أفادت توقعات أولية بأنَّ الناخبين العراقيين في وسط العراق وجنوبه سجّلوا «مشاركةً متدنيةً» في الانتخابات المحلية التي جرت، أمس، بينما شهدت «نشاطاً كثيفاً» في مدن الغرب والشمال.
وأدلى مئات الآلاف من العراقيين بأصواتهم في 15 محافظة، في أول انتخابات محلية بالبلاد منذ عام 2013، في ظل مقاطعة التيار الصدري.
وهذه ليست الانتخابات الأولى في العراق التي تشهد تصويتاً منخفضاً، لكن المراقبين كانوا يتوقعون أن تكون مقاطعة التيار الصدري عاملاً حاسماً في تحقيق اختراق ما على مستوى التمثيل.
وطبقاً لمصادر المفوضية، فإن بغداد وديالى وبابل وكربلاء وذي قار والديوانية والمثنى والأنبار سجلت نسبة مشاركة ضعيفة في الاقتراع.
وقال مراسلو «الشرق الأوسط»، حتى الساعة الأخيرة من يوم الاقتراع، إن مناطق الرصافة كانت الأقل مشاركة في العاصمة بغداد، مقارنة بجهة الكرخ الغربية التي شهدت نشاطاً انتخابياً، حتى مع فشل عدد كبير من الناخبين في تسلُّم بطاقاتهم هناك.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن عشرات المساجد ودور العبادة في أحياء بغداد الشرقية وجهت نداءات متكررة عصر أمس عبر مكبرات الصوت تحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات.
وتناقل وكلاء الأحزاب، الذين تلقوا «أشرطة النتائج الأولية في الساعة السادسة بتوقيت بغداد»، أنَّ رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي حقق نتائج متقدمة في بغداد، وينافس على صدارتها، فيما حقق حزب رئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي «اكتساحاً نسبياً» في محافظة الأنبار.
وحددت مفوضية الانتخابات العراقية الساعة الـ5 مساءً من اليوم (الثلاثاء) موعداً لإعلان النتائج الأولية لانتخابات مجالس المحافظات.