هجوم بصواريخ يستهدف المنطقة الخضراء في بغداد

علم أميركي يظهر على مدخل قاعة الطعام بمجمع السفارة الأميركية في بغداد (رويترز)
علم أميركي يظهر على مدخل قاعة الطعام بمجمع السفارة الأميركية في بغداد (رويترز)
TT

هجوم بصواريخ يستهدف المنطقة الخضراء في بغداد

علم أميركي يظهر على مدخل قاعة الطعام بمجمع السفارة الأميركية في بغداد (رويترز)
علم أميركي يظهر على مدخل قاعة الطعام بمجمع السفارة الأميركية في بغداد (رويترز)

استهدفت 3 صواريخ على الأقلّ، فجر اليوم (الجمعة)، السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء في بغداد، قبل أن تسقط في محيط هذا الحيّ المحصّن الذي يضمّ سفارات أجنبية ومؤسسات حكومية عراقية، كما أفاد مسؤول أمني عراقي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكّد مسؤول عسكري أميركي بدوره، رداً على سؤال من «وكالة الصحافة الفرنسية»، انطلاق صافرات الإنذار، وسماع ما يعتقد بأنها أصوات «ارتطام» في محيط مجمّع السفارة الأميركية، وقاعدة «يونيون 3» المجاورة التي تضمّ قوات من التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش».

وقال المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، «ننتظر معلومات رسمية حول طبيعة الهجوم».

وأضاف: «نحن بانتظار التقارير الرسمية بخصوص الإصابات أو الأضرار في البنى التحتية، إن وُجدت».

ولم يتم تبني هذا الهجوم بعد.

ودعا متحدّث باسم السفارة الأميركية في بغداد الحكومة العراقية إلى «حماية» الطواقم والمنشآت الدبلوماسية، ومنشآت التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش». وقال المتحدّث في بيان أرسله إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»: «ندعو حكومة العراق مجدداً، كما فعلنا في مناسبات سابقة، إلى أن تفعل ما بوسعها لحماية الطواقم والمنشآت الدبلوماسية ومنشآت شركائنا في التحالف»، مضيفاً: «نكرر أننا نحتفظ بحقنا في الدفاع عن النفس، وحماية طواقمنا في أي مكان في العالم».

ويعدّ هذا أوّل هجوم على السفارة الأميركية في بغداد منذ أن بدأت فصائل متحالفة مع إيران منتصف أكتوبر (تشرين الأول) شنّ هجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ ضدّ القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا.

من جهته، أفاد المسؤول الأمني العراقي بأنه قرابة الساعة 04:20 (01:20 بتوقيت غرينتش) فجراً، «سقطت 3 صواريخ (كاتيوشا) كانت تستهدف السفارة الأميركية، في محيط المنطقة الخضراء من جهة شطّ نهر دجلة»، دون أن «توقع إصابات أو أضرار».

ومنذ انتهاء الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة مطلع ديسمبر (كانون الأول)، استأنفت الفصائل العراقية المتحالفة مع إيران هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضدّ القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» المتمركزة في سوريا والعراق.

وأحصت واشنطن حتى الآن 78 هجوماً ضدّ قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، أي بعد 10 أيام من اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس» إثر هجوم للحركة في السابع من الشهر، وفق حصيلة أفاد بها المسؤول العسكري الأميركي.

ورداً على تلك الهجمات، شنّت واشنطن ضربات عدة في العراق على مقاتلين في فصائل متحالفة مع إيران.

وفي الثالث من ديسمبر، شنّ التحالف الدولي ضربة جوية «دفاعاً عن النفس» ضدّ «5 مسلحين كانوا يستعدون لإطلاق طائرة مسيّرة هجومية في اتجاه واحد»، ما أدّى إلى مقتل المقاتلين الخمسة، وفق بيان للقيادة المركزية الأميركية.

وأواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، استهدفت ضربات أميركية مرتين مقاتلين في فصائل موالية لإيران في العراق، ما أسفر عن مقتل 9 مقاتلين.

وقصفت واشنطن 3 مرات مواقع مرتبطة بإيران في سوريا.


مقالات ذات صلة

العراق: مساعٍ لتطوير المؤسسة العسكرية

المشرق العربي جنديان عراقيان مع آلية يقفان عند نقطة حراسة على الحدود العراقية - السورية 5 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

العراق: مساعٍ لتطوير المؤسسة العسكرية

كشفت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عن الحاجة لتطويع عشرات الآلاف بالجيش وسط تحديات أمنية إقليمية.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي تحذيرات عراقية من عودة «داعش»

تحذيرات عراقية من عودة «داعش»

تخشى بغداد أن يعيد «داعش» تنظيم صفوفه بعدما استولى على كميات من الأسلحة نتيجة انهيار الجيش السوري.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي رئيس وزراء العراقي محمد شياع السوداني (د.ب.أ)

السوداني يعلن استئناف عمل بعثة العراق الدبلوماسية في دمشق

أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني مساء الخميس أن البعثة الدبلوماسية العراقية «فتحت أبوابها وباشرت مهامها في دمشق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي صورة متداولة لحافلات سورية وصلت إلى الحدود العراقية لنقل الجنود

بغداد تعيد المئات من الجنود السوريين إلى بلادهم بالتنسيق مع دمشق

أعلنت السلطات العراقية، اليوم الخميس، أنها باشرت إعادة المئات من الجنود السوريين إلى بلادهم.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي اهتمام لافت باستقبال ولي العهد السعودي لرئيس الوزراء العراقي في الخيمة

بغداد تواصل مساعيها لتطويق تداعيات الأزمة السورية

يتحرك العراق داخلياً وخارجياً من أجل تطويق الأزمة السورية وتداعياتها.

حمزة مصطفى (بغداد)

إيران تدين مقتل أحد موظفي سفارتها في دمشق

اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)
اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)
TT

إيران تدين مقتل أحد موظفي سفارتها في دمشق

اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)
اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)

أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، مقتل سيد داوود بيطرف، الموظف في سفارة إيران بدمشق. وقال بقائي إنَّ «داوود بيطرف استُشهد قبل ظهر يوم الأحد الماضي جرّاء هجوم إرهابي لعناصر أطلقوا النار على سيارته في دمشق»، حسب وكالة «مهر» للأنباء. وأشار بقائي إلى أنَّه «تمّ اكتشاف جثمان بيطرف والتعرف عليه ونقله إلى إيران في الأيام الأخيرة»، مشدداً على «مسؤولية الحكومة السورية الانتقالية في تحديد مرتكبي هذه الجريمة ومحاكمتهم ومعاقبتهم»، وأكَّد أنَّ وزارة الخارجية تتابع الموضوع بالشكل المناسب عبر مختلف القنوات الدبلوماسية والدولية.

يأتي ذلك فيما تسعى طهران إلى بناء علاقات مع القيادة الجديدة في دمشق، لتعويض فقدان سلطتها المفاجئ، عقب انهيار نظام بشار الأسد، الذي أصبح أكبر همومها الحالية.