في الوقت الذي استهدف فيه هجوم جوي قافلة أسلحة داخل الأراضي السورية قادمة من الأراضي العراقية، أعلنت الفصائل المسلحة عن استهدافها إحدى القواعد الأميركية داخل الأراضي السورية.
وقال بيان نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، إن «شخصين من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية، أصيبا بجراح بليغة، في استهداف طائرة مسيَّرة يرجح أنها تابعة للقوات الأميركية، استهدفت شاحنة واحدة (براد) على الأقل تابعة للميليشيات محملة بسلاح وذخائر».
#المرصد_السوريخسائر بشرية ومادية في اسـ ـتـ ـهـ ـداف جوي لشاحنة تابعة للمـ ـيـ ـلـ ـيـ ـشـ ـيات الإيرانية قرب البوكمال شرقي #دير_الزورhttps://t.co/OaIfQG5lbw
— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) January 7, 2024
وأوضح المرصد أن «الاستهداف حصل على طريق بلدة الغبرة - مطار الحمدان بريف البوكمال شرقي دير الزور، بعد عبور الشاحنة الأراضي العراقية باتجاه الداخل السوري»، مؤكداً أن «الأشخاص المصابين جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، وسط استنفار أمني كثيف من قبل الميليشيات». إلى ذلك، أعلنت الفصائل المسلحة في بيان مماثل الأحد استهداف قاعدتين إسرائيلية وأميركية في الجولان والحسكة السوريتين. وقالت في بيان: «استهدفنا بطائرة مسيَّرة قاعدة قسرك للقوات الأميركية بالحسكة شمال شرقي سوريا». وأضافت: «استهدفنا قاعدة للعدو الصهيوني في الجولان المحتل بطائرة مسيَّرة».
السوداني
تأتي هذه الاستهدافات في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، السبت في ذكرى عيد الجيش العراقي، عن بدء العد التنازلي للتحالف الدولي في العراق. وفيما أعلن عن تفعيل اللجنة الثنائية بين بغداد وواشنطن الخاصة بتحديد التعامل مع التحالف الدولي في العراق، فإنه لم يصدر عن الولايات المتحدة أي رد فعل أو توضيح بشأن ما إذا كانت قد تلقت إشعاراً أو طلباً من العراق بهذا الخصوص.
— محمد شياع السوداني (@mohamedshia) January 6, 2024
إلى ذلك، اتهم رئيس أركان الجيش العراقي السابق عثمان الغانمي، يوم الأحد، التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة بـ«زرع الفساد» في المؤسسة العسكرية العراقية. وقال الغانمي في تصريح متلفز بشأن الجهة التي أدخلت الفساد إلى الجيش العراقي، قال عثمان الغانمي، إنها «التحالف الدولي»، موضحاً أن «الجيش في السابق لا يتعامل مع المقاولين والشركات في التغذيات والإطعام، حيث كان يطبخ عبر المذاخر والأرزاق الجافة والطرية». وتابع أن قوات الاحتلال جاءت بالمقاولين وعقدت معهم الاتفاقات، مشيراً إلى أن قوات التحالف بمختلف تسمياتها الشرقية والغربية هي من زرعت الفساد عبر «الكومشنات» والاتفاقات والصفقات.
عملية نوعية
وفي سياق إعلان السوداني جاهزية القوات الأمنية العراقية لمواجهة تنظيم «داعش»، أعلنت خلية الإعلام الأمني الأحد قتل 4 إرهابيين من «داعش» بضربة جوية في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد. وقالت الخلية في بيان لها إن «صقور الجو تمكنوا بواسطة طائرات (إف - 16)، من دك أوكار مهمة في قرية الگبة بمنطقة الوقف في محافظة ديالى». وأضافت، أنه «بعد العملية خرجت قوة أمنية صباح اليوم، لتفتيش المكان المستهدف وعثرت خلالها على أربع جثث لعناصر عصابات (داعش) الإرهابية وأسلحة مدمرة ومعدات، وبحسب المعلومات الأولية فإن من بين الهالكين ما يسمى (عسكري قاطع الوقف المجرم مجيد معيوف)»، طبقاً لنص البيان.
ولينصرن الله من ينصره.-------الحاقا ببيان امس :خمسة قتلى لداعش من بينهم ما يسمى ٱمر قاطع الوقف في ديالى.--------تنفيذا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة والحاقا ببيان خلية الاعلام الامني امس فقد استنفرت قيادة عمليات ديالى في الضياء الاول من فجر هذا اليوم فرسانها بهدف... pic.twitter.com/LbX4Ux0KAl
— خلية الإعلام الأمني (@SecMedCell) January 7, 2024
في سياق ذلك، كشف تقرير للعمليات المشتركة التفاصيل الخاصة بشأن العملية المذكورة، التي تعد إحدى العمليات النوعية ضد هذا التنظيم. وقال التقرير إن جهاز المخابرات العراقي لعب دوراً كبيراً في التحضيرات اللوجيستية للعملية من خلال التنسيق مع خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة، وبإشراف القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ضد خلية إرهابية مهمة وفي ساعات متأخرة من ليلة يوم السبت. وقال التقرير إنه بعد العملية التي قام بها جهاز المخابرات خرجت قوة أمنية فجر الأحد لتفتيش المكان المستهدف، وعثرت خلاله على أربع جثث لعناصر عصابات «داعش» الإرهابية وأسلحة مدمرة ومعدات، مبيناً أن هذه المجموعة الإرهابية استهدفت أهالي محافظة ديالى والمحافظات المجاورة خلال الفترات الماضية.