أميركا تتحرك ضد مهاجميها في العراق

هاجمت بمسيّرة رتلاً لـ«كتائب حزب الله» وقتلت عنصراً


جانب من جنازة عنصر فصيل «كتائب حزب الله» العراقي الذي قتل في الضربة الأميركية ببغداد أمس (أ.ف.ب)
جانب من جنازة عنصر فصيل «كتائب حزب الله» العراقي الذي قتل في الضربة الأميركية ببغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

أميركا تتحرك ضد مهاجميها في العراق


جانب من جنازة عنصر فصيل «كتائب حزب الله» العراقي الذي قتل في الضربة الأميركية ببغداد أمس (أ.ف.ب)
جانب من جنازة عنصر فصيل «كتائب حزب الله» العراقي الذي قتل في الضربة الأميركية ببغداد أمس (أ.ف.ب)

بعد أيام قلائل من تقارير أفادت باستياء في وزارة الدفاع الأميركية من «الأوامر المحدودة» الصادرة من البيت الأبيض بشأن الرد على الفصائل الموالية لإيران التي تنفذ هجمات كبيرة على القوات الأميركية في العراق وسوريا، وجّهت مسيّرة أميركية أمس ضربة لرتل تابع لفصيل «كتائب حزب الله» العراقي غرب بغداد موقِعة قتيلاً.

ويعد هذا أول استهداف أميركي لما يسمى «فصائل المقاومة الإسلامية» في العراق. وأكد مسؤول عسكري أميركي الضربة وقال، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، إن الضربة كانت «دفاعاً عن النفس» بعد تعرض القوات الأميركية لهجوم في قاعدة عين الأسد الواقعة في غرب البلاد أسفر عن «إصابات طفيفة» بين الجنود. ورداً على سؤال حول الهجوم الذي استهدف «كتائب حزب الله» في منطقة أبو غريب، قال المسؤول العسكري الأميركي طالباً عدم ذكر اسمه: «في أعقاب الهجوم على (القاعدة)، ردت القوات الأميركية دفاعاً عن النفس ضد أولئك الذين نفذوا الهجوم».

وشيع في بغداد، مساء أمس، جثمان القتيل، ويدعى فاضل المكصوصي، في مراسم شارك فيها العشرات من أنصار «المقاومة الإسلامية» لينقل بعدها الجثمان إلى محافظة النجف ليوارى الثرى. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر في «المقاومة الإسلامية» أن طائرة مسيّرة أميركية استهدفت مركبة تقل عناصر لـ«كتائب حزب الله» كانت في طريقها لاستهداف قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار، ما تسبب بمقتل أحد العناصر، وإصابة 4 آخرين.

وكان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني قد أبلغ، مساء الاثنين، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد ألينا رومانوسكي «التزام العراق حماية البعثات الدبلوماسية، وحماية المستشارين الأمنيين ضمن بعثة التحالف الدولي لمحاربة (داعش)»، مؤكداً أنّ «الأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها القانونية في حفظ الأمن والاستقرار».

ويقول مسؤولون أميركيون إن القوات الأميركية والدولية التي تشكل التحالف الدولي لمحاربة فلول تنظيم «داعش» استُهدفت أكثر من 60 مرة في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول).


مقالات ذات صلة

إعلام إيراني: نصر الله نجا من قصف الضاحية ببيروت

شؤون إقليمية صورة لأمين «حزب الله» حسن نصر الله مأخوذة عن قناة «المنار» بمناسبة خطاب له يوم 19 سبتمبر (أ.ف.ب)

إعلام إيراني: نصر الله نجا من قصف الضاحية ببيروت

نقلت وكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، الجمعة، أن أمين «حزب الله» نجا من القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت.

المشرق العربي حشود عسكرية إسرائيلية على الحدود الشمالية قرب جبهتي لبنان وسوريا (رويترز)

إسرائيل تحشد للهجوم البري وتهدد بمواصلة القصف «حتى تحقيق الأهداف»

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان الجمعة، عن نشر جنود في قوات الاحتياط الذين تم استدعاؤهم لتنفيذ مهمات عملياتية وقتالية في الجبهة الشمالية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي لبنانيون وسوريون فارُّون من الحرب بلبنان ينتظرون في معبر جديدة يابوس الحدودي لدخول الأراضي السورية الأربعاء الماضي (إ.ب.أ)

النزوح اللبناني زاد جراح السوريين

استياء وسط السوريين من أن جهود الحكومة السورية تركز على تقديم الاستجابة السريعة للوافدين للبنانيين الفارين من الحرب.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

«يونيسف» تندد بمقتل أطفال «بمعدل مخيف» في القصف الإسرائيلي على لبنان

حيدر حجازي (5 سنوات) خلال تلقيه العلاج بمستشفى بمدينة صيدا بعد إصابته في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
حيدر حجازي (5 سنوات) خلال تلقيه العلاج بمستشفى بمدينة صيدا بعد إصابته في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

«يونيسف» تندد بمقتل أطفال «بمعدل مخيف» في القصف الإسرائيلي على لبنان

حيدر حجازي (5 سنوات) خلال تلقيه العلاج بمستشفى بمدينة صيدا بعد إصابته في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
حيدر حجازي (5 سنوات) خلال تلقيه العلاج بمستشفى بمدينة صيدا بعد إصابته في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

ندَّدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، الجمعة، بتصاعد حدة المواجهات، هذا الأسبوع، بين إسرائيل و«حزب الله»، مؤكدة أن الغارات على لبنان تتسبب بمقتل أطفال «بمعدل مخيف».

وقال ممثل الوكالة الأممية في لبنان، إدوارد بيجبيدر، في بيان، إن «الهجمات على لبنان تُوقع الأطفال بين قتلى وجرحى، بمعدل مخيف»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ومنذ الاثنين، كثّفت إسرائيل وتيرة ضرباتها على «حزب الله» في مناطق مختلفة من لبنان، ما استدعى ردوداً من الحزب، في تصعيد غير مسبوق منذ بدء تبادل إطلاق النار بين الطرفين، غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتسببت الغارات، التي يقول الجيش الإسرائيلي إنها تستهدف مواقع لـ«حزب الله»، الاثنين فقط، بمقتل 558 قتيلاً، معظمهم مدنيون، وبينهم 50 طفلاً، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وأوضحت اليونيسف أن «المتوسط اليومي لعدد الأطفال الذين قُتلوا في لبنان بلغ، هذا الأسبوع، أكثر من ضِعف عدد الأطفال الذين قُتلوا يومياً خلال نزاع عام 2006 المدمِّر».

وخاض «حزب الله» وإسرائيل حرباً مدمّرة، صيف 2006، استمرت 33 يوماً، وأسفرت عن مقتل 1200 لبناني، معظمهم مدنيون، و160 قتيلاً في الجانب الإسرائيلي معظمهم من الجنود.

وقال بيجبيدر: «انتقل الوضع في لبنان، الذي يتأرجح بالفعل على حافة الهاوية، من أزمة إلى كارثة»، مشدداً على أنه «يجب أن تتوقف معاناة الأطفال».

وترفض إسرائيل الاتهامات الموجهة إليها باستهداف أعداد كبيرة من المدنيين، متهمة «حزب الله» باستخدام هؤلاء دروعاً بشرية.