فصائل عراقية مسلحة تستهدف قاعدتين أميركيتين في سوريا
بطائرات مسيرة
لقطة من فيديو لـ«المقاومة الإسلامية في العراق» تظهر طائرة مسيرة استخدمت في هجوم على قاعدة أميركية
TT
TT
فصائل عراقية مسلحة تستهدف قاعدتين أميركيتين في سوريا
لقطة من فيديو لـ«المقاومة الإسلامية في العراق» تظهر طائرة مسيرة استخدمت في هجوم على قاعدة أميركية
أعلنت فصائل عراقية مسلحة، مساء الخميس، استهداف القاعدتين الأميركيتين في منطقتي مخيم الركبان بجنوب سوريا وحقل العمر النفطي في شرق البلاد بالطائرات المسيرة.
وذكرت فصائل عراقية مسلحة تطلق على نفسها اسم «المقاومة الإسلامية في العراق» أن استهداف القاعدتين جاء رداً على «مجازر» إسرائيل بحق سكان قطاع غزة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الطائرات المسيرة التي أطلقتها الفصائل العراقية على حقل العمر النفطي أدت إلى وقوع إصابات.
كما أشار «المرصد السوري» إلى أن طائرات مسيرة شنت هجوماً على معسكر للتدريب قرب قاعدة التنف التي تضم قوات أميركية في سوريا، والواقعة عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية.
وعادة ما تستهدف الفصائل العراقية المسلحة القواعد الأميركية في سوريا والعراق، وتقول إنه رد على الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة. وأعلن قيادي في حركة «النجباء» العراقية، في وقت سابق اليوم، مقتل أبو تقوى السعيدي، معاون قائد «عمليات حزام بغداد» بـ«الحشد الشعبي»، هو ومرافقون له في قصف أميركي بالعاصمة بغداد.
وأفادت المعلومات الواردة من العراق بأن أبو تقوى السعيدي، هو المسؤول عن «كتيبة الصواريخ» التي نشطت على نحو غير مسبوق منذ بدء المعارك في قطاع غزة، متنقلاً بين مدن عراقية وسورية.
وقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين «قسد» وفصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا بعد هجومين متزامنين نفذتهما الفصائل على محوري سد تشرين وجسر قره قوزاق
إطلاق عملية أمنية في غرب سوريا ضد «فلول الأسد»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5095301-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%B6%D8%AF-%D9%81%D9%84%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF
جندي سوري يسير بمدخل ميناء طرطوس في غرب سوريا (أ.ف.ب)
أطلقت «إدارة العمليات العسكرية» بالتعاون مع وزارة الداخلية السورية، اليوم (الخميس)، عملية في محافظة طرطوس «لملاحقة فلول ميليشيات» الرئيس المخلوع بشار الأسد، وفق ما أعلنت وكالة «سانا» الرسمية للأنباء، بعد يوم من اشتباكات دامية مع مسلحين تابعين للنظام السابق.
وفرّ الأسد من سوريا بعدما أطلقت فصائل في المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» هجوماً سيطرت من خلاله على مدينة تلو الأخرى إلى أن وصلت إلى قلب العاصمة دمشق في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، ليُسدل الستار على حكم عائلته الذي تواصل خمسة عقود.
وأفادت «سانا» بأن العملية التي نُفذت في محافظة طرطوس مكّنت من «اعتقال العديد من عناصر هذه (الميليشيات) الموالية لبشار الأسد».
ووفق الوكالة، فإن «إدارة العمليات العسكرية» تمكنت «من تحييد عدد من فلول ميليشيات الأسد في أحراش وتلال ريف طرطوس، بينما تستمر في مطاردة آخرين»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وكما ذكرت «سانا»، فإن هدف العملية الأمنية هو «ضبط الأمن والاستقرار والسلم الأهلي». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الخميس، بسقوط «3 قتلى» خلال هذه العملية، موضحاً أن الضحايا من صفوف «المقاتلين الموالين للنظام السابق».
وتأتي العملية في سياق متوتر غرب سوريا، بعد يوم من تظاهر آلاف السوريين من أبناء الأقلية العلوية، التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد، في عدد من المدن بعد تداول مقطع فيديو يظهر اعتداءً مفترضاً على مقام للطائفة في حلب.
وبعد حرب أهلية استمرت أكثر من 13 عاماً، تواجه الآن الإدارة السورية الجديدة مهمة صعبة تتمثل بحماية الدولة متعددة الطوائف والعرقيات من انهيار أكبر.
والمظاهرات هي الأولى للعلويين منذ أطاح تحالف فصائل معارضة بالأسدَ.
وأشار «المرصد»، الخميس، إلى أنه جرى تنفيذ سلسلة اعتقالات على خلفية المظاهرات التي حدثت في اليوم السابق.
والأربعاء، قُتل 14 شخصاً في اشتباكات بمحافظة طرطوس بعدما حاولت قوات الأمن اعتقال ضابط عسكري تولى مناصب في عهد الأسد مرتبطة بسجن صيدنايا، وفق «المرصد».
وقال «المرصد» إن المطلوب هو «الضابط في قوات النظام السابق محمد كنجو حسن الذي شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري ورئيس المحكمة الميدانية وأحد المسؤولين عن جرائم سجن صيدنايا».
وذكر «المرصد» أن «المطلوب يعتبر واحداً من المجرمين الذين أطلقوا أحكام الإعدام والأحكام التعسفية بحق آلاف السجناء».
وعملت «هيئة تحرير الشام» التي أعلنت فك ارتباطها بتنظيم «القاعدة» قبل سنوات، على تبني خطاب معتدل وتعهّدت حماية الأقليات بما في ذلك العلويين.
كذلك، تعهّدت السلطات الجديدة تحقيق العدالة لضحايا الانتهاكات التي شهدها عهد الرئيس السابق، علماً بأن الحرب السورية التي أشعلها قمع حكم الأسد العنيف للاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية خلّفت 500 ألف قتيل وأكثر من مئة ألف مفقود.