عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة  

دخان يتصاعد خلال غارات إسرائيلية على شرق خان يونس جنوب قطاع غزة (ا.ف.ب)
دخان يتصاعد خلال غارات إسرائيلية على شرق خان يونس جنوب قطاع غزة (ا.ف.ب)
TT

عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة  

دخان يتصاعد خلال غارات إسرائيلية على شرق خان يونس جنوب قطاع غزة (ا.ف.ب)
دخان يتصاعد خلال غارات إسرائيلية على شرق خان يونس جنوب قطاع غزة (ا.ف.ب)

لقي أربعة أشخاص مصرعهم في قصف شنه الطيران الإسرائيلي على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

كما استهدف الطيران الإسرائيلي، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، شقة سكنية في مخيم النصيرات وسط القطاع، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى .

وقالت الوكالة الفلسطينية، إن عشرات لاقوا حتفهم في غارات على عدة منازل بحي الشيخ رضوان بمدينة غزة.

وأشارت إلى أن جنوب القطاع يتعرض لقصف جوي مكثف بالتزامن مع قصف مدفعي في المناطق الشرقية لمدينة خان يونس.

وتواصلت الضربات الإسرائيلية على شمال قطاع غزة، وبحسب الوكالة فإنها استهدفت مربعاً كاملاً في مشروع بيت لاهيا السكني ودمرت عدة منازل.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ أفراد عائلة الشاب محمد صلوحة يشيعون جثمانه خلال جنازته في بلدة دير البلح وسط قطاع غزة وسط الحرب الإسرائيلية على غزة (إ.ب.أ)

مستشار الأمن القومي الأميركي: «حماس» لا تريد إبرام اتفاق

قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، إن الرئيس جو بايدن مصمِّم على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيات ينظرن إلى الدمار الذي تسبب فيه القصف الإسرائيلي في المواصي بقطاع غزة (أ.ب)

مع تحوّل أنظار العالم إلى جنوب لبنان... سكان غزة يخشون النسيان

مع ازدياد الاهتمام العالمي بالصراع المتصاعد بين إسرائيل و«حزب الله»، يخشى الغزيون من النسيان والتخلي عنهم.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يصلون أمام جثامين قتلى سقطوا بالقصف الإسرائيلي في دير البلح بوسط قطاع غزة (رويترز)

إسرائيل تواصل قصف غزة... والأمطار تهدد الخيام

في وقت قال فيه مسعفون إن 10 فلسطينيين على الأقل، بينهم 4 أطفال، قُتلوا في غارتين على وسط قطاع غزة، الاثنين، غمرت أمطار غزيرة مخيمات النازحين.

كفاح زبون (رام الله) «الشرق الأوسط» (غزة)
يوميات الشرق الممثل الإسباني خافيير باردم خلال الوجود في مهرجان سان سيباستيان السينمائي في إسبانيا (إ.ب.أ)

خافيير باردم: ما يحدث في غزة أمر فظيع وغير إنساني (فيديو)

أدان الممثل الإسباني خافيير باردم ما يحدث في غزة، معتبراً أنه «غير مقبول على الإطلاق».

«الشرق الأوسط» (مدريد)

الجيش اللبناني يعزِّز انتشاره في عدد من المناطق خشية فتنةٍ داخلية

دورية للجيش اللبناني في أحد شوارع بيروت الأحد (رويترز)
دورية للجيش اللبناني في أحد شوارع بيروت الأحد (رويترز)
TT

الجيش اللبناني يعزِّز انتشاره في عدد من المناطق خشية فتنةٍ داخلية

دورية للجيش اللبناني في أحد شوارع بيروت الأحد (رويترز)
دورية للجيش اللبناني في أحد شوارع بيروت الأحد (رويترز)

بالتوازي مع إعطاء الحكومة اللبنانية الأولوية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»، وإغاثة الجرحى في المستشفيات، وتأمين أماكن إيواء للنازحين، تُستنفَر الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها الجيش اللبناني، للتصدي للإشكالات الداخلية، على خلفية موجات النزوح العارمة، كما نتيجة الغضب الكبير المسيطر على نفوس مناصري «حزب الله» بعد اغتيال إسرائيل أمينه العام حسن نصر الله يوم الجمعة الماضي.

ولم يمنع فتح معظم المناطق أبوابها لمئات آلاف النازحين، ومعظمهم من الشيعة، بمشهد وطني جامع، حصول عدد من الإشكالات في بعض المناطق بين أهاليها ونازحين، نتيجة مشاجرات ذات طابع سياسي، كذلك سُجّلت احتكاكات بُعَيد الإعلان عن اغتيال نصر الله نجحت الأجهزة المعنية باستيعابها سريعاً.

مخاوف «المناطق الآمنة»

ولعل أبرز ما يخلق إشكالات مع النازحين هو خشية سكان المناطق التي تُعدّ نسبياً آمنة أن تصبح هدفاً للطيران الإسرائيلي في حال تبيّن أن من بين النازحين عناصر أو كوادر من «حزب الله»، وتصل مئات الشكاوى إلى بلديات قرى وبلدات تطالبها بالتأكد من هوية النازحين حديثاً إلى شقة ما.

وتقول نسرين ن (40 عاماً)، وهي من سكان منطقة بعبدا في جبل لبنان، إنها تواصلت مع البلدية طلباً منها لإخراج النازحين من شقة استأجروها في المبنى الذي تقطن فيه، خشية أن يكون بينهم هدف إسرائيلي، ما يؤدي لمقتلها وعائلتها بغارة ما. وتضيف نسرين لـ«الشرق الأوسط»: «ندرك أن وضع النازحين الإنساني صعب جداً، لكن سلامتي وعائلتي هي أولويتي راهناً».

انتشار عسكري

وينفّذ الجيش اللبناني منذ أيام عمليات انتشار واسعة، في عدد كبير من المناطق، وخصوصاً في تلك حيث اختلاط مذهبي وطائفي، ويوضح مصدر أمني أن «الهدف من هذا الانتشار تَفادي الإشكالات، وردّات الفعل بين أبناء الطائفة الشيعية وباقي المكوّنات اللبنانية، حتى لا تحصل فتنة مذهبية وطائفية»، لافتاً إلى أن «الجيش عزّز انتشاره في أماكن محدّدة، ويقيم دوريات ونقاطاً مستحدَثة، كما أنه متأهّب لحصول أي تطوّر».

ويشير المصدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الجيش يتدخّل حيث تحصل إشكالات، لكن ليس لديه عدد كافٍ من العناصر لينتشروا في كل مناطق ومراكز النزوح والإيواء».

وأصدرت قيادة الجيش، الأحد، بياناً حثّت فيه المواطنين على «الحفاظ على الوحدة الوطنية، وعدم الانجرار وراء أفعال قد تمسّ بالسلم الأهلي في هذه المرحلة الخطيرة والدقيقة من تاريخ وطننا»، منبّهة إلى أن «العدو الإسرائيلي يعمل على تنفيذ مخططاته التخريبية، وبث الانقسام بين اللبنانيين».

وأكّدت قيادة الجيش استمرارها في اتخاذ «التدابير الأمنية اللازمة، والقيام بواجبها الوطني؛ للحفاظ على السلم الأهلي»، داعيةً المواطنين لـ«التجاوب مع هذه التدابير، والعمل بمقتضى الوحدة الوطنية التي تبقى الضمانة الوحيدة للبنان».

خشية الفتنة

ولا ينفي العميد المتقاعد جورج نادر أن هناك «خوفاً من استخدام إسرائيل عملاءها في محاولة لإشعال فتنة داخلية تشكّل أكبر خدمة لها في المرحلة الراهنة»، مشدّداً على أنه «لا يمكن النوم على حرير والمسؤولية الأكبر تبقى على القوى الأمنية والجيش اللذَين يفترض أن يتنبّها للتصدي لأي محاولة لإشعال هكذا فتنة».

ويشدّد نادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على أن «المطلوب الوعي من البيئة التي احتضنت النازحين، فلا يمكن احتضانهم وبنفس الوقت شتم رموزهم الدينية والسياسية، كما لا يمكن إجبارهم على إزالة صور أولادهم الشهداء عن سياراتهم»، لافتاً إلى أنه «وبنفس الوقت يجب أن يدرك (حزب الله) أن البيئة التي أدّى لتهجيرها يُفترض أن تحترم الآراء السياسية للبيئة التي احتضنتها، بمعنى أنه لا يمكن أن أكون مهجّراً إلى مكان معين وأسعى لفرض رأيي، وأضع ما يستفز البيئة التي استضافتني».