مقتل عنصرين من «الحشد الشعبي» في قصف بطائرة أميركية شرق بغداد

عناصر من «الحشد الشعبي» في العراق (رويترز)
عناصر من «الحشد الشعبي» في العراق (رويترز)
TT

مقتل عنصرين من «الحشد الشعبي» في قصف بطائرة أميركية شرق بغداد

عناصر من «الحشد الشعبي» في العراق (رويترز)
عناصر من «الحشد الشعبي» في العراق (رويترز)

أفادت مصادر أمنية عراقية، (الخميس)، بمقتل اثنين من عناصر «الحشد الشعبي»، أحدهما آمر لواء، وإصابة 6 آخرين في قصف بطائرة أميركية استهدف أحد مقار «الحشد» شرقَ بغداد، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الألمانية» عن محطة تلفزيون «العهد» التابعة لحركة «عصائب أهل الحق».

ونقلت المحطة عن مصادر أمنية قولها إن «3 صواريخ استهدفت مقار (الحشد الشعبي) في منطقة (شارع فلسطين) قرب أكاديمية الشرطة شرق بغداد؛ ما أدى إلى مقتل اثنين من (الحشد)، أحدهما آمر اللواء 12 في (الحشد) عن (حركة النجباء)، الشيخ علي السعيدي، وإصابة 6 آخرين، بينهم مسؤول استخبارات (الحشد)». وأوضحت أن هذه حصيلة أولية.

وسارعت العشرات من الآليات العسكرية التابعة للجيش والشرطة و«الحشد الشعبي» إلى إغلاق مكان القصف، وحلَّقت مروحيات للجيش العراقي في سماء بغداد.

وعقد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني القائد العام للقوات المسلحة، اجتماعاً لمجلس الأمن الوطني لمناقشة تداعيات القصف الأميركي.

وتُعدّ هذه رابع ضربة عسكرية أميركية تستهدف مقار «الحشد الشعبي» في العراق بعد عمليات مماثلة استهدفت مواقع لـ«الحشد الشعبي» في أبو غريب وجرف النصر (الصخر سابقاً) والحويجة في كركوك، رداً على قيام «المقاومة الإسلامية في العراق» بقصف مقارّ القوات الأميركية في قواعد «عين الأسد» و«حرير» و«مطار أربيل الدولي».

وأوقعت هذه الضربات، بالمجمل، أكثر من 16 قتيلاً، ومثلهم من المصابين، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ولاحقاً، قال «المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي» إن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يتحمل مسؤولية الهجوم «غير المبرَّر» على جهة أمنية عراقية.

وأضاف في بيان نشرته «رويترز»: «هذا الاستهداف تصعيد خطير واعتداء على العراق».


مقالات ذات صلة

بدء انتشال رفات «ما لا يقلّ عن مائة» امرأة وطفل أكراد من مقبرة جماعية بجنوب العراق

العالم العربي انتشال رفات نحو مائة امرأة وطفل أكراد يُعتقد أنهم أُعدموا في عهد صدام حسين (أ.ف.ب)

بدء انتشال رفات «ما لا يقلّ عن مائة» امرأة وطفل أكراد من مقبرة جماعية بجنوب العراق

بدأت السلطات العراقية انتشال رفات «نحو مائة» امرأة وطفل أكراد يُعتقد أنهم أُعدموا في الثمانينات في عهد الرئيس السابق صدام حسين.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال جلسة لمجلس الوزراء ببغداد في 28 أكتوبر 2022 (رويترز)

السوداني يدعو إلى مراقبة دقيقة لحزب البعث المنحل الموجود في العراق

جدد رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، اليوم (الخميس)، موقف الحكومة بشأن المراقبة الدقيقة لوجود حزب البعث العربي الاشتراكي المنحل على الساحة العراقية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي الشرع مستقبلا الوفد العراقي (أ.ف.ب)

أول تواصل عراقي معلن مع الإدارة السورية الجديدة

«خطوة في الاتجاه الصحيح قامت بها حكومة الرئيس محمد شياع السوداني، من خلال فتح حوار مباشر مع القيادة السورية الجديدة».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي برج مراقبة تابع للجيش العراقي لجزء من الحدود العراقية مع سوريا التي يبلغ طولها 600 كيلومتر (أ.ف.ب)

وفد عراقي التقى في دمشق الإدارة السورية الجديدة

التقى وفد عراقي يرأسه رئيس جهاز المخابرات العراقية، حميد الشطري، في دمشق الإدارة السورية الجديدة، وفق ما قال المتحدث باسم الحكومة العراقية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الرياضة كاساس (الشرق الأوسط)

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، إنه سيحلل الأخطاء التي أدت لهزيمة فريقه 2 - صفر أمام البحرين، اليوم الأربعاء، قبل مواجهة السعودية.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

قصور «قرى الأسد»... أناقة دولة الجريمة المنظمة

شعار القيادة العامة للعمليات العسكرية في صالون منزل رئيس الاستخبارات العسكرية الهارب (الشرق الأوسط)
شعار القيادة العامة للعمليات العسكرية في صالون منزل رئيس الاستخبارات العسكرية الهارب (الشرق الأوسط)
TT

قصور «قرى الأسد»... أناقة دولة الجريمة المنظمة

شعار القيادة العامة للعمليات العسكرية في صالون منزل رئيس الاستخبارات العسكرية الهارب (الشرق الأوسط)
شعار القيادة العامة للعمليات العسكرية في صالون منزل رئيس الاستخبارات العسكرية الهارب (الشرق الأوسط)

لسنوات، ظلت قصور «قرى الأسد» ومنازلها الفاخرة أشبه بـ«محمية» للحلقة الضيقة حول الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وزوجته أسماء من رجال أعمال وقادة أمنيين وعسكريين برتب رفيعة.

لكن بعد سقوط النظام، باتت المنطقة الواقعة غرب دمشق، في عهدة السلطة الجديدة التي نشرت فصائل مسلحة لحمايتها من السرقة أو محاولات إحراق الوثائق، كما جرى في قصر يسار إبراهيم الذي يوصف بأنه الذراع المالية للسيدة الأولى السابقة.

ولا تبدو على المسلحين المكلفين حراسة القصور أي علامات اهتمام بتفاصيلها الفاخرة من مسابح وصالات رياضة حديثة وأثاث مستورد. فكل ذلك بالنسبة إليهم دليل إضافي على حياة البذخ التي عاشها رجال السلطة على حسابهم.

ويقول أحدهم لـ«الشرق الأوسط»: «عندما يدخل جيشهم إلى منزلنا ومناطقنا لا يتركون أبواباً أو بلاطاً أو حديداً أو شرائط كهربائية داخل الجدران. يقومون بـ(التعفيش) المنهجي؛ فلا يبقى من بيوتنا إلا هياكل عظمية... هل كانوا فعلاً يحتاجون إلى ذلك؟».

وخلال جولة لـ«الشرق الأوسط» في المنطقة، رصدت عدداً من علامات الهروب المرتبك لقاطني هذه القصور. ففي منزل اللواء الركن كمال علي حسن، رئيس شعبة المخابرات العسكرية، على سبيل المثال، تنتصب شجرة ميلاد نصف مزينة وسط الصالون الكبير، توحي بأن العائلة رحلت على عجل قبل الانتهاء من مهمة التزيين.