طائرات إسرائيلية تغير قرب نقطة للجيش في جنوب لبنان

صورة تم التقاطها من شمال إسرائيل تظهر الدخان يتصاعد عبر الحدود في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
صورة تم التقاطها من شمال إسرائيل تظهر الدخان يتصاعد عبر الحدود في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

طائرات إسرائيلية تغير قرب نقطة للجيش في جنوب لبنان

صورة تم التقاطها من شمال إسرائيل تظهر الدخان يتصاعد عبر الحدود في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
صورة تم التقاطها من شمال إسرائيل تظهر الدخان يتصاعد عبر الحدود في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

قالت «الوكالة الوطنية للإعلام» في لبنان إن طائرات إسرائيلية نفذت اليوم (الخميس)، هجوماً صاروخيا قرب نقطة للجيش في النبطية بجنوب لبنان.

وأوضحت الوكالة أن الغارة وقعت على الطرف الشرقي لحديقة مارون الراس بصاروخين جو- أرض. واضافت أن الطيران الإسرائيلي أعقب ذلك بغارة مماثلة على محلة عقبة صلحا على أطراف مدينة بنت جبيل.

من جهته، أعلن «حزب الله» في بيان، أن «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‏والشريفة، استهدف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 09:00 من صباح يوم الخميس 4-1-2024 تموضعاً لجنود العدو الإسرائيلي في شتولا بالأسلحة المناسبة وحققّوا فيه إصابات مباشرة».

واستهدف «حزب الله» أيضاً «نقطة ‏الجرداح بالأسلحة المناسبة وحقّق فيها إصابات مباشرة».

وكان الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي حلق طوال الليلة الماضية وحتى ساعات الصباح الأولى، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً إلى نهر الليطاني، واستمر بإطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق التي وصلت إلى سماء بلدات زبقين والقليلة.

كما استهدف الجيش الإسرائيلي بالقذائف المدفعية، عند الأولى والنصف من بعد منتصف الليل محيط تلة حمامص، سهل مرجعيون، الوزاني، أطراف كفركلا والطيبة.

وكان الجيش الإسرائيلي صعد مساء أمس من اعتداءاته، فاستهدف بالطيران منزلاً في بلدة الناقورة لصاحبه من آل حمزة مؤلفاً من ثلاث طبقات فدمره بالكامل، وأسقط ضحايا وألحق أضراراً جسيمة بالمنازل المحيطة وبالسيارات والممتلكات.

وأدى قصف المنزل إلى مقتل أربعة عناصر في «حزب الله» ونعاهم الحزب ببيان رسمي، كما أدى إلى إصابة تسعة جرحى من المدنيين نقلتهم سيارات الإسعاف إلى مستشفيات مدينة صور. وأفيد اليوم عن ارتفاع عدد القتلى في الناقورة إلى خمسة.

وقبل الغارة بقليل، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي وعلى دفعات متتالية على أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة وجبل العلام، وسقط عدد من القنابل في محيط مركزي اليونيفيل والجيش.

كما أغار قرابة العاشرة ليلاً على أطراف بلدتي عيتا الشعب وطير حرفا، وأطلقت مسيّرة إسرائيلية صاروخاً موجهاً على أطراف بلدة طير حرفا.

من جهة أخرى، نشر الإعلام الحربي لـ«حزب الله»، صباح اليوم، فيديو يظهر مشاهد من استهداف تجهيزات تجسس وجمع حربي في عدد من المواقع التابعة للجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الجنوبية.


مقالات ذات صلة

إسرائيل: اعتراض مسيّرة آتية من لبنان باتجاه المياه الاقتصادية

شؤون إقليمية منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية تحاول اعتراض هجوم مصدره لبنان فوق منطقة الجليل (أ.ب)

إسرائيل: اعتراض مسيّرة آتية من لبنان باتجاه المياه الاقتصادية

أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت) أن سفينة حربية تابعة للأسطول الإسرائيلي، وبالتعاون مع القوات الجوية، اعترضت مسيّرة آتية من لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

أميركا ترجئ ترحيل بعض اللبنانيين بسبب التوتر بين إسرائيل و«حزب الله»

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أن الولايات المتحدة أرجأت ترحيل بعض المواطنين اللبنانيين من البلاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الدخان يتصاعد في جنوب لبنان إثر قصف إسرائيلي استهدف المنطقة (رويترز)

إسرائيل تتوعّد بتغيير الواقع الأمني عند الحدود... و«حزب الله» مستعد للمواجهة

يواصل المسؤولون الإسرائيليون تهديداتهم، متوعدين «بتغيير الواقع الأمني على الجبهة الشمالية»، وفق الجنرال أوري غوردين، الذي قال: «إن الهجوم سيكون حاسماً وقاطعاً».

كارولين عاكوم (بيروت)
شؤون إقليمية أعمدة دخان تتصاعد من موقع استهدفه قصف إسرائيلي في قرية طير حرفا الحدودية جنوب لبنان في 24 يوليو 2024 - وسط اشتباكات حدودية مستمرة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي «حزب الله» (أ.ف.ب)

«حزب الله» يطلق صواريخ على طائرات حربية إسرائيلية ويستهدف موقعين إسرائيليين 

أعلن «حزب الله» في 3 بيانات منفصلة، الجمعة، أن عناصره أطلقوا صواريخ مضادة للطائرات على طائرات حربية إسرائيلية داخل الأجواء اللبنانية، واستهدفوا مواقع إسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

لماذا استأنفت الميليشيات العراقية عملياتها ضد الأميركيين؟

جندي من قوات التحالف الدولي خلال دورية قرب قاعدة «عين الأسد» الجوية في العراق (أرشيفية - سانتاكوم)
جندي من قوات التحالف الدولي خلال دورية قرب قاعدة «عين الأسد» الجوية في العراق (أرشيفية - سانتاكوم)
TT

لماذا استأنفت الميليشيات العراقية عملياتها ضد الأميركيين؟

جندي من قوات التحالف الدولي خلال دورية قرب قاعدة «عين الأسد» الجوية في العراق (أرشيفية - سانتاكوم)
جندي من قوات التحالف الدولي خلال دورية قرب قاعدة «عين الأسد» الجوية في العراق (أرشيفية - سانتاكوم)

منذ أن تسبب هجوم بطائرة مسيرة في نهاية يناير (كانون الثاني)، بمقتل ثلاثة جنود أميركيين في منطقة صحراوية على المثلث الحدودي العراقي - الأردني – السوري، والرد الذي نفذته الولايات المتحدة بضربات واسعة ضد الفصائل الموالية لإيران، في العراق وسوريا، تراجعت فصائل عراقية عن هجماتها.

ورأى البعض الرد الأميركي في ذلك الوقت، رسالة «ردع» كانت تهدف إلى تحذير إيران من مغبة توسيع الصراع في المنطقة، على خلفية الحرب الإسرائيلية في غزة، لكن هجوم الخميس الماضي على قاعدتين تضمّان قوات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، أعاد التساؤل عن الأسباب التي تقف وراء «التحرشات» الجديدة بالقوات الأميركية.

قاعدة «عين الأسد» غرب العراق (أ.ف.ب)

ضغط وإحراج لبغداد

وبدا أن عامل الحرب في غزة، لم يعد هو الدافع الذي يقف وراء هذا الهجوم، في حين قلل متحدث باسم البنتاغون من أهميته، وأحال التساؤل عمّا إذا كان الأمر مرتبطاً بالاتفاق الأمني الذي وقعه مسؤولون عراقيون وأميركيون في واشنطن هذا الأسبوع، إلى وزارة الخارجية.

وقال المسؤول الدفاعي لـ«الشرق الأوسط»، إن الأسئلة المتعلقة بالعلاقات السياسية بين الولايات المتحدة والعراق والعلاقات السياسية بين الولايات المتحدة وإيران، هي من مسؤولية وزارة الخارجية.

وأضاف المسؤول: «فيما يتعلق بالهجمات في سوريا والعراق، فقد تم إطلاق صاروخ واحد على موقع الدعم العسكري في منطقة الفرات في سوريا. ولم يصطدم الصاروخ بالقاعدة ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار. وفي العراق، تم إطلاق صاروخين على قاعدة الأسد الجوية في العراق. ولم يؤثرا على القاعدة ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل القوات الأميركية أو قوات التحالف».

وجاء هجوم الخميس بعد الاجتماع الأمني الذي عُقد في واشنطن، لبحث مستقبل قوات التحالف الدولي المناهض لـ«داعش» في العراق، بينما تطالب الفصائل المسلّحة المدعومة من إيران بانسحاب هذه القوات.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية، الأربعاء الماضي، إنّ المباحثات «توصلت إلى اتفاق حول مفهوم مرحلة جديدة في العلاقة الأمنية الثنائية».

ورجّح مسؤول أمني عراقي أن يكون الهجوم بهدف «إحراج» الحكومة العراقية و«الضغط» من أجل رحيل قوات التحالف الدولي المناهض للمتطرفين، وهو المطلب الذي تكرره الفصائل الموالية لإيران.

قاعدة «عين الأسد» الجوية في العراق (أرشيفية)

رسائل بأبعاد إقليمية ونووية

ويعتقد البعض أن الهجمات «رسائل إيرانية بأبعاد إقليمية» بما فيها ملف المفاوضات النووية المتوقفة، لكن لماذا تجددت في هذا التوقيت، في حين أن إيران لم ترتب بعد ملفاتها مع رئيسها الجديد وانشغال أميركا بانتخاباتها.

يقول بهنام بن طالبلو، الباحث في الشأن الإيراني في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، وهو مركز أبحاث مقرب من الجمهوريين، إن «الردع» ليس دائماً أبداً. وأضاف، في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن توقف هجمات الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران ضد المواقع الأميركية في المنطقة، جاء بعد استخدام «مثير للإعجاب» للقوة من قبل إدارة بايدن في أواخر يناير بعد مقتل 3 جنود أميركيين.

لكن منذ ذلك الحين، اختبرت تلك الميليشيات 3 مرات على الأقل، الأجواء بهجمات صاروخية وطائرات من دون طيار. وكلما زاد استيعاب هذه الهجمات، زاد حجمها ونطاقها.

ويضيف بن طالبلو أنه «على الرغم من رؤية الارتباط بين التحديات النووية والإقليمية التي يفرضها ذلك، تحاول طهران إقناع واشنطن وأوروبا بفصل الملفات. ولتحقيق هذه الغاية فإن رئاسة مسعود بزشكيان (الرئيس الإيراني)، سوف تكون مصممة لإغراء الغرب بدبلوماسية نووية عقيمة، في حين أن زيادة الهجمات الإقليمية التي تدعمها إيران من شأنها أن تخلق الانطباع بأن لا نهاية في الأفق لدوامة العنف في المنطقة غير استرضاء إيران».