مقتل نجل رئيس كتلة «حزب الله» النيابية بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان (رويترز)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان (رويترز)
TT
20

مقتل نجل رئيس كتلة «حزب الله» النيابية بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان (رويترز)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان (رويترز)

أعلن «حزب الله» اللبناني، اليوم (الأربعاء)، مقتل عدد من عناصره في غارة إسرائيلية، بينهم نجل رئيس كتلته البرلمانية النائب محمّد رعد.

ونشر في بيان عبر حسابه على «تيليغرام» أسماء أربعة من عناصره لاقوا حتفهم في القصف.

ونعى في البيان عباس محمد رعد ابن النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية.

ووفق ما أودرته «وكالة الصحافة الفرنسية»، قُتل نجل رئيس كتلة «حزب الله» البرلمانية النائب محمّد جراء الغارة التي استهدفت منزلاً في جنوب لبنان، أثناء تواجده داخله مع عدد من عناصر الحزب. وقال مصدر مقرب من العائلة للوكالة إن «عباس رعد، ابن النائب محمّد رعد استشهد مع عدد من عناصر الحزب» جراء الغارة. وقالت قناة «الجديد» إن المجموعة المستهدفة تضم عدداً من أبناء النواب في كتلة «الوفاء للمقاومة» (حزب الله).

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية عن مقتل أربعة اشخاص وإصابة خامس بجروح جراء «الغارة الجوية التي شتها العدو الاسرائيلي عبر الطائرات الحربية» على المنزل، من دون أن تحدد هوياتهم.

وكان الجيش الاسرائيلي أعلن، مساء اليوم، الإغارة على بنى تحتية تابعة لـ«حزب الله» قرابة الساعة العاشرة مساء، واستهداف مجموعتين عسكريتين.

وتواصل تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، ووصف هذا اليوم «بالأعنف لجهة القصف الإسرائيلي على البلدات اللبنانية»، الذي وقع عشية الهدنة المتوقعة في الحرب على غزة. ولم تتوقف وتيرة إطلاق النار منذ الصباح، وتكثف فيها القصف المدفعي والغارات الجوية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مواقع بلبنان إثر انطلاق صفارات الإنذار بشمال إسرائيل بسبب إطلاق قذائف من الأراضي اللبنانية. وأضاف الجيش في بيان أن القذائف سقطت في منطقة مفتوحة ولم ترد بلاغات عن إصابات، وأنه يضرب مصادر إطلاقها ردا على ذلك. ومضى قائلا إن إحدى دباباته ضربت موقعاً عسكرياً تابعاً لـ«حزب الله».

في المقابل، قصف «حزب الله» موقع المالكية مرتين، كما أعلن عن استهداف «قوة ‏إسرائيلية متموضعة في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة وحقّقوا فيها إصابات مؤكدة»، إضافة إلى «استهداف قوة ‏إسرائيلية متموضعة في حرش حانيتا بالأسلحة المناسبة»، فضلاً عن قصف ثكنة ‏ميتات مقابل بلدة رميش، وموقع راميا.



من بعد الغذاء والدواء... حرب المياه على غزة تحتدم

طفل يحمل عبوتين لملئهما بالماء في مدينة غزة في 6 أبريل 2025 (رويترز)
طفل يحمل عبوتين لملئهما بالماء في مدينة غزة في 6 أبريل 2025 (رويترز)
TT
20

من بعد الغذاء والدواء... حرب المياه على غزة تحتدم

طفل يحمل عبوتين لملئهما بالماء في مدينة غزة في 6 أبريل 2025 (رويترز)
طفل يحمل عبوتين لملئهما بالماء في مدينة غزة في 6 أبريل 2025 (رويترز)

من بعد حجب المساعدات الغذائية والدوائية، وقصف المنشآت الطبية، وقطع الكهرباء، ومنع وصول الوقود، يزداد تضييق الخناق على سكان غزة، وسط ندرة شديدة في المياه الصالحة للشرب أو للزراعة.

وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأربعاء، من تزايد ندرة المياه والغذاء والمأوى والرعاية الطبية في القطاع على نحو ينذر بالخطر، ودعت إلى وقف إطلاق النار فوراً.

وكتبت «الأونروا» في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك»: «في شمال غزة، الأطفال لا يبحثون عن ألعابهم ولا عن أقلامهم، بل عن الماء».

وأضافت: «هم لا يذهبون إلى المدرسة، بل يدفعون عربات أملاً في جلب شيء يهدئ شدة عطشهم».

وتابعت: «مضى أكثر من خمسة أسابيع منذ أن أوقف الحصار الذي فرضته إسرائيل دخول المساعدات والإمدادات التجارية إلى غزة. وأصبحت المياه المأمونة والغذاء والمأوى والرعاية الطبية نادرة بشكل متزايد».

أطفال متجمعون حول دلاء تُملأ بالماء في مدينة غزة في 6 أبريل 2025 (رويترز)
أطفال متجمعون حول دلاء تُملأ بالماء في مدينة غزة في 6 أبريل 2025 (رويترز)

وأكدت «الأونروا» أن تأثير ذلك على الأطفال «مدمر»، ودعت إلى وقف إطلاق النار فوراً. وقطعت إسرائيل الهدنة في قطاع غزة يوم 18 مارس (آذار) الماضي، عندما استأنفت فجأة القصف العنيف على القطاع.

الضفة أيضاً لا تسلم

ولم تسلم الضفة الغربية أيضاً من هدم خزانات المياه بدعوى «البناء دون ترخيص»، أو تفكيك خلايا طاقة شمسية تستخدم في ضخ المياه، فقد هدمت الجرافات الإسرائيلية، الأربعاء، خزان مياه في منطقة الدير بالأغوار الشمالية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

ونقلت الوكالة عن رئيس مجلس قروي عين البيضا، عمر فقها، قوله: «الاحتلال هدم خزان مياه يستوعب 10 آلاف كوب، يخدم مزارعي المنطقة، بحجة البناء دون ترخيص». وذكرت مصادر في المنطقة أن إسرائيل فككت مجمع خلايا طاقة شمسية يستخدم لتشغيل مضخات مياه، واستولى عليه، بحسب الوكالة.

وأكدت الوكالة الفلسطينية أن إسرائيل أتلفت خلال العامين الماضيين عدداً من مضخات المياه وشبكات لري المحاصيل، وهدمت خلايا طاقة شمسية تستخدم لتشغيلها في منطقة الدير الحدودية التي تشتهر بالزراعة المروية.