العراق: البرلمان «قلق بشدة» من العدّ الإلكتروني في «مجالس المحافظات»

مفوضية الانتخابات تذرعت بـ«تلكؤ» تقارير محطات الاقتراع

ضابط أمن عراقي يدلي بصوته في الجولة الأولى من انتخابات مجالس المحافظات (أ.ف.ب)
ضابط أمن عراقي يدلي بصوته في الجولة الأولى من انتخابات مجالس المحافظات (أ.ف.ب)
TT

العراق: البرلمان «قلق بشدة» من العدّ الإلكتروني في «مجالس المحافظات»

ضابط أمن عراقي يدلي بصوته في الجولة الأولى من انتخابات مجالس المحافظات (أ.ف.ب)
ضابط أمن عراقي يدلي بصوته في الجولة الأولى من انتخابات مجالس المحافظات (أ.ف.ب)

في حين أعربت رئاسة مجلس النواب العراقي، اليوم الأحد، عن «قلقها الشديد» من عدم إرسال نتائج التصويت الخاص لانتخابات مجالس المحافظات إلكترونياً، تذرعت المفوضية العليا لانتخابات بأن عدداً من الأجهزة الانتخابية في بعض محطات الاقتراع الخاص «تلكأت» في إصدار تقاريرها، مما تعذر معه إرسال النتائج إلى «المكتب الوطني» ضمن المدة المحددة طبقاً للقانون.

وقالت رئاسة مجلس النواب في بيان: «تابعنا وبقلق كرئاسة مجلس النواب المشاكل الفنية التي حدثت أثناء عملية التصويت الخاص في انتخابات مجالس المحافظات، وبالتحديد عدم إرسال النتائج عبر الوسط الناقل لأعداد كبيرة من صناديق الاقتراع، ونقلها إلى مراكز العد والفرز دون القيام بالعد اليدوي».

وخلافاً للانتخابات البرلمانية العامة التي جرت في دورتها الأخيرة عام 2020، وجرت بطريقة العد الإلكتروني، تجرى الانتخابات الحالية بطريقتي العد الإلكتروني واليدوي.

ضغوط «الإطار التنسيقي»

واضطرت مفوضية الانتخابات في الانتخابات الماضية إلى إعادة عد كثير من صناديق الاقتراع يدوياً نزولاً عند الضغوط التي مارستها قوى «الإطار التنسيقي» وقتذاك بعد خسارتها أغلب مقاعدها لمصلحة «التيار الصدر» الذي انسحب لاحقاً من البرلمان.

وأشار البيان النيابي إلى «حرصه على قيام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بأداء مهامها وواجبها الدستوري في الحفاظ على أصوات الناخبين وحقوق المرشحين وتحري الدقة وعدم تكرار الأخطاء في التصويت العام، سيما وعدد المراكز والمحطات أضعاف ما تم فتحه بالتصويت الخاص».

وشددت رئاسة البرلمان على «إعطاء الضمانات الكاملة من المفوضية بعدم تكرار الأخطاء الفنية والإعلان عن سلامة الأجهزة المستخدمة، خاصة أن قانون الانتخابات قد اشترط قيام المفوضية بالتعاقد مع شركات فاحصة مستقلة، وتنفيذ المحاكاة للتأكد من جميع الإجراءات، وتوفير كل الضمانات اللازمة للحفاظ على الصناديق المرسلة لمنع التلاعب بالنتائج».

تبديد المخاوف

ورداً على القلق الذي أبدته رئاسة البرلمان، عزت المفوضية العليا الانتخابات الخلل الذي حصل إلى مشكلة في إجراءات العدّ التي حصلت في محطات اقتراع التصويت الخاص، وتعهدت بعدم تكرار الخلل أثناء عملية التصويت العام التي تجرى (الاثنين).

في هذا الصدد، قال رئيس مجلس المفوضين بالمفوضية، عمر أحمد، خلال مؤتمر صحافي إن «عدداً من الأجهزة الانتخابية في بعض محطات الاقتراع الخاص تلكأت في إصدار تقاريرها، مما تعذر معه إرسال النتائج إلى (المكتب الوطني) ضمن المدة المنصوص عليها في القانون (رقم 4) لسنة 2023».

وأضاف أن «الفقرة (د) من (المادة 10 أولاً) من (التعديل الثالث) لقانون انتخابات مجلس النواب ومجالس المحافظات والأقضية (رقم 12) لسنة 2018، تنص على أنه في حال عدم إرسال النتائج من قبل جهاز تسريع النتائج عبر الوسط الناقل إلى مركز تبويب النتائج ولمدة 6 ساعات، يتم نقل الصناديق إلى مركز التدقيق المركزي في المحافظة لاتخاذ الإجراءات التي تعتمدها المفوضية، وهي نتائج العد والفرز اليدوي في المكتب التدقيقي المركزي بالمحافظة».

مركز اقتراع للجنود العراقيين خلال التصويت المبكر في بغداد (أ.ف.ب)

وتابع أن «مجلس المفوضين أصدر القرار (رقم 1) للمحضر الاستثنائي (67) (اليوم الأحد)، الذي يقضي بنقل تلك المحطات إلى مراكز التدقيق المركزية بحسب المحافظات؛ لغرض إصدار تقارير بالنتائج وفقاً لبرنامج إصدار تقارير النتائج، وإجراء عملية العد والفرز اليدوي، وفقاً للإجراءات وتنظيم استمارات التسوية والمطابقة واستمارات النتائج وإرسالها إلى (المكتب الوطني) لغرض اعتمادها».

وأكد أحمد أن «صناديق الاقتراع للمحطات المذكورة تم نقلها مغلقة وبأقفالها الآمنة ذاتها إلى مراكز التدقيق بالتنسيق مع اللجنة الأمنية العليا للانتخابات وبمرافقة القوات الأمنية، وهذه الأقفال ذات أرقام مسجلة في استمارات خاصة ولدى وكلاء الكيانات السياسية».

وذكر أن «صور أوراق الاقتراع والبيانات الانتخابية محفوظة في الأجهزة، وبعد تواصل الفنيين من موظفي المفوضية مع شركة (ميرو) الكورية المصنعة للأجهزة الانتخابية، أكدت الشركة أن الخلل حصل في الاقتراع الخاص حصراً، ولن يتكرر في الاقتراع العام».

مشاركة غير مسبوقة

في شأن متصل بالانتخابات، أعلنت مفوضية الانتخابات عن نسب مشاركة غير مسبوقة خلال التصويت الخاص الذي يشمل عناصر القوى الأمنية المختلفة ونزلاء المشافي والسجون، إلى جانب المواطنين الذين ما زالوا يعيشون في خيام النزوح بمحافظات إقليم كردستان الشمالي. ويتجاوز إجمالي عدد من يحق لهم التصويت في الاقتراع الخاص أكثر من مليون مواطن بقليل.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، جمانة الغلاي، في تصريحات صحافية إن «نسب المشاركة بالتصويت الخاص في المحافظات غير مسبوقة بأي عملية انتخابية، وتتراوح بين 60 و70 في المائة».

أحد أفراد القوات الأمنية يدلي بصوته في انتخابات مجالس المحافظات داخل مركز اقتراع ببغداد (إ.ب.أ)

ورغم تأكيد مفوضية الانتخابات على أنها نسبة غير مسبوقة، فإن مصدراً مقرباً من مفوضية الانتخابات، يقول إن «جميع انتخابات التصويت الخاص التي جرت في السنوات الماضية؛ سواء على مستوى الانتخابات العامة والخاصة، كانت مرتفعة».

وأضاف المصدر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «نسبة عالية من منتسبي القوات الأمنية يضطرون للحضور استناداً إلى أوامر عسكرية، خلافاً لإقبال الناخبين المدنيين».

ويتوقع المصدر أن «تنخفض عملية المشاركة في الاقتراع العام إلى نحو النصف».

ويخشى معظم القوى السياسية انخفاض نسب المشاركة بالنظر إلى حالة الإحباط العام التي يعاني منها السكان نتيجة سوء الإدارة والفساد الذي اتصفت به حكومات ما بعد 2003.

جندي من الجيش العراقي يدلي بصوته في الانتخابات المحلية داخل مركز اقتراع بالكاظمية شمال بغداد (أ.ف.ب)

من جهة أخرى، أعلنت مفوضية الانتخابات أن «عدد المحطات في المفوضية يبلغ 38043 محطة، كل محطة فيها صندوق اقتراع وصندوق تعبئة، أما عدد أوراق الاقتراع فكل محطة يتم تزويدها بـ450 ورقة اقتراع مع 50 ورقة اقتراع احتياطاً في المركز».

ويبلغ إجمالي عدد الناخبين في التصويت العام أكثر من 15 مليون ناخب، فيما يبلغ عدد مراكز الاقتراع العام 7166 مركزاً، ويبلغ عدد محطات الاقتراع العام 35553، وعدد مراكز اقتراع النازحين 35 مركزاً، وعدد محطات اقتراع النازحين 120 محطة.


مقالات ذات صلة

العراق... فقدان 5500 ميغاواط من إمدادات الكهرباء

المشرق العربي السوداني مع الرئيس الإيراني خلال زيارة في سبتمبر الماضي (رئاسة الوزراء العراقية)

العراق... فقدان 5500 ميغاواط من إمدادات الكهرباء

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية الأحد عن فقدان منظومة الكهرباء لـ5500 ميغاواط بسبب توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل.

فاضل النشمي (بغداد)
خاص صدام مع ابنته حلا في صورة غير مؤرخة (غيتي) play-circle 01:12

خاص صهر صدام حسين: مشوا تباعاً إلى حبل المشنقة ولم يرف لهم جفن

يروي جمال مصطفى السلطان، في الحلقة الثانية من المقابلة الخاصة معه، كيف تلقت أسرة صدام حسين نبأ إعدامه، وقصة زواجه من حلا، كريمة صدام الصغرى، وأكلاته المفضلة.

غسان شربل
شؤون إقليمية إيرانية تمرّ أمام لوحة إعلانية مناهضة لإسرائيل كُتب عليها بالعبرية: «في الدم الذي سفكتَه ستغرق» (إ.ب.أ)

ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟

ثمة من يعتقد أن إيران ستركز اهتمامها في مناطق نفوذها في العراق بالتزامن مع تهديدات إسرائيلية بشن هجمات على فصائل عراقية

المحلل العسكري
خاص عائلة صدام وتبدو حلا إلى يساره (أ.ف.ب) play-circle 03:44

خاص جمال مصطفى: عرفنا في المعتقل بإعدام الرئيس ونقل جثته للتشفي

ليس بسيطاً أن تكون صهر صدام حسين، وسكرتيره الثاني، وابن عشيرته، وليس بسيطاً أن تُسجن من عام 2003 وحتى 2021... فماذا لدى جمال مصطفى السلطان ليقوله؟

غسان شربل
المشرق العربي جانب من الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت (رويترز)

العراق لمجلس الأمن: إسرائيل تخلق مزاعم وذرائع لتوسيع رقعة الصراع

قالت وزارة الخارجية العراقية إن بغداد وجهت رسائل لمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية و«التعاون الإسلامي» بشأن «التهديدات» الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

العراق... فقدان 5500 ميغاواط من إمدادات الكهرباء

السوداني مع الرئيس الإيراني خلال زيارة في سبتمبر الماضي (رئاسة الوزراء العراقية)
السوداني مع الرئيس الإيراني خلال زيارة في سبتمبر الماضي (رئاسة الوزراء العراقية)
TT

العراق... فقدان 5500 ميغاواط من إمدادات الكهرباء

السوداني مع الرئيس الإيراني خلال زيارة في سبتمبر الماضي (رئاسة الوزراء العراقية)
السوداني مع الرئيس الإيراني خلال زيارة في سبتمبر الماضي (رئاسة الوزراء العراقية)

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، الأحد، عن فقدان المنظومة الكهربائية 5500 ميغاواط نتيجة توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل، ما سيؤدي إلى تراجع توفير الطاقة الكهربائية للمؤسسات الحكومية والمواطنين بنحو 20 في المائة. وأوضحت الوزارة أن إنتاجها من الكهرباء تجاوز 27 ألف ميغاواط في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ورغم أن الوزارة عزت «التوقف المفاجئ» إلى «أغراض الصيانة»، فإن مصادر مطلعة على ملف الكهرباء ترجح أن السبب الرئيسي يعود إلى «أسباب مالية»، حيث إن بغداد مدينة لطهران بأكثر من 10 مليارات دولار، لكنها تجد نفسها غير قادرة على سدادها بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.

وأكدت وزارة الكهرباء في بيان، الأحد، «توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل لأغراض الصيانة لمدة 15 يوماً (وفقاً للجانب الإيراني) عن بغداد والمنطقة الوسطى ومحافظات الفرات الأوسط، مما أدى إلى فقدان المنظومة 5500 ميغاواط».

وأضافت الوزارة أنه «كان من المتفق عليه أن تكون إمدادات الغاز اليوم الأحد بواقع 25 مليون متر مكعب يومياً، ولكن الكمية المدفوعة حالياً هي 7 ملايين متر مكعب، تم تحويلها من بغداد والوسط إلى المنطقة الجنوبية».

أكدت الوزارة أنها «ستعزز التنسيق مع وزارة النفط لتعويض ما فقدته المنظومة من الغاز، وأنها تنفذ حالياً خططها الاستراتيجية والطارئة لرفع قدرات المنظومة الكهربائية الوطنية في جميع قطاعاتها (الإنتاج، والنقل، والتوزيع)».

كما أشارت الوزارة إلى أنها «تعيد العمل بالمشاريع المتلكئة والمتوقفة منذ سنوات عديدة لاستحصال طاقات توليدية كانت ضائعة وغير مستغلة لتحسين الإنتاج ورفع معدلاته بما يناسب استقرار التجهيز، معتمدة في ذلك على جزء من تشغيل محطاتها الإنتاجية بالغاز الوطني، وجزء آخر بالوقود الوطني، وآخر بالغاز المستورد، ريثما تكتمل مشاريع الحكومة العاملة على تأهيل حقول الغاز الوطنية».

وتحدثت عن أنها «ستنسق مع وزارة النفط بشكل أكبر لتعويض ما خسرته المنظومة من غاز». ومعروف أن الغاز المستثمر في الحقول العراقية لا يغطي حاجة محطات توليد الكهرباء.

العقوبات الأميركية

ويميل مصدر مطلع على ملف الكهرباء إلى «الاعتقاد بأن القرار الإيراني المفاجئ مرتبط بمطالبات إيران المالية من العراق».

ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن «إيران لا تقوم بإيقاف إمدادات الغاز في هذه الأوقات من السنة في العادة، لأنها ليست أوقات الذروة والأحمال بسبب اعتدال الأجواء المناخية حتى الآن، أغلب الظن أن الأمر مرتبط بالأموال، خاصة ونحن نعلم أن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأخيرة إلى العراق لم تنجح في حل هذه المشكلة».

ولا يستبعد المصدر أن «يرتبط الضغط الإيراني الجديد على العراق بهدف الحصول على أموالها لمواجهة أزمتها الاقتصادية واستثمارها في الحرب مع إسرائيل، وكذلك مواجهة تداعيات عملتها الأخيرة».

كانت أخبار تحدثت عن مفاوضات صعبة خاضها بزشكيان خلال زيارة إلى بغداد في سبتمبر (أيلول) الماضي، وذكرت أنه «عرض على العراق أن يتم تسليم الديون عبر عُملة مشتركة»؛ الأمر الذي رفضته بغداد لخشيتها من العقوبات الأميركية، وجراء هذه الخشية يلتزم العراق بالاتفاقيات السابقة التي تتضمن تسليم الديون، من خلال «شراء سلع غير خاضعة للعقوبات مثل النفط الأسود ومنتجات أخرى».

وتراكمت ديون إيران بذمة العراق، التي تتراوح بين 10 و15 مليار دولار منذ أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران نهاية عام 2018، إثر انسحاب إدارة الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق النووي، لكن واشنطن أعطت بعض الاستثناءات للجانب العراقي خلال السنوات الماضية لتسديد بعض من تلك الديون وخاصة في فترات الصيف التي يتصاعد فيها الطلب على الكهرباء، ومع عدم قدرة المحطات العراقية العمل من دون الغاز الإيراني.

وبهدف التغلب على مشكلة العقوبات المفروضة ضد إيران وتنويع العراق لمصادر استيراده للغاز، أعلنت وزارة الكهرباء في أكتوبر الماضي أنها «وقعت عقداً مع تركمانستان لتوريد 20 مليون متر مكعب من الغاز إلى العراق يومياً، بيد أن العقد لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن».

وقال وزير الكهرباء، زياد علي فاضل، نهاية أكتوبر الماضي، إن «كميات الغاز المستوردة تصل إلى 50 مليون متر مكعب يومياً خلال فصل الصيف، سوف تؤمن من تركمانستان 20 مليون متر مكعب يومياً، والمتبقي من ضمن عقد الغاز الإيراني الذي مدته 5 سنوات».

نقص إمدادات الطاقة بإيران

في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، أعلنت السلطات الإيرانية عن خطة لترشيد استهلاك الكهرباء في طهران وعدة محافظات أخرى، بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل المحطات. وتشمل الخطة قطع الكهرباء في مناطق مختلفة من العاصمة لمدة ساعتين يومياً بين الساعة السابعة صباحاً والخامسة مساءً، حسبما أوردت وكالة «إرنا» الرسمية.

وأوضحت الشركة العامة لتوزيع الكهرباء أن القرار جاء نتيجة «محدودية إمدادات الغاز المستخدم وقوداً في المحطات»، إضافة إلى مرسوم حكومي يمنع استخدام المازوت في بعض المحطات الكهربائية. ولم تُحدّد السلطات مدة تطبيق الخطة.

على مدى السنوات الأخيرة، واجهت العديد من المدن الإيرانية الكبرى مشكلة التلوث الناتج عن رداءة المازوت المستخدم في المحطات، وفقاً لخبراء. وللحد من هذه الأضرار، أمرت الحكومة بوقف استخدام المازوت في ثلاث محطات كهرباء في أراك وأصفهان (وسط البلاد) وكرج (غرب طهران) حفاظاً على صحة المواطنين.

يُذكر أن الانقطاعات المتكررة للكهرباء، خاصة خلال فصل الصيف، أثارت استياءً شعبياً واسعاً. ففي يوليو (تموز) الماضي، أعلنت السلطات عن تقليص ساعات العمل في المؤسسات العامة إلى النصف لعدة أيام لتوفير الطاقة.