ذكرت وسائل إعلام أن الادعاء العام الإسرائيلي وجّه اتهامات جنائية، الأحد، لرجل بانتحال صفة جندي للانضمام إلى حرب غزة وسرقة ذخيرة، كما ظهر في صورة على الخطوط الأمامية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفوجئت إسرائيل بالهجوم الذي شنه مسلحو حركة «حماس» الفلسطينية عبر الحدود في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ونظّمت قوات الأمن نفسها في كثير من الأحيان بشكل عفوي في الميدان لصد المتسللين، وشن هجوم مضاد. ووفقاً للائحة الاتهام المقدمة للمحكمة في تل أبيب، فإن المتهم روي يفراخ لم يخدم قط في الجيش الإسرائيلي، لكنه مع ذلك تمكن من شق طريقه إلى مناطق الحرب من خلال التظاهر بأنه عضو في وحدة قتالية من النخبة في جهاز الأمن الداخلي (الشاباك).
وبثت «القناة 12» التلفزيونية صورة قالت إنها للشاب البالغ من العمر 35 عاماً وهو يرتدي معدات القتال الكاملة مع جنود آخرين إلى جانب نتنياهو في موقع هبوط الطائرات الهليكوبتر. ولم يرد مكتب رئيس الوزراء بعد على طلب من وكالة «رويترز» للأنباء للتعليق.
وجاء في لائحة الاتهام أن الحيلة «سهلت حصول (يفراخ) على الأسلحة النارية والذخيرة والمعدات العسكرية ومعدات الشرطة»، مضيفة أن المسروقات التي عُثر عليها في منزل يفراخ تضمنت بندقية هجومية وأنواعاً مختلفة من الرصاص وقنابل دخان وحافظات.
والتهم الخمس الموجهة إليه، والتي تشمل الاحتيال والسرقة، يمكن أن تصل عقوبتها القصوى إلى السجن مدة 36 عاماً. لكن محامي يفراخ قال إنه ينبغي الإشادة بالمدعى عليه.
وقال المحامي إيتان ساباج لـ«القناة 12»: «موكلي هو مسعف... أنقذ أرواحاً تحت النار، بينما كان يخاطر بحياته، ويقضي على الإرهابيين»، مضيفاً أن «المتهم في ظل هذه الظروف هو دولة إسرائيل لا روي يفراخ».