فصائل موالية لإيران تشن هجوماً على 3 قواعد أميركية في سوريا والعراق

صورة لصاروخ نشرتها «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر «تلغرام»
صورة لصاروخ نشرتها «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر «تلغرام»
TT

فصائل موالية لإيران تشن هجوماً على 3 قواعد أميركية في سوريا والعراق

صورة لصاروخ نشرتها «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر «تلغرام»
صورة لصاروخ نشرتها «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر «تلغرام»

أعلنت فصائل عراقية مسلَّحة، اليوم الجمعة، مسؤوليتها عن استهداف قاعدة «خراب الجير» الأميركية في شمال شرقي سوريا. وقالت الفصائل، التي تسمِّي نفسها «المقاومة الإسلامية في العراق»، في بيان، إنها قصفت القاعدة برشقة صاروخية؛ رداً على الهجمات التي تشنُّها إسرائيل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد أفاد، في وقت سابق، بأن فصائل مُوالية لإيران شنّت هجوماً مزدوجاً بالصواريخ والمُسيّرات على قاعدة «خراب الجير» الأميركية بريف الحسكة.

وأضاف المرصد، في بيان، أن الهجوم تسبَّب في دويّ انفجارات عنيفة بالقاعدة الواقعة في شمال شرقي سوريا، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وذكر أن الدفاعات الجوية الأميركية حاولت التصدي للهجوم واعتراض الصواريخ والطائرات المُسيّرة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.

وأعلنت الفصائل مسؤوليتها عن العملية، مؤكدة أنها أصابت أهدافها.

وقالت، في بيان: «استمراراً بنهجنا في مقاومة قوات الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة، وردّاً على مجازر الكيان الصهيوني بحقّ أهلنا في غزّة، هاجمنا (...) قاعدة الاحتلال خراب الجير بالعمق السوري برشقة صاروخية أصابت أهدافها».

وفي بيان آخر، أعلنت الفصائل العراقية المسلّحة استهداف قاعدة الشدادي الأميركية في سوريا بالصواريخ، كما تبنّت استهداف قاعدة حرير في أربيل شمال العراق بطائرات مسيّرة.

وتشنُّ فصائل مسلَّحة عراقية تعمل تحت اسم «المقاومة الإسلامية في العراق»، هجمات على قواعد تأوي جنوداً أميركيين يتبعون التحالف الدولي في العراق وسوريا، وتقول إن هجماتها تأتي دعماً للفلسطينيين في حربهم ضد الجيش الإسرائيلي.


مقالات ذات صلة

بغداد: مخاوف أميركية من عودة «داعش»... وفصيل مؤيد لإيران يبرر استهداف «عين الأسد»

المشرق العربي جندي من قوات التحالف الدولي خلال دورية قرب قاعدة «عين الأسد» الجوية في العراق (أرشيفية - سانتاكوم)

بغداد: مخاوف أميركية من عودة «داعش»... وفصيل مؤيد لإيران يبرر استهداف «عين الأسد»

«استهداف قاعدة (عين الأسد) بطائرتين مسيرتين قد يكون بمثابة رد فعل على ممارسات الولايات المتحدة وتدخلها السافر في الشأن العراقي».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني خلال استقباله شيوخ عشائر من الأنبار في مناسبة سابقة (مكتب رئاسة الوزراء)

دعوات عراقية لعقد المؤتمر الأول لـ«الإقليم السني» في سبتمبر المقبل

شهدت الأسابيع الماضية تصاعداً غير مسبوق في المطالبة بإقامة إقليم سني في العراق، وصل حتى تحديد شهر سبتمبر (أيلول) المقبل موعداً لمناقشتها.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي مجلس الأمن يصوّت على قرار بشأن تجديد تفويض بعثة «يونامي» لدى العراق في مايو الماضي (الأمم المتحدة)

الحسّان يخلف بلاسخارت في «مهمة تصريف أعمال يونامي» لدى العراق

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان مقتضب (الاثنين)، تعيين محمد الحسّان من سلطنة عمان ممثلاً خاصاً جديداً له في العراق، ورئيساً لـ«يونامي».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي عَلم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)

مخاوف عراقية من «التطبيع» مع إسرائيل... فما السبب؟

يبلغ عمر مشروع أنبوب نقل النفط من البصرة في العراق إلى ميناء العقبة الأردني، أكثر من 40 عاماً، لكنَّ الجدل حوله تجدد اليوم، وسط مخاوف من التطبيع مع إسرائيل.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي وزير الداخلية العراقية عبد الأمير الشمري (إعلام حكومي)

طرد 320 شرطياً و36 ضابطاً عراقياً خلال 6 أشهر

أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الأحد، عن «طرد 320 شرطياً، و36 ضابطاً من الخدمة خلال النصف الأول من العام الجاري»، وذلك في إطار مساعيها لمحاربة «الفساد».

فاضل النشمي (بغداد)

«هيومن رايتس» تتهم «حماس» بارتكاب جرائم حرب في 7 أكتوبر

المنظمة قالت إن الرد الإسرائيلي «لم يكن متناسباً» (إ.ب.أ)
المنظمة قالت إن الرد الإسرائيلي «لم يكن متناسباً» (إ.ب.أ)
TT

«هيومن رايتس» تتهم «حماس» بارتكاب جرائم حرب في 7 أكتوبر

المنظمة قالت إن الرد الإسرائيلي «لم يكن متناسباً» (إ.ب.أ)
المنظمة قالت إن الرد الإسرائيلي «لم يكن متناسباً» (إ.ب.أ)

خلص تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» إلى أن فصائل مسلّحة بقيادة «حماس» «ارتكبت العديد من جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية بحق مدنيين في أثناء هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل». ووثقت المنظمة ما قالت إنه انتهاكات ارتكبتها الفصائل المسلّحة لقوانين الحرب ترقى إلى جرائم حرب، كما رأت في المقابل أن رد الفعل الإسرائيلي لم يكن متناسباً، عادّة أن «الفظائع لا تبرر ارتكاب فظائع».

ودعت المنظمة في تقرير رفعت عنه السرية، صباح الأربعاء، الحكومات ذات النفوذ على الفصائل الفلسطينيّة المسلّحة إلى الضغط من أجل الإفراج العاجل عن جميع الرهائن المدنيين. وقالت إنّ الجناح العسكري لـ«حماس»، (كتائب القسّام)، وما لا يقل عن أربعة فصائل فلسطينيّة مسلّحة أخرى ارتكبت العديد من جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية بحق مدنيين في أثناء هجوم 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل.

إسرائيليون يطلقون بالونات ملونة بمناسبة يوم ميلاد أحد المحتجزين لدى «حماس» (رويترز)

وكانت المنظمة وثقت في تقرير حمل عنوان «لا أستطيع محو كل تلك الدماء من ذهني» هجوم الفصائل الفلسطينيّة المسلّحة على إسرائيل في 7 أكتوبر، في 236 صفحة، وقالت: «عشرات حالات الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي التي ارتكبتها الفصائل الفلسطينيّة المسلّحة في جميع المواقع المدنيّة تقريباً التي هاجمتها يوم 7 أكتوبر، وشملت جرائم حرب والجريمتين ضدّ الإنسانية المتمثلتين في القتل العمد وأخذ الرهائن، وجرائم خطيرة أخرى».

إسرائيليون يشاهدون وثائقياً حول هجوم 7 أكتوبر عنوانه «صرخات قبل الصمت» (رويترز)

وقالت آيدا سوير، مديرة قسم الأزمات والنزاعات في «هيومن رايتس ووتش»: «توصّلت أبحاث هيومن رايتس ووتش إلى أنّ الهجوم الذي قادته حماس يوم 7 أكتوبر كان يهدف إلى قتل المدنيين وأخذ أكبر عدد ممكن من الرهائن. الفظائع التي حصلت ذلك اليوم يجب أن تؤدّي إلى نداء عالمي من أجل القضاء على الانتهاكات ضدّ المدنيين في إسرائيل وفلسطين».

وأعلنت المنظمة أنها قابلت بين أكتوبر 2023 ويونيو (حزيران) 2024، 144 شخصاً، منهم 94 إسرائيلياً ومواطنون من جنسيات أخرى شهدوا هجوم 7 أكتوبر، وأفراد من عائلات الضحايا، ومسعفون، وخبراء طبيون. كما تحقق الباحثون من أكثر من 280 صورة وفيديو وحللوها، وقد تم تصويرها في أثناء الهجوم ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي أو مشاركتها مع «هيومن رايتس ووتش» مباشرة.

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أنه «في العديد من مواقع الهجمات، أطلق المقاتلون الفلسطينيون النار مباشرة على المدنيين، من مسافة قريبة في كثير من الأحيان، في أثناء محاولتهم الفرار، وعلى أشخاص يقودون سياراتهم في المنطقة. ألقى المهاجمون قنابل يدويّة، وأطلقوا الرصاص إلى داخل الملاجئ، وأطلقوا قذائف صاروخيّة على المنازل. كما أضرموا النار في منازل أخرى، ما تسبب في احتراق الناس واختناقهم وأجبر آخرين على الخروج، فأطلقوا عليهم النار أو أسروهم. أخذوا عشرات الرهائن وقتلوا آخرين بإجراءات موجزة».

ورأت أن هذا الهجوم الواسع «كان موجهاً ضد مجموعة من السكان المدنيين. كان قتل المدنيين وأخذهم رهائن من الأهداف المركزية للهجوم المخطط له، وليس حدثاً طرأ لاحقاً، أو انحرافاً عن الخطة، أو أفعالاً معزولة. توصّلت هيومن رايتس ووتش إلى أنّ القتل المخطط له الذي طال المدنيين وأخذ الرهائن يُشكّلان جريمة ضدّ الإنسانية». وقالت إنه يجب إجراء المزيد من التحقيقات في جرائم أخرى محتملة ضدّ الإنسانية، منها اضطهاد أيّ مجموعة يمكن تحديدها على أسس عرقية أو قومية أو إثنية أو دينية؛ والاغتصاب وغيره من أعمال العنف الجنسي ذات الخطورة المماثلة.

وقالت المنظمة إن سلطات حماس ردت على أسئلة وجهتها إليها «هيومن رايتس ووتش»، مصرّحة بأنّ قواتها تلقت تعليمات بعدم استهداف المدنيين والالتزام بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. لكن المنظمة عدّت أنه «في حالات عدة، توصلت تحقيقات هيومن رايتس ووتش إلى أدلّة على عكس ذلك». وخلصت إلى أن «روايات الناجين، إضافة إلى صور وفيديوهات تم التحقق منها، تدور حول بحث المقاتلين الفلسطينيين عن المدنيين وقتلهم في مواقع الهجوم منذ البداية، ما يُشير إلى أنّ القتل العمد واحتجاز المدنيين رهائن كانا أمراً مخططاً له وعلى درجة عالية من التنسيق».

في المقابل، وثق التقرير قيام السلطات الإسرائيلية بقطع الخدمات الأساسيّة عن سكّان غزة ومنع دخول جميع المساعدات باستثناء قدر قليل من الوقود والمساعدات الإنسانيّة، ما يرقى إلى العقاب الجماعي – وهو جريمة حرب – ويؤدّي إلى تفاقم تأثير الحصار الإسرائيلي غير القانوني منذ 17 عاماً، وجريمتي الفصل العنصري والاضطهاد اللتين ترتكبهما ضدّ الفلسطينيين.

قطعت إسرائيل الخدمات الأساسية عن سكان غزة وفقاً لتقرير المنظمة (أ.ف.ب)

كما أوضحت أنه «مباشرة بعد الهجمات التي وقعت على جنوب إسرائيل، بدأت القوات الإسرائيلية قصفاً جوياً مكثفاً، ثم نفذت توغلاً برياً ما يزال مستمراً. بين 7 أكتوبر و1 يوليو (تموز)، قتل أكثر من 37.900 فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة في غزة. كما حوّلت القوات الإسرائيلية أجزاء كبيرة من غزة إلى أنقاض، وهجّرت الغالبية العظمى من السكان وعرّضتهم للأذى».

وقالت سوير: «الفظائع لا تبرّر الفظائع. لوقف الانتهاكات التي تدور في حلقة مفرغة في إسرائيل وفلسطين، من الضروري معالجة الأسباب الجذريّة ومحاسبة مرتكبي الجرائم الخطيرة. وهذا يصبّ في مصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين على حدّ سواء».