الأردن: مظاهرات جديدة تطالب بـ«وقف المذبحة» في غزة

من مظاهرات الأردنيين لدعم غزة (أ.ف.ب)
من مظاهرات الأردنيين لدعم غزة (أ.ف.ب)
TT

الأردن: مظاهرات جديدة تطالب بـ«وقف المذبحة» في غزة

من مظاهرات الأردنيين لدعم غزة (أ.ف.ب)
من مظاهرات الأردنيين لدعم غزة (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأردنيين في مظاهرات في عمان ومدن أخرى، الجمعة، للمطالبة بـ«وقف المذبحة» في غزة، منددين بموقف الولايات المتحدة الداعم لإسرائيل في حربها على حركة «حماس» في القطاع المحاصر.

وشارك نحو ألفي شخص في مظاهرة انطلقت عقب صلاة الجمعة على مقربة من السفارة الأميركية غرب عمان، حاملين لافتات كتب على بعضها «أوقفوا المذبحة في غزة» و«المقاومة طريقنا للتحرير والعودة»، على ما أفاد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحمل متظاهرون لافتات على إحداها علم إسرائيل وعلم الاتحاد الأوروبي والعلم الأميركي كُتب أسفلها «تحالف الإرهاب»، وأخرى حملت صورة الرئيس الأميركي جو بايدن مع حذاء على وجهه وكُتب أسفلها «أميركا رأس الإرهاب».

وهتف متظاهرون «الموت لأميركا، الموت لإسرائيل»، و«هذه غزة ما تنداس، ما دام فيها حماس... فيها شارون انكسر (رئيس وزراء إسرائيل الأسبق أرييل شارون)، وطلع منها موطي الراس».

من مظاهرات الأردنيين لدعم غزة (رويترز)

وشارك نحو ألف شخص في مظاهرة أخرى انطلقت من أمام المسجد الحسيني الكبير بوسط عمان حاملين أعلاماً أردنية وفلسطينية.

وأطلق هؤلاء هتافات تندد بـ«العدوان» الإسرائيلي والموقف الأميركي، وحملوا لافتات كتب على بعضها «أوقفوا محرقة غزة»، و«نعم للمقاومة» و«أنتم كابوس الاحتلال».

كما شارك المئات في مظاهرات مماثلة في كل من الزرقاء (شرق عمان) وإربد (شمال) والكرك ومعان والعقبة (جنوب).

ويشهد الأردن منذ أكثر من شهرين مظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين، طالب بعضها بإغلاق سفارة إسرائيل في عمان وإلغاء معاهدة السلام الموقعة معها عام 1994.

واستدعت عمّان مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) سفيرها لدى إسرائيل، كما أبلغت تل أبيب بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.

من مظاهرات الأردنيين لدعم غزة (أ.ف.ب)

ويطالب الأردن المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار ومنعها من «ارتكاب مجازر ونكبات» جديدة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

ونفذ سلاح الجو الأردني خمس عمليات إنزال جوي للمساعدات في غزة، كما أرسلت المملكة 20 طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» بعدما شنّت الأخيرة هجوماً غير مسبوق في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على الدولة العبرية تسبّب بمقتل 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وأطلقت إسرائيل عقب الهجوم حملة من القصف المدمّر على القطاع المحاصر ترافقت منذ 27 أكتوبر مع عمليات برية واسعة، ما أسفر عن مقتل 18 ألفاً و787 شخصاً، 70 في المائة منهم من النساء والأطفال دون سن الـ18، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحركة «حماس».


مقالات ذات صلة

اتفاق «لجنة إدارة غزة» خطوة مرتقبة على طريق الهدنة

شؤون إقليمية أطفال فلسطينيون ينقذون أشياء من تحت أنقاض مبنى دُمر في غارة جوية إسرائيلية في النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle 02:40

اتفاق «لجنة إدارة غزة» خطوة مرتقبة على طريق الهدنة

مساعٍ مصرية للتوصل إلى اتفاق بين حركتَي «حماس» و«فتح»، في القاهرة بشأن تشكيل «لجنة لإدارة غزة» تتزامن مع حراك متصاعد لإقرار هدنة في القطاع.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
العالم العربي مقتل أكثر من 10 أشخاص إثر قصف إسرائيلي على منزل في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

قصف إسرائيلي على منزل في بيت لاهيا بشمال غزة يوقع 10 قتلى

ذكرت قناة «تلفزيون الأقصى»، اليوم الأحد، أن أكثر من 10 أشخاص قُتلوا إضافة إلى عدد من المفقودين إثر قصف نفذته الطائرات الإسرائيلية على منزل في بيت لاهيا.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي أطفال يحملون أواني معدنية ويتزاحمون للحصول على الطعام من مطبخ يتبع الأعمال الخيرية في خانيونس بقطاع غزة (إ.ب.أ)

ألمانيا: ليس لدى إسرائيل «أي عذر» لمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة

رأى نائب وزيرة الخارجية الألمانية أن إسرائيل «ليس لديها أي عذر» لمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية عائلات الرهائن الإسرائيليين خلال احتجاجات للمطالبة بالإفراج عنهم أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقدس في نوفمبر 2024 (أ.ب)

عائلات المحتجزين لا تصدق نتنياهو وتطالب ترمب بالضغط عليه

لم تقبل عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى «حماس» الاكتفاء بالأنباء المتفائلة حول استئناف المفاوضات مع الحركة واقتراب التوصل لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية جانب من احتفال «الجامعة العربية» بـ«اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني» (الجامعة العربية)

«الجامعة العربية»: «حل الدولتين» سبيل تحقيق الاستقرار في المنطقة

وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الظرف الذي تمر به القضية الفلسطينية حالياً بأنه «تاريخي وصعب».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

روسيا تؤكد دعمها للرئيس السوري... واستمرار الغارات على مواقع «الفصائل» في ريف حلب

رجل من عناصر «الخوذة البيضاء» يجري بعد قصف قوات الحكومة السورية مدينة إدلب (أ.ب)
رجل من عناصر «الخوذة البيضاء» يجري بعد قصف قوات الحكومة السورية مدينة إدلب (أ.ب)
TT

روسيا تؤكد دعمها للرئيس السوري... واستمرار الغارات على مواقع «الفصائل» في ريف حلب

رجل من عناصر «الخوذة البيضاء» يجري بعد قصف قوات الحكومة السورية مدينة إدلب (أ.ب)
رجل من عناصر «الخوذة البيضاء» يجري بعد قصف قوات الحكومة السورية مدينة إدلب (أ.ب)

أكد الكرملين، الاثنين، أن روسيا «تواصل دعم» الرئيس السوري بشار الأسد بغرض «استقرار الأوضاع» عقب هجوم واسع شنّته فصائل مسلحة أتاح لها السيطرة على مناطق واسعة في الشمال أبرزها مدينة حلب.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين: «نواصل بالطبع دعم بشار الأسد»، مشيرا الى أن موسكو ستبني موقفها استناداً «إلى ما هو ضروري من أجل استقرار الأوضاع».

في سياق متصل، ذكر بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء في سوريا، اليوم، أن سلاح الجو السوري والروسي قصف مواقع تسيطر عليها الفصائل السورية المسلّحة في ريف حلب الشرقي، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من قواتها. وجاء في البيان أن «الطيران الحربي السوري الروسي المشترك يوجه ضربات متتالية على تجمعات الإرهابيين ومحاور تحركهم على أطراف بلدة السفيرة في ريف حلب الشرقي مُوقعاً عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، إضافة إلى تدمير عدة عربات وآليات كانت بحوزتهم».

وفي غضون ذلك، قُتل 11 مدنياً، على الأقل، بينهم 5 أطفال، الاثنين، جراء الغارات التي نفذها الطيران الروسي والسوري على محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، وفق ما أحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وأفاد المرصد عن «غارات مشتركة نفّذها الطيران الروسي والسوري استهدفت مناطق عدة، بينها مدينة إدلب ومخيم للنازحين شمالها»، ما أسفر عن مقتل «11 مدنياً؛ بينهم خمسة أطفال وسيدتان، وإصابة العشرات بجروح».

وبدأت «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً قبل فكّ ارتباطها مع تنظيم «القاعدة») مع فصائل مسلحة أقل نفوذاً، الأربعاء، هجوماً غير مسبوق، ويُعدّ الأعنف منذ سنوات في محافظة حلب؛ حيث تمكنت من التقدم بموازاة سيطرتها على عشرات البلدات والقرى في محافظتيْ إدلب (شمال غرب)، وحماة (وسط) المجاورتين.

وأصبحت حلب (ثانية كبريات مدن سوريا) خارج سيطرة الحكومة السورية، للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع، مع سيطرة الفصائل المسلّحة على كل الأحياء بالمدينة؛ حيث كانت تنتشر قوات الجيش، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس الأحد.