحدثوا عن إفادات صادمة عن حوادث قتل واعتقال وإذلال متعمد لهم.

 

وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم (الأربعاء) مقتل 23357 فلسطينيا وإصابة 59410 في الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول).

 


مقالات ذات صلة

«روما الرباعي»... زخم يتصاعد نحو هدنة في غزة

المشرق العربي فلسطينيون يحملون جريحاً في مستشفى «شهداء الأقصى» في أعقاب غارة إسرائيلية بدير البلح (رويترز)

«روما الرباعي»... زخم يتصاعد نحو هدنة في غزة

يلتقي الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) في اجتماع رباعي، الأحد، بروما بمشاركة إسرائيلية، وسط مخاوف من «تجدد العراقيل الإسرائيلية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي طائرة مسيرة أطلقها «حزب الله» اللبناني في إحدى عملياته (لقطة من فيديو)

«حزب الله» يستهدف قوة إسرائيلية شمال ثكنة «يفتاح» بالمسيرات

أعلن «حزب الله» اللبناني أن عناصره استهدفوا قوة مدرعات إسرائيلية تمركزت مؤخرا شمال ثكنة «يفتاح» الإسرائيلية بالمسيرات الانقضاضية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي صورة سبق أن وزَّعها إعلام «حزب الله» لباخرة الحفر «إنرغين» قرب حقل «كاريش» بين لبنان وإسرائيل (أ.ف.ب)

«حزب الله» يلوّح باستهداف منصات الغاز في إسرائيل خلال «الحرب الشاملة»

عاد «حزب الله» ليهدد باستهداف حقول الغاز في إسرائيل في حال قررت الأخيرة توسعة الحرب على لبنان، بعدما بلغت الضغوط والتهديدات من قبل الطرفين مراحل غير مسبوقة.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي جنود من الجيش اللبناني يتفقدون حطام سيارة بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت قرية برج الملوك على مسافة نحو 18 كيلومتراً من مدينة النبطية الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

ثلاثة شروط للحرب الإسرائيلية على لبنان... آخرها سياسي

قبل أن ينهي رئيس الوزراء الإسرائيلي زيارته لواشنطن أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش أبلغ القيادة السياسية «باكتمال الاستعدادات لإجراء مناورة برية كبيرة».

يوسف دياب

«تسخين» إيراني - أميركي شرق سوريا وغارات روسية مكثفة على مواقع «داعش»

حقل «كونكو» للغاز الذي استهدفته ميليشيات تابعة لإيران (موقع دير الزور 24)
حقل «كونكو» للغاز الذي استهدفته ميليشيات تابعة لإيران (موقع دير الزور 24)
TT

«تسخين» إيراني - أميركي شرق سوريا وغارات روسية مكثفة على مواقع «داعش»

حقل «كونكو» للغاز الذي استهدفته ميليشيات تابعة لإيران (موقع دير الزور 24)
حقل «كونكو» للغاز الذي استهدفته ميليشيات تابعة لإيران (موقع دير الزور 24)

بعد أقل من يومين على تحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئيس السوري بشار الأسد من اتجاه الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط نحو التصعيد، شنَّت قوات التحالف الدولي غارات جوية على مواقع ميليشيات رديفة للقوات الحكومية السورية تابعة لإيران في شرق سوريا، ليل الجمعة - السبت، وذلك رداً على استهداف قاعدة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في حقل غاز «كونيكو» بريف دير الزور، فيما أفادت مصادر إعلامية السبت بقيام طائرة استطلاع وتجسس أميركية بمسح جوي في المنطقة الجنوبية والعاصمة دمشق وريفها وحمص حتى الساحل السوري ولبنان، كما شهدت الحدود السورية - العراقية، شمال شرقي محافظة الحسكة، تحليقاً مكثفاً لطائرات التحالف الدولي.

بالتوازي، شنَّت قوات الجو الروسية غارات مكثفة على مواقع لتنظيم «داعش» في بادية تدمر والسخنة في ريف حمص الشرقي، وفق ما ذكره «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، يوم السبت، لافتاً إلى أن هذه الغارات جاءت بعد فترة من تسجيل تراجع ملحوظ في الغارات الروسية على مواقع تنظيم «داعش»، قياساً إلى أكثر من 100 غارة جوية نفذتها على مواقع «داعش»، في بادية حماة وحمص ودير الزور والرقة، خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي.

وترافقت الغارات الجوية الروسية المكثفة السبت مع حملة التمشيط التي تقوم بها القوات الحكومية بدعم من سلاح الجو الروسي من بادية حماة الشرقية، وصولاً إلى بادية الرقة الغربية، وبادية تدمر والسخنة وجبالها في ريف حمص الشرقي وتلال البشري وكباجب والتبني ومعدان، جنوب دير الزور، وفق ما ذكرته مصادر محلية قالت إن غارات السبت تركزت على منطقة السخنة، وصولاً إلى كباجب وجبال البشري الممتدة على طول البادية، وترافقت مع تحليق طائرات استطلاع روسية.

وكان الرئيس الروسي قد حذر من أن «الوضع يزداد توتراً في الشرق الأوسط»، خلال استقباله الرئيس السوري، يوم الأربعاء الماضي، في موسكو، معتبراً «المباحثات مع الأسد فرصة لبحث كل التطورات والسيناريوهات المحتملة»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء السورية (سانا)»، لافتة إلى أن الرئيس الأسد رد بأنّ كلاً من سوريا وروسيا «مرّ بتحديات صعبة واستطاعا تجاوزها دائماً»

وتوقعت المصادر ارتفاع درجة التسخين الإيراني - الأميركي شرق سوريا، حيث مراكز وجودهما الأقوى في سوريا والمنطقة، بهدف تعزيز كل منهما مواقعه، ولفتت إلى وجود مخاوف من استغلال تنظيم «داعش» التوتر الحاصل للعودة إلى نشاطه شرق سوريا، وربما هذا ما دفع الجانب الروسي إلى تكثيف غاراته على مواقع التنظيم بالتعاون مع القوات الحكومية، وفق المصادر التي رأت أن احتمال عودة نشاط «داعش» إلى سوريا والعراق سيخلط الأوراق ويدفع الأوضاع نحو المزيد من التعقيد.

مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، رامي عبد الرحمن، قال إن الميليشيات الرديفة للقوات الحكومية السورية التي تتبع إيران تلقت أوامر بالتصعيد ضد القاعدة الأميركية في حقل كونيكو للغاز «بعينها»، وقد تم استهدافها يوم الجمعة بـعشرة صواريخ، ويوم الخميس بثلاثة.

وردَّت قوات التحالف على تلك الضربات السبت دون إيقاع خسائر بشرية، واعتبر عبد الرحمن تبادل الضربات الإيرانية - الأميركية «رسائل متبادلة بين الطرفين».

من جانبه، أفاد موقع «صوت العاصمة» بقيام طائرة استطلاع وتجسس أميركية من طراز RQ - 4B Global Hawk بمسح جوي استمر لأكثر من 21 ساعة متواصلة. وبحسب الموقع «تركز المسح في المنطقة الجنوبية والعاصمة دمشق وريفها وحمص حتى الساحل السوري ولبنان»، دون ذكر تفاصيل أخرى أو مصدر المعلومة، فيما قال موقع «الخابور» إن تحليقاً مكثفاً لطائرات التحالف الدولي جرى السبت على الحدود السورية - العراقية شمال شرقي الحسكة.