اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» (مقرها في أميركا) إسرائيل، اليوم (الاثنين)، بمحاولة تجويع الفلسطينيين في غزة، خلال حربها مع حركة «حماس»، وهي تهمة قالت إسرائيل إنها جاءت من منظمة «معادية للسامية» لا تستحق رداً، وفق ما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم وقف القصف والحصار على القطاع الساحلي المكتظ بالسكان؛ حيث دُمرت المباني، وانتشر الجوع. وتقول السلطات الصحية إن زهاء 19 ألف فلسطيني قُتلوا.
ورغم الضغوط العالمية المتزايدة لحماية المدنيين الذين ليس لديهم مكان يذهبون إليه، فإن إسرائيل عازمة على القضاء على حركة «حماس» التي تقف وراء هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.
وقالت «هيومن رايتس ووتش» في تقرير لها، إن القوات الإسرائيلية تمنع عمداً توصيل المياه والغذاء والوقود، وتدمر مناطق زراعية، وتحرم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، أصبح معظمهم من المشردين، من المواد اللازمة للبقاء على قيد الحياة.
وأضافت أن «الحكومة الإسرائيلية تستخدم تجويع المدنيين أسلوباً من أساليب الحرب في قطاع غزة المحتل. يجب على زعماء العالم أن يتحدثوا علناً ضد جريمة الحرب البغيضة هذه».
وردَّت إسرائيل بوصف «هيومن رايتس ووتش» بأنها منظمة «معادية للسامية، ومعادية لإسرائيل» ليس لها حق أخلاقي في الانتقاد بعد رد فعلها «الصامت» على عمليات القتل في السابع من أكتوبر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليور هايات: «كل أجندتهم معادية لإسرائيل، ولا يستحقون أي رد».
ودأبت إسرائيل على نفي استهداف المدنيين، وتتهم «حماس» بالتمركز في المناطق السكنية. وتقول إسرائيل إنها تحاول تسهيل المساعدات للأبرياء، مع منع تحويل الإمدادات إلى آلاف من مقاتلي «حماس» العاملين من الأنفاق.