وزيرة الخارجية الفرنسية تطالب إسرائيل بـ«هدنة فورية ومستدامة» في غزة

وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين (حساب الوزيرة على منصة «إكس»)
وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين (حساب الوزيرة على منصة «إكس»)
TT

وزيرة الخارجية الفرنسية تطالب إسرائيل بـ«هدنة فورية ومستدامة» في غزة

وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين (حساب الوزيرة على منصة «إكس»)
وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين (حساب الوزيرة على منصة «إكس»)

أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، خلال زيارتها تل أبيب اليوم (الأحد)، عن قلق بلادها «البالغ» إزاء الوضع في قطاع غزة، مطالبة بـ«هدنة جديدة فورية ومستدامة» في الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».

وقالت كولونا، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين: «قتل كثير من المدنيين»، مشددة على عدم وجوب نسيان ضحايا الهجوم الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وحذرت وزيرة الخارجية الفرنسية من أن الهجمات في البحر الأحمر «لا يمكنها أن تبقى دون رد»، بعد سلسلة عمليات نفّذها الحوثيون في اليمن على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة.

وأضافت، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «هذه الهجمات لا يمكنها أن تبقى دون رد»، مؤكدة: «نحن ندرس خيارات عدة مع شركائنا»، من بينها دور «دفاعي لمنع تكرار ذلك».

من جانبه، شدد كوهين على موقف الحكومة الإسرائيلية الذي يعد أن الدعوة إلى وقف إطلاق النار «خطأ» و«هدية لحماس» التي تسيطر على قطاع غزة.

وتوعدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس» إثر هجوم 7 أكتوبر، وبدأت هجوماً واسع النطاق أدى لدمار هائل في قطاع غزة. وتسبب القصف المستمر بمقتل 18800 شخص على الأقل، نحو 70 بالمائة منهم من النساء والأطفال، وفق حكومة «حماس».

وأتى وصول كولونا إلى تل أبيب، بعد يوم من إدانة باريس غارة إسرائيلية، في غزة، أسفرت عن مقتل موظف بوزارة الخارجية الفرنسية، مطالبة بـ«إلقاء الضوء» على الملابسات.

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد قالت، أمس (السبت)، إن مسؤولاً دبلوماسياً فرنسياً لقي حتفه متأثراً بجروح أصيب بها خلال قصف إسرائيلي في قطاع غزة. وأضافت الوزارة، في بيان، أن المسؤول لجأ مع زميلين آخرين وأفراد أسرته، إلى منزل أحد زملائه في القنصلية الفرنسية برفح جنوب قطاع غزة، قرب الحدود مع مصر.

وقال البيان إن المنزل تعرض للقصف الإسرائيلي الأربعاء الماضي، ما أدى إلى إصابة المسؤول بجروح ومقتل نحو 10 أشخاص. وقالت الوزارة إن المسؤول الذي كان «يعمل لصالح فرنسا» منذ عام 2002 لقي حتفه لاحقاً.

وأضافت الوزارة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، أن «فرنسا تدين قصف مبنى سكني أدى إلى مقتل كثير من المدنيين الآخرين». وقالت: «نطالب السلطات الإسرائيلية بتوضيح ملابسات هذا التفجير بشكل كامل، في أسرع وقت ممكن».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تدرس خيارات الرد على الحوثيين

شؤون إقليمية خدمات الطوارئ الإسرائيلية جنوب تل أبيب في موقع سقوط صاروخ حوثي أطلق على إسرائيل فجر السبت (رويترز)

إسرائيل تدرس خيارات الرد على الحوثيين

تجاوز صاروخ أطلقه الحوثيون الدفاعات الإسرائيلية التي فشلت في اعتراضه وسقط في تل أبيب أمس. وقال مسعفون إنَّ 16 شخصاً أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة شظايا الزجاج،

علي ربيع (عدن) كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي إسماعيل هنية ويحيى السنوار (لقطة من فيديو لـ«كتائب القسام»)

لأول مرة... «القسام» تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري

نشرت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، (السبت)، فيديو يُظهِر عدداً من قادتها الراحلين لمصانع ومخارط تصنيع الصواريخ.

أحمد سمير يوسف (القاهرة)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلاً في موقع غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)

مقتل 5 في غارة جوية على منزل بمخيم النصيرات وسط غزة

قال مسعفون لـ«رويترز»، اليوم السبت، إن خمسة أشخاص، بينهم طفلان، قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطيني يبكي طفله الذي قتل في غارة إسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

فصائل فلسطينية: وقف إطلاق النار في غزة بات «أقرب من أي وقت مضى»

أعلنت ثلاثة فصائل فلسطينية أنّ التوصّل لاتفاق مع إسرائيل على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بات «أقرب من أيّ وقت مضى».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية فلسطينيون يفرون من مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة (أرشيفية)

«هدنة غزة»... مساعٍ إلى «حل وسط» لإبرام الاتفاق

جهود مكثفة للوسطاء لتقريب وجهات النظر خلال مفاوضات الهدنة بقطاع غزة، في ظل حديث إعلامي عن «شروط جديدة» أخرت إعلان الاتفاق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

حليفان للشرع للخارجية والدفاع... وضم امرأة

سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
TT

حليفان للشرع للخارجية والدفاع... وضم امرأة

سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)

خارج المخيمات باشر القائد العام للحكم الجديد في سوريا، أحمد الشرع، رسم معالم حكومته الأولى بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. ومنح الشرع منصب وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة لحليف وثيق له من مؤسسي «هيئة تحرير الشام» هو أسعد حسن الشيباني، ووزير الدفاع لحليف آخر هو مرهف أبو قصرة (أبو الحسن 600)، فيما ضم أول امرأة لحكومته هي عائشة الدبس التي خُصص لها مكتب جديد يُعنى بشؤون المرأة.

وجاءت هذه التعيينات في وقت باشرت فيه حكومات أجنبية اتصالاتها مع الحكم الجديد في دمشق وغداة إعلان الولايات المتحدة أنَّها رفعت المكافأة التي كانت تضعها على رأس الشرع بتهمة التورط في الإرهاب، البالغة 10 ملايين دولار.

وعقد الشرع اجتماعاً موسعاً أمس مع قادة فصائل عسكرية «نوقش فيه شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة»، بحسب ما أعلنت القيادة العامة التي يقودها زعيم «هيئة تحرير الشام».

وتزامنت هذه التطورات مع إعلان «الجيش الوطني» المتحالف مع تركيا أنَّ مقاتليه يتأهبون لمهاجمة «الوحدات» الكردية شرق الفرات، في خطوة يُتوقع أن تثير غضباً أميركياً. وفي هذا الإطار، برز تلويح مشرعين أميركيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بفرض عقوبات على تركيا إذا هاجمت الأكراد السوريين.