«الصحة العالمية» ترحّب بفتح معبر كرم أبو سالم إلى غزة

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أرشيفية - رويترز)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أرشيفية - رويترز)
TT

«الصحة العالمية» ترحّب بفتح معبر كرم أبو سالم إلى غزة

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أرشيفية - رويترز)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أرشيفية - رويترز)

رحّبت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، بقرار إسرائيل السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر نقطة عبور ثانية هي معبر كرم أبو سالم، لكنّها دعت إلى أن تتمكّن الشاحنات من الوصول إلى كامل أراضي القطاع.

وقال ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، للصحافيين في جنيف «هذه بالطبع أخبار جيدة للغاية»، ولكن «أعتقد أننا بحاجة أيضاً إلى العمل على هذه النقطة التي تتمثل في كيفية ضمان وصول هذه الشاحنات إلى كلّ مكان في قطاع غزة، ليس فقط في جنوب غزة ولكن أيضاً في شمال غزة».

وأشار، في مؤتمر عبر الفيديو من القدس بعدما كان قد زار غزة، إلى أنّ ثلاثة مستشفيات لا تزال تعمل في شمال غزة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأسفر الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل، عن مقتل حوالي 1200 شخص، وفق السلطات. ورداً على ذلك، تعهّدت إسرائيل «القضاء» على «حماس».

وشنّت عمليات قصف مكثّف على قطاع غزة في موازاة هجوم برّي. وأسفرت العمليات الإسرائيلية عن مقتل 18787 شخصاً، 70 في المائة منهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة التابعة في غزة.

وخلال مؤتمر صحافي، أعرب مدير برنامج الطوارئ الصحية في المنظمة مايكل راين، عن أسفه لأنّ «الأمم المتحدة لا يمكنها ببساطة القيام بعملها» في غزة.

ورداً على سؤال أحد الصحافيين عن أنّ البعض يلقي باللوم على الأمم المتحدة بسبب نقص المساعدات المقدّمة إلى غزة، قال «لا يمكننا القيام بعملنا في الوقت الحالي لأنّه تمّ صدّنا ومنعنا من القيام به».

وأضاف: «نواجه قيوداً على الأشخاص الذين يمكننا إدخالهم إلى البلاد، لا يمكننا إدخال المساعدات ونواجه مشاكل كبيرة في الوصول لأسباب أمنية». وقال: «آسف لصراحتي، ولكنّني حريص على ألا يصبح هذا الأمر... دعاية أخرى لأولئك الذين خلقوا الوضع الذي نجد أنفسنا فيه».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه «يتفق» مع راين، لكنه أكد أنّ «شعب غزة على حق في الشعور بخيبة أمل».

وتابع: «لديهم الحق في أن يشعروا بخيبة أمل تجاه المجتمع الدولي. وبما أننا جزء من المجتمع الدولي، فمن الواضح أنّهم سيشعرون بخيبة أمل تجاهنا أيضاً».


مقالات ذات صلة

حرب غزة: أكثر من 7 آلاف مجزرة إسرائيلية... و1400 عائلة مُحيت من السجلات

المشرق العربي صبي جريح يجلس في مستشفى شهداء الأقصى عقب تعرضه للإصابة في غارة جوية إسرائيلية في مخيم البريج وسط غزة (إ.ب.أ)

حرب غزة: أكثر من 7 آلاف مجزرة إسرائيلية... و1400 عائلة مُحيت من السجلات

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن «قوات الاحتلال ارتكبت 7160 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر».

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا فلسطينية نازحة تحمل أمتعتها أثناء فرارها من بيت لاهيا في شمال قطاع غزة سيراً على الأقدام بطريق صلاح الدين (أ.ف.ب)

وزراء خارجية «الأوروبي» يناقشون خطة وقف المباحثات السياسية مع إسرائيل

من المقرر أن يقترح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل تعليق الحوار السياسي مع إسرائيل بسبب حربها في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الخليج جددت السعودية رفضها القاطع لمواصلة الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين والوكالات الإغاثية والإنسانية (د.ب.أ)

السعودية تدين وتستنكر الاستهداف الإسرائيلي لمدرسة أبو عاصي في غزة

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة السعودية بأشد العبارات مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلية استهدافها الممنهج لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
سينما الممثلة التونسية درة وعلى يمينها حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي مع أبطال فيلم «وين صرنا؟» خلال عرضه الأول في المهرجان أمس (إكس)

«وين صرنا؟»... التجربة الإخراجية الأولى للتونسية درة تلفت الأنظار

لفتت الأنظار التجربة الإخراجية والإنتاجية الأولى للممثلة التونسية درة زروق، بفيلم عن عائلة غزوية نزحت بسبب الحرب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي يقف رجلان بجانب شاحنة مساعدات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي تمر عبر معبر إيريز 11 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

هل التزمت إسرائيل بالمطالب الأميركية بشأن مساعدات غزة؟

المطالب الأميركية وردود تل أبيب وملاحظات منظمات الإغاثة والأمم المتحدة حول وصول المساعدات لغزة

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة)

الكوليرا والحصبة تفتكان بمئات آلاف اليمنيين

منذ أعوام تحصد الكوليرا أرواح اليمنيين في مختلف المناطق... ووصلت أعداد الإصابات أخيراً إلى أكثر من 200 ألف (أ.ف.ب)
منذ أعوام تحصد الكوليرا أرواح اليمنيين في مختلف المناطق... ووصلت أعداد الإصابات أخيراً إلى أكثر من 200 ألف (أ.ف.ب)
TT

الكوليرا والحصبة تفتكان بمئات آلاف اليمنيين

منذ أعوام تحصد الكوليرا أرواح اليمنيين في مختلف المناطق... ووصلت أعداد الإصابات أخيراً إلى أكثر من 200 ألف (أ.ف.ب)
منذ أعوام تحصد الكوليرا أرواح اليمنيين في مختلف المناطق... ووصلت أعداد الإصابات أخيراً إلى أكثر من 200 ألف (أ.ف.ب)

ارتفع عدد الإصابات المسجلة بالكوليرا في اليمن إلى أكثر من 200 ألف حالة خلال الأشهر السبعة الأخيرة، مع وصول أعداد الإصابات بالحصبة إلى 33 ألف إصابة، في حين يتوقع معاناة 600 ألف طفل وقرابة ربع مليون امرأة حامل ومرضع من سوء التغذية.

وتعتزم الحكومة اليمنية والأمم المتحدة تنفيذ حملة لمواجهة سوء التغذية الحاد في ست مديريات غرب البلاد ضمن خطة استجابة تتطلب تمويلاً بملايين الدولارات. وذكر تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن اليمن يواجه تفشياً متعدداً ومتوازياً للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، بما في ذلك فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني، والإسهال المائي الحاد، والكوليرا، والحصبة، والدفتيريا، والملاريا، وحمى الضنك. وأكد أنه في الفترة بين بداية مارس (آذار) ونهاية سبتمبر (أيلول)، أُبلغ عن 204 آلاف حالة مشتبه بها بالكوليرا و710 حالات وفاة.

وأورد التقرير أنه منذ بداية العام، تمّ الإبلاغ عن 33 ألف حالة مشتبه بها بالحصبة، مع 280 حالة وفاة مرتبطة بها، في حين يتفاقم انعدام الأمن الغذائي في البلاد؛ إذ يكافح ما يقرب من نصف العائلات للحصول على ما يكفي من الغذاء. وتشير نتائج التصنيف المرحلي المتكامل الأخيرة إلى مستويات عالية من سوء التغذية بشكل مثير للقلق.

وتوقعت المنظمة في تقريرها أنه بحلول نهاية هذا العام، ستعاني أكثر من 223 ألف امرأة حامل ومرضع، وأكثر من 600 ألف طفل من سوء التغذية. ومن بين هؤلاء الأطفال، من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 120 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 34 في المائة عن العام السابق.

طفلة تعاني من سوء التغذية وتنتظر العلاج في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء (رويترز)

اتفاقية مع ألمانيا

وفي السياق، وقعت منظمة الصحة العالمية اتفاقية بقيمة 3.23 مليون دولار مع حكومة ألمانيا لدعم خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة في اليمن، لمواجهة حالة الطوارئ طويلة الأمد التي تمر بها البلاد، وهي حالة طوارئ من الدرجة الثالثة التي تعدّ أعلى مستوى من استجابة منظمة الصحة العالمية لحالات الطوارئ الصحية.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز تدابير الاستعداد للطوارئ الصحية والاستجابة لها، واستهداف المخاطر والمواقع ذات الأولوية، كما ستعزز آليات المراقبة والاستجابة السريعة، وتوفر الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية، وتدعم خدمات الرعاية الصحية الأساسية المنقذة للحياة، ونشر الموظفين المؤهلين والمهرة.

وفي غضون ذلك، عقدت وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية ووكالات الأمم المتحدة الإنسانية اجتماعاً فنياً رفيع المستوى لمناقشة الوضع الحرج لسوء التغذية في مديريات المخا وذباب وموزع والوازعية وحيس والخوخة، في محافظتَي تعز والحديدة، تمت خلاله مناقشة الخطط الخاصة بتوسيع نطاق جهود الاستجابة متعددة القطاعات هناك.

وطبقاً لبيان وزعه مكتب الأمم المتحدة؛ فإن الوضع في أنحاء هذه المديريات الست يثير القلق، حيث تكشف الإحصاءات عن معاناة نحو 23 ألفاً من الأطفال دون الخامسة من سوء التغذية الحاد الوخيم، وأكثر من 40 ألفاً من سوء التغذية الحاد المعتدل، وتواجه نحو 13.901 حالة من النساء الحوامل والمرضعات سوء التغذية الحاد.

الحكومة اليمنية والأمم المتحدة تعتزمان التخفيف من آثار سوء التغذية غرب اليمن (إعلام حكومي)

خطة استجابة

ووضعت الأمم المتحدة والسلطات خطة استجابة منسقة، تتطلب أكثر من 8 ملايين دولار للحد من تدهور الوضع الغذائي في المديريات الواقعة على طول الساحل الغربي للبلاد.

وتعطي الخطة الأولوية للتدخلات المتكاملة متعددة القطاعات التي تركز على الوقاية من سوء التغذية وعلاجها، كما تشدّد الخطة على تعزيز أنظمة الرصد للكشف عن الحالات التي تعاني من سوء التغذية وإحالتها لتلقي العلاج المناسب.

وحسب نائبة منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، إيمان الشنقيطي، فإن معدلات سوء التغذية المشهودة في الساحل الغربي من اليمن، تعد بمثابة جرس إنذار، وتضع أرواح أشد الأطفال ضعفاً والأمهات الجدد في خطر محدق.

ورأت الشنقيطي أن الاجتماع بمثابة خطوة مهمة إلى الأمام لتوسيع نطاق جهود الاستجابة الجماعية، شاملة المنظمات الإنسانية وشركاء العمل التنموي والسلطات، لإنقاذ الأرواح ومعالجة الأسباب الجذرية لسوء التغذية، إلى جانب تلبية أوسع الاحتياجات الإنسانية نطاقاً.