الجيش الإسرائيلي يحاصر مركزاً للهلال الأحمر بجباليا... ويقصف محيطه

المباني التي دمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في مدينة غزة (أ.ف.ب)

حذّر الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم (الخميس)، من أن نحو 130 شخصاً يحتمون بمركز تابع له في جباليا بشمال قطاع غزة، بينهم جرحى معرضون للخطر بسبب إطلاق النار المستمر من جانب الجيش الإسرائيلي الذي «يحاصر» المبنى، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت الجمعية، في بيان: «لا تزال قوات الاحتلال تحاصر مركز إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني في جباليا، يتواصل القصف المدفعي الشديد في محيط المركز، وإطلاق النار من قبل قناصة الاحتلال».

وأكد الهلال الأحمر أن 127 شخصاً، بينهم مسعفون ومتطوعون وعائلاتهم و22 جريحاً يتلقون العلاج، مهددون بالقصف وإطلاق النار.

وطلبت «وكالة الصحافة الفرنسية» تعليقاً من الجيش الإسرائيلي لكنه لم يستجب على الفور.

وأدت الحرب بين إسرائيل و«حماس» التي دخلت يومها السادس والسبعين، الخميس، إلى خروج معظم المستشفيات عن الخدمة، خصوصاً في شمال القطاع الذي يقصفه الجيش الإسرائيلي بكثافة.

وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس»، الخميس، إن مئات المرضى توفوا متأثرين بجروحهم في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وهو الأكبر في القطاع، وفي منشآت أخرى في الشمال خرجت أيضاً عن الخدمة.

من جانبها، قالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، عبر منصة «إكس»، إن «الاعتداء الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على النظام الصحي في غزة يتخذ الأشكال السادية الأشد من نوعها».

ونددت ألبانيز «بحرب لا طائل منها على سكان غزة».

وتقول إسرائيل إن «حماس» التي تتولى السلطة في غزة منذ عام 2007، أنشأت بنية تحتية ومراكز قيادة في مستشفيات القطاع، وهو ما تنفيه الحركة.

وأعلنت إسرائيل الحرب على «حماس» رداً على الهجوم غير المسبوق الذي نفذته الحركة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على أراضيها، وأدى إلى مقتل نحو 1140 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أحدث الأرقام الرسمية الإسرائيلية.

وخلف الهجوم الإسرائيلي على غزة 20 ألف قتيل معظمهم من النساء والأطفال، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي التابع لـ«حماس».