مسؤولة إسرائيلية: «حماس» خدّرت رهائن قبل الإفراج عنهم

خلال عملية إطلاق سراح رهائن إسرائيليين في 30 نوفمبر 2023 كان مسلحو «حماس» اختطفوهم خلال هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل... يرافق الرهائن المُفرج عنهم عناصر من «الصليب الأحمر» الدولي، والعملية جزء من صفقة تبادل جرت بين إسرائيل و«حماس».
خلال عملية إطلاق سراح رهائن إسرائيليين في 30 نوفمبر 2023 كان مسلحو «حماس» اختطفوهم خلال هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل... يرافق الرهائن المُفرج عنهم عناصر من «الصليب الأحمر» الدولي، والعملية جزء من صفقة تبادل جرت بين إسرائيل و«حماس».
TT

مسؤولة إسرائيلية: «حماس» خدّرت رهائن قبل الإفراج عنهم

خلال عملية إطلاق سراح رهائن إسرائيليين في 30 نوفمبر 2023 كان مسلحو «حماس» اختطفوهم خلال هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل... يرافق الرهائن المُفرج عنهم عناصر من «الصليب الأحمر» الدولي، والعملية جزء من صفقة تبادل جرت بين إسرائيل و«حماس».
خلال عملية إطلاق سراح رهائن إسرائيليين في 30 نوفمبر 2023 كان مسلحو «حماس» اختطفوهم خلال هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل... يرافق الرهائن المُفرج عنهم عناصر من «الصليب الأحمر» الدولي، والعملية جزء من صفقة تبادل جرت بين إسرائيل و«حماس».

قالت مسؤولة إسرائيلية، الثلاثاء، إن حركة «حماس» قامت بتخدير رهائن كي يبدوا «هادئين وسعداء» لدى الإفراج عنهم في غزة، وذلك في تصريحات عقب انتهاء هدنة استمرت أسبوعاً تم خلالها الإفراج عن عشرات الرهائن.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن مقاتلي «حماس» اقتادوا قرابة 240 رهينة إلى غزة خلال هجومهم في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل، الذي قُتل خلاله 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين.

وأُفرج عن 105 من أولئك الرهائن خلال هدنة توسطت فيها قطر، وانتهت الجمعة. وتوقفت في الهدنة المعارك في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه «حماس»، حيث قال المكتب الإعلامي للحركة إن أكثر من 16200 شخص قُتلوا، غالبيتهم مدنيون.

وقالت مسؤولة ملف الرهائن في وزارة الصحة الإسرائيلية، هاجر مزراحي، أمام مشرعين، إن أدوية مهدئة مثل ريتروفيل المعروف أيضاً بكلونيكس، أعطيت لبعض الرهائن قبل الإفراج عنهم الشهر الماضي.

وأضافت أمام لجنة الصحة بالبرلمان إن عناصر «حماس» «أعطوا الرهائن حبوب كلونيكس كي يبدوا هادئين وسعداء قبل تسليمهم لـ(الصليب الأحمر)».

ولم تحدد ما إذا كانت هذه المعلومات تستند إلى فحوص دم أو شهادات أشخاص ولم تذكر عدد الرهائن الذين كانت تتحدث عنهم.

وقالت: «أعطوهم أيضاً بعض الطعام قبل الإفراج عنهم كي يغادروا الأسر في حالة جيدة».

من بين 105 رهائن مُفرج عنهم، أُطلق سراح 80 إسرائيلياً مقابل 240 أسيراً فلسطينياً في سجون إسرائيل في إطار اتفاق الهدنة.

وكان قد تم الإفراج قبل الهدنة عن 4 رهائن، كما أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير جندية في عملية برية نفّذها في القطاع.

وتقول السلطات الإسرائيلية إن 138 شخصاً لا يزالون محتجزين لدى «حماس».


مقالات ذات صلة

إسرائيل: اعتراض مسيّرة آتية من لبنان باتجاه المياه الاقتصادية

شؤون إقليمية منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية تحاول اعتراض هجوم مصدره لبنان فوق منطقة الجليل (أ.ب)

إسرائيل: اعتراض مسيّرة آتية من لبنان باتجاه المياه الاقتصادية

أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت) أن سفينة حربية تابعة للأسطول الإسرائيلي، وبالتعاون مع القوات الجوية، اعترضت مسيّرة آتية من لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الدخان يتصاعد في جنوب لبنان إثر قصف إسرائيلي استهدف المنطقة (رويترز)

إسرائيل تتوعّد بتغيير الواقع الأمني عند الحدود... و«حزب الله» مستعد للمواجهة

يواصل المسؤولون الإسرائيليون تهديداتهم، متوعدين «بتغيير الواقع الأمني على الجبهة الشمالية»، وفق الجنرال أوري غوردين، الذي قال: «إن الهجوم سيكون حاسماً وقاطعاً».

كارولين عاكوم (بيروت)
شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش (يمين) وإيتمار بن غفير (يسار) (وسائل إعلام إسرائيلية)

الاستطلاعات تُبيّن أن نتنياهو قائد إسرائيل الأول

لم يكسب حزب الليكود شيئاً من خطاب زعيمه بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأميركي، فيما استفاد منه المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

نظير مجلي (تل أبيب)
رياضة عالمية جميع الرياضيين الإسرائيليين في دورة الألعاب سيحصلون على حراسة شخصية على مدار الساعة (د.ب.أ)

إسرائيل قلقة من «تهديدات إرهابية» لرياضييها خلال أولمبياد باريس

أعربت إسرائيل، الخميس، عن قلقها من «تهديدات إرهابية محتملة» تطاول رياضييها وسيّاحها خلال الألعاب الأولمبية في باريس.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

هجوم مسلح بـ«رسالة سياسية» على مقر بارزاني في كركوك

صورة من الجو لمدينة كركوك (غيتي)
صورة من الجو لمدينة كركوك (غيتي)
TT

هجوم مسلح بـ«رسالة سياسية» على مقر بارزاني في كركوك

صورة من الجو لمدينة كركوك (غيتي)
صورة من الجو لمدينة كركوك (غيتي)

تعرض مقر «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، الذي يتزعمه مسعود بارزاني، فجر السبت، لهجوم بأسلحة خفيفة من قبل مجهولين في محافظة كركوك.

يأتي الهجوم في غمرة الحديث عن قيادة بارزاني لمفوضات مع المكونين العربي والتركماني لحسم معضلة الحكومة المحلية ومنصب المحافظ بعد نحو 7 أشهر على إجراء الانتخابات المحلية، فيما نفى مسؤول كردي رفيع ذلك، وذكر لـ«الشرق الأوسط» أن «مسعود بارزاني يوجد خارج البلاد هذه الأيام ولم يلتق أعضاء في مجلس كركوك».

وقالت مصادر أمنية في المحافظة إن مسلحين مجهولين أطلقوا فجر السبت النار على مقر «الحزب الديمقراطي الكردستاني» في منطقة ساحة العمال وسط كركوك ولم يسفر عن الهجوم أي إصابات بشرية أو أضرار مادية.

وحضرت قوة من الشرطة عقب الهجوم إلى موقع الحادث، وفتحت تحقيقاً وعممت أوصاف المهاجمين الذين فروا إلى جهة مجهولة.

وسبق أن أثار مقر «الحزب الديمقراطي» في كركوك أزمة كبيرة داخل المحافظة نهاية العام الماضي، بعد أن طالب قيادة العمليات العسكرية بتسليم المقر الذي تشغله منذ عام 2017، وحدثت مواجهات بين أنصار الحزب والقوات الأمنية أدت إلى مقتل أفراد إلى جانب ضابط في قوات «البيشمركة».

وانتهت الأزمة بعد قيام رئيس الحزب مسعود بارزاني بتسليم وإهداء المقر، في نوفمبر (تشرين الثاني) إلى جامعة كركوك لـ«يكون في خدمة طلب العلم والمثقفين في المدينة».

متظاهرون من الكرد فوق بناية مقر حزب بارزاني في كركوك (أرشيفية - شبكة روادو)

معلومات أولية عن الهجوم

وأعلن المتحدث باسم الفرع الثالث لـ«الديمقراطي» في كركوك عن امتلاك الحزب «معلومات عن استهداف المقر»، في حين قال الباحث الكردي كفاح محمود إن «الشبهات تحوم حول المستفيد من تعطيل عمل مجلس المحافظة وعدم التوصل إلى شخصية متفق عليها لإدارة المحافظة».

وأضاف محمود في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه «باستنتاج بسيط يمكن الربط بين عمليات حرق الأسواق في أربيل وكركوك ودهوك وبين هذه العملية التي كانت تستهدف اختراق سور الحماية والدخول إلى المبنى وإحراقه، خصوصاً وأنها تشبه توقيتات حرق الأسواق التي جرت في ساعة متأخرة من الليل وتحديداً في الساعات الأولى للصباح».

وتابع محمود: «هذه الأذرع لديها مراكز ووجود وتتسبب في إشكاليات إقليمية بين العراق وإقليم كردستان من جهة وبين دول الجوار من جهة أخرى».

وذكر محمود أن «الأمر المتعلق بمعرفة الجناة يبقى معلقاً لحين كشف تسجيلات منظومة الكاميرات التي صورت حركة تلك العناصر التي استخدمت مبنى قيد الإنشاء».

وتتهم أوساط «الحزب الديمقراطي»، منذ فترة طويلة، عناصر «حزب العمال» الكردستاني التركي بالتورط في مختلف الأعمال العدائية التي تقع ضده وضد بعض الشركات النفطية وشركات الغاز العاملة في الإقليم، خصوصاً في محافظتي كركوك والسليمانية، كما تحمله مسؤولية توغل القوات التركية داخل الأراضي العراقية في إقليم كردستان.

وقال المتحدث باسم الفرع الثالث لـ«الحزب الديمقراطي الكردستاني» في كركوك، مريوان جلال، السبت، إن «الفرع كان يمتلك معلومات عن استهداف المقر، وإن الهجوم يحمل طابعاً سياسياً وتزامن مع دور الحزب في تقريب وجهات النظر لتشكيل إدارة كركوك ومجلسها».

وأضاف في تصريحات صحافية أن «الهجوم يحمل طابعاً سياسياً وهو ليس استهدافاً للحزب الديمقراطي الكردستاني، بل يستهدف جميع مكونات كركوك، وجاء في وقت يعمل فيه الحزب الديمقراطي بتقريب وجهات النظر بين مكونات المحافظة للشروع بتشكيل إدارة المحافظة، وتفعيل عمل المجلس لغرض تقديم الخدمات لجميع مكونات المحافظة».

السوداني خلال استقباله نواباً من المكون التركماني (إعلام حكومي)

السوداني يجتمع بالتركمان

من جانبه، استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، السبت، عضوين من المكون التركماني في مجلس محافظة كركوك، وحثهم على الاتفاق بشأن اختيار منصب محافظ كركوك بما يلبّي تطلعات أبناء المحافظة.

ولم تفلح جهود رئيس الوزراء محمد السوداني حتى الآن في حل أزمة المحافظة برغم لقاءاته المتكررة مع القوى الفائزة في مقاعد مجلسها.

وأشار السوداني، خلال اللقاء، طبقاً لبيان صادر عن مكتبه، إلى «أهمية تقديم مصلحة أبناء كركوك في أي اتفاق بين القوى السياسية التي فازت بالانتخابات، إثر النجاح في إجرائها بعد تعطل استمر منذ عام 2005».

وشدد السوداني على ضرورة «اختيار الإدارات الحكومية المحلية الناجحة، والاتفاق بشأن اختيار منصب محافظ كركوك بما يلبّي تطلعات أبناء المحافظة».

وتتردد منذ أسابيع أنباء عن سعي القوى المتخاصمة في مجلس المحافظة للاتفاق على صيغة لحسم منصب المحافظ من خلال تدويره بين الكتل الفائزة، بحيث يشغل الأكراد المنصب في السنتين الأولى، ثم يذهب إلى العرب في السنتين الأخيرتين من عمر دورة مجلس المحافظة المحددة بأربع سنوات، وهناك حديث عن أن للتركمان حصة في عملية التدوير رغم امتلاكهم لمقعدين فقط من أصل 16 مقعداً في المجلس.